مدير الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي “فريد زهران”: ليس لدينا أي وهم بنزاهة العملية الانتخابية.. هذه الانتخابات لا تقل في الحياد والشفافية عن ٢٠١٤.. ولسنا جزء من مسرحية هزلية أو “كومبارس”

أجرى موقع “السلطة الرابعة”، حوارا صحفياً من المهندس باسم كامل، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، مدير الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي فريد زهران، للحديث حول تفاصيل الحملة الانتخابية، وما تم خلال فترة الدعاية الانتخابية من مؤتمرات ولقاءات جماهيرية بالمحافظات للتعريف بالمرشح الرئاسي فريد زهران وتاريخه السياسي، والوقوف على دردو الأفعال تجاه هذه المؤتمرات من جانب الشارع المصري.

 

وإلى نص الحوار..

 

كم عدد المؤتمرات التي نظمتها الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي فريد زهران خلال فترة الدعاية الانتخابية؟ وما هو رد الفعل تجاه هذه المؤتمرات في الشارع المصري؟

مع بدء الدعاية الانتخابية الرسمية يوم ٩ نوفمبر، بدأنا بجولة في عدد من المحافظات، وقبل ذلك اليوم تم تنظيم ٣ لقاءات جماهيرية بهدف طلب الدعم من المناصرين وتم زيارة سرس الليان بمحافظة المنوفية، ومحافظتي الإسكندرية والفيوم ، ومن بعد المؤتمر الصحفي الذي تم لإعلان البرنامج الانتخابي لمرشحنا مع بدء الدعاية الانتخابية تم عقد ٣ مؤتمرات بمحافظة أسيوط وساحل سليم والغنايم، ثم مؤتمر بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، ثم مؤتمرين بمدينة إدفو بمحافظة أسوان، ثم مؤتمرات بأطفيح بالجيزة، مدينة زفتى بمحافظة الغربية، وبمحافظات الصعيد منها أسيوط والأقصر.

 

رد الفعل تجاه هذه المؤتمرات، كان أهم تحدي بالنسبة للحملة الانتخابية هو تعريف الجمهور بالمرشح الرئاسي فريد زهران، فمرشحنا معروف جداً على مستوى النخبة والأوساط السياسية وأوساط المثقفين بتاريخه السياسي وتاريخه في المجال الثقافي، ولكن ليس معروف لعامة الناس، والدعاية الانتخابية تحتاج إلى فترة طويلة جداً تمتد في بعض الأحيان إلى سنوات وليس اشهر.

بدأنا بالتعريف بمرشحنا الرئاسي من خلال السوشيال ميديا وكان اهتمامنا الأساسي تعريف الناس بالاسم والتاريخ السياسي للمرشح، ولكنا عندما بدأنا بالزيارات للمحافظات بالمؤتمرات الجماهيرية الحاشدة كان للناس بدأت تبحث وتسأل عن من هو فريد زهران وتاريخه وخلفياته.

نسبة البحث عن اسم فريد زهران ارتفعت جدا بعد الزيارة عن قبل الزيارة، نهتم في المؤتمرات بالجلوس وسط الجماهير، وكانت ردود الفعل من الجماهير مختلفة ما بين من تملكه اليأس والإحباط وبين من هو خائف، وبين من لم يصدق أن الانتقادات للسلطة الحالية والنظام السياسي تقال على الملأ، فقد تراوحت ردود الأفعال ما بين الإعجاب والصدمة وعدم التصديق.

 

هل حدثت مضايقات أو عدم موافقة من الجهات الأمنية بعد النزول إلى الشارع وحشد المواطنين؟ وهل تحققت الضمانات التي طالب بها المرشح الرئاسي؟

لا لم يحدث أي منع لأي من المؤتمرات التي طلبنا تنظيمها في أي مكان، ولكن مفهوم الضمانات أوسع وأشمل من القيام بمنع المؤتمرات أو السماح به، فعلى سبيل المثال الظهور الإعلامي المفروض إن المرشح يكون لديه فرص للظهور الإعلامي، وأيضا حملته الانتخابية وقيادات الحملة وهذا غير متاح، في حين أن وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية طوال الوقت تعدد في إنجازات الرئيس الحالي، وهذا إن كان حقهم ولكن نحن في توقيت انتخابات فهذا ليس الموعد المناسب لقيام الإعلام الرسمي بهذه الأفعال فهو أيضاً مرشح.

توجد مساحات مفتوحة لمرشحنا ولكن محدودة جدا، وكان لزاماً على الإعلام فتح مساحة أكبر، فما تم لا يقارن بحجم المساحات المتاحة لذكر إنجازات الرئيس وهو المرشح الحالي أيضا.

ليس لدينا أي وهم بأن الانتخابات ستكون نزيهة، فهذا حلم غير وارد أن يتحقق ليس في هذه الانتخابات فقط، وإنما ما بعدها وما بعدها خلال السنوات المقبلة، فلا توجد لدينا انتخابات نزيهة حرة ١٠٠٪ مثلما يحدث في الدول الأوروبية، وذلك بسبب ما لدينا من تاريخ طويل جداً من الاستبداد وتزييف إرادة المواطنين، وعدم الأخذ بعين الجدية لرأي المواطنين، فمنذ عام ١٩٥٢ حتى الآن لا يوجد رئيس يأتي أو يرحل بالصندوق سوى عام ٢٠١٣ وكانت انتخابات لا تعبر عن حالة سياسية مستقرة، وانما كان زخم ثوري، ومع ذلك نشارك لاستغلال كافة المساحات المتاحة من السلطة الحالية

 

كم عدد المتطوعين من الشباب والمواطنين في الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي فريد زهران ؟ وما هي إجراءات الحزب لحشد المواطنين الفترة المقبلة ؟

لا استطيع حصر عدد دقيق للمتطوعين، وذلك كوننا نعتمد كمتطوعين في الحملة على أعضاء الحزبين الرئيسين وهما المصري الديمقراطي الاجتماعي، والعدل، ولكن ليس هؤلاء فقط، فمنذ بدء الحملة الناس بدأت أولا بالتهكم ثم بالتشكك، ثم الدعم، ثم المشاركة في الحملة من كافة المحافظات.

عُقد لقاء للمتطوعين مع رئيس الحزب، وقاموا بطرح كافة الاسئلة التي تدور في أذهانهم، وتم طمأنة الجميع أن الانتخابات ستكون نقله في اتجاه التحول الديمقراطي، وأنه لن يتم إلحاق الأذى بهم قدر الإمكان.

لا استطيع المبالغة بأن الفترة المقبلة ستشهد انتشار واسع للحملة، أو أن يوحد مندوب لنا في كل لجنة انتخابية ضمن الـ ٢٠ ألف لجنة، وذلك لأنها مسألة مرهقة للغاية وكانت بحاجة إلى إعداد ليس فقط للحملة، وإنما أيضاً مجال سياسي آمن ولفترة أطول حتى تستطيع الأحزاب أن تتماسك ويكون لها قواعد بكل محافظات مصر، وهذا لم يحدث، لذا فنحن لانستطيع التواجد في كافة اللجان، ولكن سنستعيض عن المتطوعين بأن يكون لدينا توكيلات للتحرك على اكثر من لجنة والانتقال من مكان إلى آخر.

 

كم تبلغ ميزانية الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي فريد زهران ؟

سوف نعلن عن الميزانية بشكل واضح وشفافية كاملة بعد الانتهاء من الحملة تماما وليس أثناءها، وذلك لأن كل يوم يأتي تبرعات من الزملاء، وكل يوم يتم صرف النقود، وستظل التبرعات حتى آخر يوم للحملة الانتخابية، فلا استطيع إعطاء أرقام نهائية حتى انتهاء الحملة.

 

بماذا تفسر تجميد أعضاء الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب العدل لعضويتهم داخل أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية والحديث عن وجود صدام وانشقاقات داخل الحركة؟

 

الحركة المدنية الديمقراطية هم أقرب حليف لنا في المجال السياسي، وحتى لو حدث خلاف لا استطيع أن أقول أن هذا صدام فهذه مصطلحات مبالغة للغاية، فهم لهم تصور عن الانتخابات ويرون أن الانتخابات في مجملها ليس بها الحد الأدنى من النزاهة والضمانات، وبالتالي المشاركة فيها كما لو كنا “كومبارس” أو نشارك في “مسرحية هزلية”، والافضل أننا نقاطع هذه المسرحية ولا نشترك فيها، ولكن نحن نقول على الرغم من ذلك إلا أننا لابد أن نشارك كي نوصل أصواتنا للناس، ولدينا قناعة بأن من يفكر أن الانتخابات في مصر ستكون حرة أو نزيهة بدون مشاركة فهذا لم يحدث.

على الرغم مما سبق ونتفق فيه مع الحركة المدنية إلا أننا تم فتح المجال لنا، ووصلنا إلى الناس في المحافظات، وكان لنا ظهور في الإعلام، وتم وضع اللافتات الخاصة بنا في كل مكان، فبعد أن كان مجال مغلق عندما يتم فتح جزء صغير منه سنقوم باستثماره والاستفادة منه وتوسيعه، ولكن الحركة المدنية ترى غير ذلك فإما أن يتم فتح المجال تماماً أو لا نشارك، فما بيننا هو خلاف في الرؤية والتوجه ونحن أقرب إلى بعضنا البعض من أي أحد آخر.

 

كان لديهم توجه بدعم مرشح بعينه، وهذا المرشح لم يوفق، والذريعة أنه مُنع من عمل التوكيلات ولو سمح له كان سيكون علامة على أن هناك ضمانات، وبما أنه مُنع وكذلك رئيسة حزب الدستور فنحن نشارك لفتح المجال العام بدرجة أو بأخرى.

الانتخابات هذه المرة لا تقل في النزاهة والحياد والشفافية عن ما حدث في ٢٠١٤، ومع ذلك مرشح مثل الأستاذ حمدين صباحي شارك في انتخابات ٢٠١٤، ولم نقبل بأن يقال علينا مسرحية أو كومبارس، وكنا شركاء في الحملة الانتخابية الخاصة به وكتف في كتف، فلماذا يقال اليوم أنها كانت انتخابات ونضال وهذه مسرحية وكومبارس ؟ وما هو الاختلاف الجوهري؟ فكلاهما نفس النضال بل بالعكس وقتها كان هناك زخم وانحصر عنا، لكن الآن فيوجد غلق للمجال العام منذ قرابة الـ ١٠ سنوات.

 

هل هناك أحزاب أخرى أو شخصيات عامة وسياسية انضمت للحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي فريد زهران ؟

حزب الإصلاح والتنمية دعمنا في الانتخابات بشكل واضح جداً، سواء في توكيلات التزكية أو الحملة نفسها، وحضور رئيس الحزب مؤتمر الحملة، فمن الممكن ليس بنفس درجة حماس حزب العدل ولكن شاركوا معنا بالتأييد، وهناك شخصيات كثيرة تدعم الحملة، ولكن في النهاية كل شخص وله حسابته الخاصة ونتفهم ونقدر الجميع، فجميعنا في معسكر واحد ولسنا ضد بعض، وإنما نحن ضد الانجرار لخناقات سنوية ليست هيا معركتنا الأساسية.

 

هل بعد الانتخابات سيتم فك التجميد لعضوية الحزبين داخل الحركة المدنية الديمقراطية ام ستستمر؟

لكل حادث حديث، فبعد الانتخابات بالطبع سيكون هناك اجتماع مع أحزاب الحركة وقياداتها، وسنتحدث عن إعادة صياغة شكل الحركة في دورها وأهدافها واستمرارها من عدمها، فلا توجد لدي رؤية وأحكام مسبقة، وأنا لست مع حل الحركة المدنية أو الانسحاب، وأرى أن المظلات الجامعة هي ضمانة لقوة الأحزاب، إلا أنها تحتاج إلى عقليات أكثر انفتاحاً وأكثر تقبلا للاختلاف بينها وبين بعضها البعض دون فرض الآراء.

 

إذا تم ترشيح أعضاء من الحزب لمناصب وزارية، فهل سيوافق الحزب؟

إذا فعل الحزب ذلك فهذا لا يكون قرار حزب أو دائرة ضيقة في الحزب، وإنما قرار هيئة عليا وسنتناقش فيه مناقشة مستفيضة كي نقبل، وهذا إذا كانت مشاركة بشكل حزبي، وإنما إذا كان لأحد أعضاء الحزب بصفته الشخصية فحينها يتم تجميد عضويته بالحزب والقبول بالمشاركة بصفته خبير.

 

ما الرسائل التي توجهها لفئات المجتمع المصري ؟

 

رسالتي للأجهزة التنفيذية، أن يكونوا على نفس المسافة من جميع المرشحين، بدءاً من يقومون بإزالة اللافتات بحجة عدم وجود تصريح وحتى من يقومون بتزوير النتائج والإعلام المنحاز.

رسالتي للشباب، أعلم أن الشباب لديه درجه كبيرة من اليأس والإحباط، ولديه ما يبرره، ولكن أداء الانهزامية والعدمية والانسحاب من الحياة لا يؤدي إلى شئ، لذا لا بد أن يكون لدينا درجه من المبادرة ونفعل ما بوسعنا ونشارك في المساحات الآمنة من العمل العام.

رسالتي للأقباط، قمنا بزيارة لقداسة البابا تواضروس في جولة نستهدف فيها رموز الأديان، وقمنا بزيارة مفتي الجمهورية، وسنقوم بزيارة رئيس الطائفة الإنجيلية، وبطرك الكاسوليك، فهم رموز الدينية في مصر، ونفضل تماما العمل السياسي عن الدين، ونتوجه لهم برسالة محددة ملخصها أنتم رموز الدينية لكم من القدر الكبير جداً لإقناع الناس بالمشاركة بإيجابية بحكم مكانتكم الروحانية، وتعريفهم بأن التصويت بالانتخابات مثلماهو حق فهو واجب.

رسالتي للمرأة، لها دور مهم جدآ وطوال الوقت ضد استغلالهم في العملية الانتخابية بالدعاية الرخيصة التي نراها بشكل فج على السوشيال ميديا، فالمرأة مكانتها ارقى وأعظم من هذا الابتزال، ولهم كافة الصلاحيات والحقوق مثل الرجال ومواطن له كل الحقوق والواجبات.

رسالتي لذوي الهمم، في الحزب والحملة نهتم بهم بشكل كبير جداً، وحزبنا من أكبر الأحزاب التي تبنت القضايا الخاصة بذوي الاحتياجات في مجلس النواب الحالي، ليس من منطلق العطف وإنما هذا حقهم، فهم طاقات احيانا تكون مهدرة بسبب سوء التقدير.

رسالة للمصريين في الخارج، انتم مواطنون تغربتوا لسنوات لعظم وجود فرص العمل الحقيقية في بلادكم، و ٩٠٪ منكم إذا لقى الحياة الكريمة في مصر لم يكن تغرب، ولكم حقوقكم ونعمل ما بوسعنا للحفاظ عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار