بسبب اندلاع القتال في السودان.. دول العالم تسارع لإنقاذ رعاياها
بسبب اندلاع القتال في السودان.. دول العالم تسارع لإنقاذ رعاياها
وتجري جهود الإجلاء جوًا وبحرًا وبرًا، بعد أن تسبب اندلاع القتال المشتد في السودان، قبل ثمانية أيام، في أزمة إنسانية وسقوط 420 قتيلًا و3700 مصاب – بحسب إحصاء منظمة الصحة العالمية-، والحيلولة دون حصول ملايين السودانيين على الخدمات الأساسية.
ونسقت كل من اليونان وإيطاليا مع مصر لإجلاء رعاياهما من السودان، إذ أعلن نيكوس ديندياس، وزير الخارجية اليوناني، أن بلاده تُنسق مع مصر لإجلاء المواطنين اليونانيين والقبارصة من السودان في الوقت المُناسب، فيما قال أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، إن إجلاء مواطني بلاده جرى بالتنسيق مع السفارة الإيطالية في القاهرة.
ونستعرض فيما يلي بعض الدول التي تجري عمليات إجلاء لمواطنيها من السودان.
مصر
أعلنت الخارجية المصرية، إجلاء 436 مواطنًا من السودان بريًا، بالتنسيق مع السلطات السودانية.
وصرّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن عملية الإجلاء تمت في إطار جهود الدولة في تنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين بالسودان.
وأكدت وزارة الخارجية استمرار السفارة المصرية في الخرطوم والقنصليات بالخرطوم وبورتسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، في التنسيق مع المواطنين المصريين في السودان لتأمين عملية إجلائهم تباعًا.
وأكدت مصادر مصرية، أمس الأحد، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يجري متابعة لحظية لعمل خلية الأزمة المعنية بإجلاء المصريين من السودان.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة الإخبارية”، أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على أبنائها الموجودين في السودان.
وأضافت أن خلية أزمة من الدفاع والمخابرات العامة والداخلية تتابع عملية إجلاء المجموعة الأولى من المصريين بالسودان، وأن التنسيق مستمر مع الجانب السوداني لتوفير ممرات آمنة ونساعد الدول الصديقة في إجلاء رعاياها.
السعودية ودول الخليج
أجلت المملكة العربية السعودية، أمس الأول، 91 سعوديًا ونحو 66 شخصًا من دول أخرى من بورتسودان على متن سفينة حربية إلى جدة عبر البحر الأحمر.
وقالت الكويت إن جميع المواطنين الراغبين في العودة إلى ديارهم وصلوا إلى جدة، كما توجهت قطر بالشكر إلى السعودية لمساعدتها في إجلاء المواطنين القطريين.
دول عربية
قال الأردن إن أربع طائرات تقل 343 شخصًا بينهم أردنيون ومقيمون في الأراضي الفلسطينية والعراق وسوريا وألمانيا غادرت السودان.
وأكدت مراسلة “القاهرة الإخبارية” من مطار ماركا الأردني، أن رئيس الجالية الأردنية في السودان أعلن أن المواطنين الأردنيين المسجلين في السفارة بالسودان بلغ عددهم 450 مواطنًا، وهناك أكثر من 100 مواطن أردني أبدوا رغبتهم في البقاء بالسودان. موضحة أن السفير الأردني في السودان كان من ضمن العائدين خلال عملية الإجلاء.
كما قالت السفارة الليبية في الخرطوم، إن 83 ليبيًا بينهم دبلوماسيون وأسرهم وطلاب وموظفون في شركات طيران وبنوك وصلوا إلى بورتسودان ليسافروا منها إلى وطنهم.
وقالت تونس إنها ستبدأ إجلاء مواطنيها، اليوم الإثنين، من الخرطوم. ولبنان أيضًا قال إنه يعمل على إجلاء 51 مواطنًا من بورتسودان.
الولايات المتحدة
أجلت قوات أمريكية جميع الموظفين الحكوميين الأمريكيين وعائلاتهم، إلى جانب عدد قليل من الدبلوماسيين من بلدان أخرى، من السفارة السبت باستخدام طائرات هليكوبتر، بحسب “رويترز”، التي أفادت بأن واشنطن لا تعتزم تنسيق إجلاء مزيد من المواطنين الأمريكيين من السودان، لكنها تدرس خيارات لمساعدتهم على المغادرة.
روسيا
قال السفير الروسي في الخرطوم لوسائل إعلام روسية، إن 140 من أصل 300 مواطن روسي تقريبًا في السودان أعلنوا أنهم يريدون الرحيل. وأضاف أنه تم وضع خطط للإجلاء، لكن ما زال من المستحيل تنفيذها لأنها تشمل اجتياز جبهات قتال.
وأشار إلى أن هناك نحو 15 شخصًا بينهم امرأة وطفل عالقين في كنيسة أرثوذكسية روسية على مقربة من قتال عنيف في الخرطوم.
بريطانيا
قال ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، أمس الأحد، إن القوات المسلحة البريطانية نفذت عملية “إجلاء معقدة وسريعة” لجميع الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم من السودان. وأضاف أن الحكومة ستواصل السعي بكل الوسائل لضمان سلامة البريطانيين الذين لا يزالون هناك.
وحثت وزارة الخارجية البريطانية على احتماء الرعايا في منازلهم وإبلاغها بمكان وجودهم.
وقال وزير الدفاع البريطاني، إن القوات البريطانية نفذت العملية بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين.
فرنسا
قالت فرنسا إن طائرة فرنسية تقل نحو 100 شخص غادرت الخرطوم، أمس الأحد، متوجهة إلى جيبوتي، وإن طائرة أخرى تحمل عددًا مماثلًا تستعد للإقلاع مشيرة إلى استئناف العمليات، اليوم الإثنين.
كما نقلت الطائرة الفرنسية وفد الاتحاد الأوروبي في الخرطوم وعددًا من أبناء الجنسيات الأخرى، وأعلن جوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اكتمال إجلاء بعثة الاتحاد من السودان بأمان، واستمرار سفير الاتحاد في تقديم مهام عمله بالبلاد.
وأعرب “بوريل” عن امتنانه لوزارتي الخارجية والدفاع في فرنسا لجعل الأمر- عملية الإجلاء- ممكنًا.
ألمانيا
قالت ألمانيا إن أول طائرة عسكرية هبطت في الخرطوم، إذ بدأت عملية إجلاء لنحو 200 ألماني من السودان، لكنها أضافت أن إجلاءهم وإجلاء رعايا دول أخرى “سيستغرق بعض الوقت”.
إيطاليا
أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، إجلاء 19 من رعاياها من السودان بالتنسيق مع مصر، في رحلة بحرية من مدينة بورتسودان السودانية، إلى مدينة الغردقة.
وقال أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، إنه تم تأمين وإجلاء 19 إيطاليا بحرًا من مدينة بورتسودان السودانية، ومساعدتهم حتى وصلوا إلى الغردقة في مصر، بالتنسيق مع السفارة الإيطالية في القاهرة.
وذكر وزير الخارجية الإيطالي أنه سيجري إجلاء نحو 140 إيطاليًا من السودان، فضلًا عن نحو 60 شخصًا من بلدان أخرى، في إشارة إلى إجلاء مواطنين من سويسرا والفاتيكان وبلدان أوروبية أخرى.
اليونان
أعلن نيكوس ديندياس، وزير الخارجية اليوناني، أن بلاده تقوم بالتنسيق مع مصر لإجلاء المواطنين اليونانيين والقبارصة من السودان في الوقت المُناسب.
وأوضح وزير الخارجية اليوناني، أن بلاده أرسلت طائرتين و30 من أفراد القوات الخاصة إلى مصر خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ استعدادًا لإجلاء 120 يونانيًا وقبرصيًا من الخرطوم، لجأ بعضهم إلى كنيسة الروم الأرثوذكس التاريخية في العاصمة السودانية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
بلدان أخرى
قالت كوريا الجنوبية، الجمعة الماضية، إنها سترسل طائرة عسكرية لإجلاء 25 من مواطنيها في السودان.
كما أعلنت اليابان وصول ثلاث طائرات إلى جيبوتي لنقل مواطنين يابانيين.
وذكرت كندا أنها ستعلق عملياتها في السودان، مضيفة أن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون مؤقتًا من موقع آمن خارج البلاد دون التعقيب على جهود الإجلاء.
وقالت السويد والنرويج وأيرلندا إنها تشارك في جهود إجلاء رعاياها، وقالت هولندا إن حفنة من الهولنديين البالغ عددهم 150 في السودان تمكنوا من المغادرة على متن الطائرة الفرنسية.
وقالت الهند إنها أرسلت سفينة تابعة للقوات البحرية إلى بورتسودان وطائرتين عسكريتين إلى جدة، في إطار استعداداتها ونصحت مواطنيها بتفادي المخاطر غير الضرورية.
وأفريقيًا؛ قالت غانا وكينيا إنهما تعملان على مساعدة رعاياهما على مغادرة السودان. وقالت نيجيريا إنها طلبت ممرًا آمنًا لإجلاء 5500 نيجيري معظمهم من الطلاب.