الهند والطيار الأسير” البطل”!
فيما يستعد الهنود لتنظيم استقبال حافل للطيار الهندي الأسير في باكستان أبيندان فارتامان عند عودته، تداولت وسائل إعلام مقطع فيديو لوالدي الطيار الأسير عند وصولهما جوا إلى دلهي.
وكانت طائرة قائد سرب “ميغ – 21” في سلاح الجو الهندي، أبيندان فارتامان قد أسقطت في معركة جوية، هي الأولى منذ نحو نصف قرن.
وسيلقى الطيار استقبالا حافلا في بلاده لأن مواطنيه يعدونه بطلا، بسبب احتفاظه برباطة جأشه وهدوئه أثناء التحقيق معه، كما ظهر في مشاهد مصورة.
وكان قائد السرب في سلاح الجو الهندي أبيندان فارتامان، قد قفز بمظلته من طائرته المشتعلة بعد إصابتها أمس الأول، “فوق أرض العدو”، واقترب من حشد من السكان المحليين متسائلا عن المكان، وحين، اكتشف أنه في باكستان، ركض أدراجه موليا الأدبار، وأطلق رصاصات في الهواء لإبعاد السكان المحليين الغاضبين، ثم قفز إلى بركة ماء حيث تخلص من وثائق سرية بابتلاعها وبإعدام بعضها بنقعها في الماء!
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المئات من المواطنين الهنود تجمعوا حاملين صور الطيار وأعلام بلادهم منذ صباح اليوم الباكر عند معبر “واجاه” الحدودي بين الهند وباكستان في ولاية البنجاب حيث ينتظر أن يطلق سراح فرتامان بعد ظهر يوم الجمعة.
وينتظر أن يجرى للطيار الهندي أبيندان فارتامان البالغ من العمر 38 عاما فحص طبي دقيق بعد عودته في مدينة تشيناي، فيما يتوقع أن تساعد عودة الطيار الأسير إلى بلاده بنزع فتيل التوتر بين الجارتين النوويتين اللدودتين.
يذكر بالمناسبة أن اشتباكات قصيرة حصلت بين الهند وباكستان في عام 1999 على مرتفعات جبال الهمالايا، وعرفت تلك الأحداث باسم نزاع كارجيل، وحينها سقط طيار هندي يدعى كامبباتي ناشيكيتا في قبضة الجيش الباكستاني بعد تحطم طائرته، وقضى في الأسر 8 أيام، وبعد إطلاق سراحه قال إنه تعرض للتعذيب.
أما أكبر حادثة أسر في تاريخ البلدين فتعود إلى حرب عام 1971 التي استمرت 13 يوما وانتهت بانفصال “باكستان الشرقية” وقيام دولة بنغلاديش، وأسر خلالها الجيش الهندي أكثر من 90 ألفا من العسكريين الباكستانيين، أعيدوا فيما بعد إلى بلادهم بعد توقيع اتفاق بين الجانبين.
المصدر: washingtonpost