شادي العدل يكشف خلال حوار لـ “السلطة الرابعة” أسباب تأسيس الحزب الليبرالي المصري.. وموعد جمع التوكيلات.. وأوجه الاختلاف مع الأحزاب الأخرى على الساحة السياسية

– لا يوجد حزب أو تيار يعبر عن الليبرالية بشكل واضح

– لسنا حزب معارض أو موالي والمعيار الأساسي هو الفكرة الليبرالية

– حدث تشويه لليبرالية المصرية السنوات الماضية

– الديمقراطية آلية والليبرالية فكر

– نوفمبر المقبل موعد جمع التوكيلات للحزب

أجرى موقع “السلطة الرابعة”، حواراً صحفيًا مع الأستاذ شادي العدل، أحد الوكلاء المؤسسين للحزب الليبرالي المصري تحت التأسيس، للحديث حول مفهوم الليبرالية، وما الفرق بينها وبين الديمقراطية، وأسس ومبادئ الحزب الذي سيتم تأسيسه.

كما تطرق الحوار إلى الحديث عن موعد جمع التوكيلات لتأسيس الحزب وفق الشروط التي وضعتها لجنة شئون الأحزاب، وإمكانية انضمام لتحالفات انتخابية في الاستحقاقاقات الدستورية.

 

وإلى نص الحوار..

 

بداية، من هو شادي العدل؟

باحث سياسي، بدأت العمل السياسي منذ عام ٢٠٠٤، وفي بداية الحراك في ذلك الوقت كنت ع وشك التخرج من الجامعة، وانضممت لحزب الغد، ثم بعدها حدثت ثورة يناير، وكنت من المشاركين في الثورة، وبعدها قمت بتأسيس حزب المؤتمر مع السيد عمرو موسى، وكنت رئيساً لاتحاد شباب الحزب، وأمينا للسر بشباب جبهة الإنقاذ وقت جماعة الإخوان المسلمين، ثم بعدها أمينا للاتصال السياسي بحزب المحافظين، وحالياً اعمل على تأسيس الحزب الليبرالي المصري.

 

من أهم أبرز الشباب المؤسسين بالحزب؟

من أبرز الشباب بالحزب النائب السابق إبراهيم عبدالوهاب، الصحفي نادر شكري، الدكتورة سارة كيرة، الدكتور جودة جلال، الأستاذ جون فكري المحامي، وهؤلاء من أهم الوكلاء المؤسسين، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب وجيل الوسط الذين يمتلكون باعًا سياسياً.

لماذا يتم تأسيس الحزب الليبرالي الآن؟

مع الأسف توجد مساحة فارغة لليبرالية في مصر، فلا يوجد حزب أو تيار قادر على ملئ هذا الفراغ، مع أن الدولة المصرية في الفترة الحالية مع ما نراه من مشكلات اقتصادية كبيرة تحتاج إلى الحلول والأفكار والعقول الليبرالية، ولكن مع الأسف ليست موجودة أو مجمعة بشكل كبير، فلا يوجد حزب يعبر عن الليبرالية بشكل واضح، ولكن على العكس توجد مواربات ليبرالية، وليست وجهة نظر ليبرالية واضحة ومحددة.

نحن كجيل من جيل الوسط والشباب قررنا خوض المبادرة، واستلام الراية من الأجيال السابقة الليبرالية والآباء المؤسسين الذين أسسوا الليبرالية المصرية منذ القرن الماضي لنحمل هذه الراية ونكون المرتكز الأساسي للفكر الليبرالي في مصر.

 

ماالفرق بين الحزب الليبرالي المصري والأحزاب الليبرالية الأخرى الموجودة مثل أحزاب (العدل والإصلاح والتنمية والدستور والمحافظين و التيار الحر الذي جمد نشاطه )؟

الفروق هي المكونات أو القواعد التي تنطلق منها، فنحن لدينا مجموعة من المعايير التي وضعناها في فكرتنا، ومنها أولاً المعيار العمري، حيث أننا جيل الوسط وجيل الشباب حدث لنا حالة من التهميش الفترة الماضية، وخاصةً في الجناح والتوجه الليبرالي، فكان المرتكز الذي قام عليه الحزب هو الشباب وجيل الوسط، وذلك ليس حالة من الجحود على أصحاب الفكر الليبرالي ولكن نحن نرى أن هذين الجيلين مروا بتجارب سياسية كبيرة جعلتهم يمتلكون من الخبرات الذين يتصدرون بها المشهد.

المحدد الثاني هو الهوية الليبرالية الحقيقية، فلا تواجد مواربات أو مراجعات عن مواقف ليبرالية حقيقيه، والحلول المطروحة للمواطن المصري حلول ليبرالية خالصة قابلة للرفض والقبول لدى الجمهور الذي هو الحكم في النهاية.

 

ما هي مبادئ وأسس الحزب الليبرالي المصري ؟

نحن حزب أيدولوجي واضح، فلسنا حزب معارض أو موالي، والمعيار الأساسي الذي نتحرك من خلاله هو الفكرة الليبرالية، لو تم تنفيذ مشروعات أو خطط أو ماشابه من وضع السياسات تتوافق مع الأفكار الليبرالية سنكون داعمين جداً لها ومشاركين في تنفيذها، وإن وجدت مشروعات ضد الأفكار الليبرالية سيكون لدينا جرس انذار بأنها لايجدي تنفيذها بهذا الشكل وسنقوم بتقديم الأطروحات البديلة، فالحزب ليس قائم على المعارضة من أجل المعارضة أو موالي من أجل حصد المكاسب أو بعض المنافع، ولكن ع العكس من ذلك فنحن قضيتنا فكرتنا وقضية بلادنا، وهذا ما سوف نتحرك من خلاله.

 

ماهي الليبرالية المصرية ؟

ما حدث الفترة الماضية من تشوية لليبرالية، فبعد يناير كان يوجد تشويه من قبل قوى الإسلام السياسي لليبرالية واختصارها في لبس الحجاب، وتشويهها في الفترة ما بعد ١٩٥٢ التابعة للملك والإنجليز والخيانات وما إلى ذلك، كلها كان ادعاءات ظالمة لليبرالية.

الليبرالية المصرية لها خصوصيتها النابعة من التكوينة المسالمة المجتمع المصري، ولُب الليبرالية هو السلام، فنحن مجتمع نمت فيه الليبرالية بخصوصيتها بالتنوع المصري، بدءاً من الدولة المصرية القديمة، مرورا بالدولة القبطية ثم الدولة الإسلامية، فكل ذلك عزز فكرة الليبرالية في مصر وانتج ليبرالية بهوية مختلفة لها الطابع المصري، وهذا ما نؤكده وسوف نتحرك عليه الفترة المقبلة.

الليبرالية المصرية بدأت منذ بدايات القرن الماضي على أيدي أعلام في الليبرالية، وكانت متنوعه من الشعب المصري ، مثل الإمام محمد عبده ، أحمد لطفي السيد، مكرم عبيد، مصطفى النحاس، فكان هناك تنوع دائما، فقد بدأت الليبرالية مع حركات الاستقلال، حيث تم تشوية الليبرالية بعد عام ١٩٥٢ بأنها كانت عميلة للإنجليز وغيره، لكن ذلك غير صحيح بالمرة، فعلى العكس فإن الليبرالية المصرية هي أساس الاستقلال وهي أول من طالبت بالاستقلال والهوية المصرية، وهي من عملت الاقتصاد المصري، فالليبرالية هي أساس الحياة السياسية في مصر والأب الراعي التي فتحت التنوع وحركة الفكر والابداع، كل ذلك كان على يد الآباء المؤسسين لليبرالية المصرية.

هذه هي الهوية التي سنتحرك منها دون انحياز لفترة أو لأشخاص معينة، وإنما ليبرالية جامعة لأطياف الشعب المصري لاتقوم على الطبقية أو العنصرية أو الطائفية، وإنما هي جمع للنسيج المصري كما كانت تنادي وتطالب طوال عمرها.

 

– متى يبدأ الحزب في جمع التوكيلات؟

بداية جمع التوكيلات ستكون مع بدء شهر نوفمبر، وقد وضعنا خطة تنظيمية مُحكمة لجمع التوكيلات كي نحقق الشروط التي وضعتها لجنة شئون الأحزاب.

هل الحزب الليبرالي تحت التأسيس لديه توجه نحو دعم أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية القادمة؟

كنا نتمنى أن يكون لنا مرشح في انتخابات الرئاسة، لكن الوقت لم يعسفنا أننا كحزب نقدم بديل ليبرالي حقيقي وبديل من الشباب وجيل الوسط، وكان لدينا مرشحين لكن لم يعسفنا الوقت، وفي الفترة المقبلة سيكون لنا رصد وتحليل للخطابات والبرامج المطروحة من السادة المرشحين الأربعة الذين هم قامات مصرية وأشخاص وطنيين، وسيكون هناك رصد وتحليل للبرامج والخطابات لبرامجهم وأفكارهم وسنرى من سيتناسب مع أفكارنا الليبرالية وما إذا كان هناك برنامج متكامل يعبر عنا فالبطبع سنؤيده، وإذا لم نجد ذلك سيكون هناك جزء من التنوير أو الإشارات الجيدة بوجود جزء جيد في البرنامج سننور على الأفكار والأطروحات التي تتوافق مع أفكارنا الليبرالية، والهدف الأساسي الذي سنتحرك عليه هو دعم المشاركة وسندعوا المواطنين للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية سواء انتخابات الرئاسة أو البرلمان.

ما الفرق بين الليبرالية والديمقراطية ؟

الفرق بينهم كبير، فالديمقراطية هي آلية ولكن الليبرالية هي فكر، بمعنى أنه من الممكن أن يكون هناك نظام ديمقراطي النظام الحاكم له هو نظام اشتراكي ولكنه يمارس الديمقراطية، فهي آلية تداول التداول السلمي للسلطة أو آلية تقلد المناصب أو آلية ممارسة الآراء وحرية إبداء الرأي والتعبير، إنما الليبرالية هي فكر تُعمق فكرة الديمقراطية وتُعضدها وتؤكد عليها.

 

ما موقف الحزب من المشاركه في التحالفات مع أحزاب الموالاة أو أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية في حال الاستحقاقات الانتخابية ؟

الظروف الانتخابات هي التي تقود إلى التحالف، حيث أن التحالف الانتخابي يختلف عن التحالف السياسي، فهناك أحزاب تتحالف مع بعضها في انتخابات البرلمان كل حزب بكتلته، ولكن التحالف الانتخابي يفرض عليهم التحالف الوقتي لإنجاز مصالحهم ثم يعود كل منهم إلى خندقه السياسي، وموقفنا من التحالف الانتخابي أننا منفتحين على كافة التيارات والأحزاب والأفكار والتوجهات، ونؤمن بدور الآخرين ووجودهم ولا ننكر أحد أو نقلل منه بأي شكل من الأشكال إذا حدث خلاف، ولكن طريقة التعامل هي التي تختلف من موقف إلى موقف، وبالطبع سنتفق مع أحزاب على رؤى وأفكار وقضايا معينة ونختلف مع أخرى، ولكن هذا لا يعني الخصومة أو النزاع أو الصراع وإنما هو في النهاية اختلافات سياسية صحية للحياة السياسية المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار