من الحوار الوطنى إلى اجتماع الساحل.. نيران صديقة تضرب أحزاب الحركة المدنية .. ورئيس الحزب الناصرى يدعو الى اعادة التنظيم

كانت التوقعات جميعها تشير إلى احتمالية وجود مشاحنات قد تصل إلى حد الاشتباكات بين أحزاب المعارضة ونظيرتها الموالية للنظام، على طاولة الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

نيران صديقه

التناحرات لم تطرق باب الأحزاب على طاولة الحوار الوطني من الأساس، لكن الاختلاف والانقسامات جاءت من الداخل، وبالتحديد من داخل أحزاب الحركة المدنية وهو ما خالف جميع التوقعا، هى ازمات صنعتها نيران صديقه

حزب المحافظين

الازمات التي طالت الأحزاب المدنية بدأت مع انطلاق الحوار الوطنى، حيث اجبر على الاستقالة عدد من قيادات حزب المحافظين، على رأسهم الدكتور باسل عادل امين لجنة السياسات ورئيس حكومة الظل، وسوزان حرفى الكاتبة الصحفية، بعد اعتراض رئيس الحزب المهندس اكمل قرطام على اجتماعهم مع ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني وابداء موافقتهم على الحوار الوطنى، دون الانتظار لقرار الحزب، الامر الذى استهجنه كثيرين خاصة ان الحزب بعد ذلك بأيام قليلة قرر الانخراط فى الحوار الوطنى ضمن احزاب الحركة المدنية الديمقراطية.

التيار الحر 

في حين بدأت أزمة جديدة تلوح في الأفق مع تدشين التيار الليبرالى الحر، الذى قام بتدشينه ٤ أحزاب من أحزاب الحركة المدنية هم : الدستور، الإصلاح والتنمية، مصر الحرية ، المحافظين، بجانب عدد من الشخصيات العامة، حيث بدأ الهجوم على التيار بسبب ترأس هشام قاسم لمجلس أمناء التيار الحر، حيث اتهمه كمال أبو عيطه القيادى بالحركة المدنية بالموافقة على سياسات التطبيع مع إسرائيل، الأمر الذى دعى هشام قاسم للرد عليه، وكذلك الأستاذة جميلة اسماعيل رئيسة حزب الدستور، مما دفع القيادى الناصرى كمال أبو عيطه لتقديم بلاغ لمباحث الانترنت ضد هشام قاسم بسبب خوضه فى ذمته المالية، على حد قوله.

حمدين صباحى 

ولم تكن هذه هى الأزمة الأخيرة لاحزاب الحركة المدنية ، حيث جاءت زيارة الأستاذ حمدين صباحى السياسي المخضرم لسوريا ولقاء مع الرئيس السورى بشار الأسد ، ليفتح  خالد داود المتحدث الرسمي للحركة المدنية، وتبعه أكرم إسماعيل عضو حزب العيش والحرية، النار على حمدين صباحى فى هجوم غير مبرر رفضا لهذا اللقاء وتنصلا منه ، الأمر الذى دفع حمدين صباحى للرد والتوضيح فى تصريح صحفى خص موقع السلطة الرابعة بنشره .

ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد، حيث تقدم الأستاذ تامر جمعه المحامى ورئيس حزب الدستور الاسبق، وأحد مؤسسى التيار الحر ، باستقالته من التيار الحر ، مبديا اسبابا كثيرة، منها أن التيار ابتعد عن أهدافه.

اجتماع الساحل 

ولم تنتهى الأزمات عند هذه المرحلة، لتدخل مرحلة أخرى، حيث جاء اجتماع الساحل بين عدد من القيادات السياسة منها قيادات فى الحركة المدنية، لتشعل أزمة أخرى حول اتفاقات واجتماعات مخصصة للبعض دون الآخر من المعارضة المصرية، حيث صرح علاء عبد النبى نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية بأنه لا يعلم أى شىء عن هذا الاجتماع الا من خلال الفيس بوك، كما صرح خالد داود المتحدث الرسمي للحركة المدنية بأن اجتماع عدد من الشخصيات التابعين للحركة المدنية في الساحل الشمالي لم يكن له علاقة بالحركة المدنية الديمقراطية. وان.مبادرة اكمل قرطام قيد الدراسة، فى حين لم يعلق رؤساء أحزاب المصرى الديمقراطي، العدل. الإصلاح والتنمية، العربى الناصرى، والشيوخ المصرى والحزب الاشتراكي المصرى على هذه الأحداث.

هذه الأزمات التى طالت الحركة المدنية فى الفترة الاخيرة والتى انجزنا فى تفاصيل بعض هذه الأزمات  كانت بسبب هجوم اعضاء الحركة المدنية على بعضهم البعض بسبب مواقف سياسية، وليس بسبب هجوم من الخصوم التقليدين، ولكنها أزمات بنيران صديقه

الحزب العربى الناصرى 

وعلق محمد النمر رئيس الحزب العربى الناصرى على كل هذا موضحا أن الحركة المدنية تتكون من ١٢ حزبا من قوى سياسية مختلفة من أقصى اليمين لأقصى اليسار، وهدفهم هو خدمة الحركة الوطنية، واننا نجلس مع بعض رغم الاختلاف فى الرؤى الاقتصادية والعدالة الاجتماعية لكننا نتفق مع بعض على الحد الأدنى فى الحقوق السياسية والانتخابات وغيرها من القضايا .

وأكد النمر فى تصريح لـ ” السلطة الرابعة “، أن الحركة المدنية مستمرة وسوف تظل كتلة معارضة تعبر عن مصالح المواطنين واحتياجاتهم.

كما أوضح النمر على أهمية وجود إطار للحركة المدنية لا تخرج عنه، ولكننا دخلنا فى دوامة كبيرة من إفراج عن السجناء ثم الحوار الوطني،  وحاول البعض وضع قيادة للحركة المدننة والباقى أعضاء وهذا امر غير جيد بل يجب أن يكون الجميع متساوين، يوجد فقط من ينظم الاجتماعات.  ولكن مع التأكيد على عدم وجود قيادة للحركة المدنية وليس مطلوب وجود قيادة فى الحركة المدنية.

وشدد النمر أنه نادى فى أكثر من اجتماع على أهمية إعادة تنظيم الحركة المدنية، التفاعل مع الشباب ونتحرك كتلة منظمة ، ويكون جميعنا نكمل بعض. وأن تفتح كل الأحزاب أبواب فروعها للحركة المدنية غى كل المحافظات لتنظيم فعاليات.

وأكد رئيس الحزب الناصري أن سبب كل هذه الأزمات داخل الحركة المدنية هو عدم وضوح الهدف. وعدم تنظيم عمل الحركة المدنية. وأنه لا بديل على التوافق بين  احزاب الحركة المدنية والتغلب على كل هذه الأزمات. ورغم كل تحفظاتى انا موجود داخل الحركة المدنية .

وفى ذات السياق أصدر الأستاذ فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعى بيانا، اليوم، ردًا على حملة التشويه  التي يتعرض لها المرشحين المحتملين للرئاسة: أدين بشدة الهجوم الاعلامى على مبادرة الفريق الرئاسي، رغم ان من بدأ بالهجوم على اجتماع الساحل هم أعضاء وقيادات فى الحركة المدنية الديمقراطية من بينهم المتحدث الرسمى للحركة المدنية .

الحركة المدنية 

أن اجتماع الحركة المدنية القادم ، بمقر الحزب المصري الديمقراطي. يضع على عاتق قيادات أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية ضرورة الوصول إلى مساجة اتفاق لتخطى كل هذه الأزمات، وان يمارسوا دورهم المنوط بهم فى ظل الاقتراب من استحقاقات دستورية بداية من انتخابات الرئاسة مرورا بانتخابات المجالس المحلية وصولا لانتخابات  مجلسى الشيوخ والنواب .