الديزل الأمريكي يتدفق على أوروبا مع تراجع إمدادات آسيا والشرق الأوسط
تستعد أوروبا لاستقبال وقود الديزل الأمريكي الشهر الجاري، فيما ستشهد وارداتها من آسيا والشرق الأوسط انخفاضاً إجمالياً في وقت تسعي فيه القارة للحصول على بدائل للوقود الروسي هذا الشتاء.
قد تقفز واردات الديزل وزيت الغاز من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى أكثر من 290 ألف برميل يومياً، وفقاً للتقديرات المبكرة المستقاة من بيانات شركة التحليلات “كبلر” (Kpler) والتي جمعتها “بلومبرغ”. وستكون هذه أكبر كمية منذ يوليو 2018.
انتهاء أعمال الصيانة
ارتفعت الصادرات من ساحل الخليج الأمريكي مع انتهاء أعمال صيانة المصافي في الخريف مما أدى إلى زيادة الإمدادات. وفي الوقت نفسه، تأثرت الشحنات إلى وجهات في أميركا اللاتينية بسبب تفاقم الاختناقات في قناة بنما، مما أوجد حافزاً للشحن إلى أوروبا.
قالت كبلر في تقرير: “زيادة العرض بسبب خروج مصافي ساحل الخليج الأمريكي من موسم الصيانة في الخريف قابله طلب محلي قوي وارتفاع الطلب على الصادرات إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية”.
ارتفعت أسعار شحن الديزل من الخليج الأمريكي إلى أوروبا الشهر الماضي تماشياً مع زيادة الصادرات من المنطقة. كما تحول مسار ناقلة متجهة إلى بنما إلى أوروبا وسط تأخيرات في العبور عبر القناة.
مع ذلك، يرجح أن تظل واردات الديزل وزيت الغاز الإجمالية إلى أوروبا من الموردين الخارجيين ضعيفة هذا الشهر. وتبلغ شحنات الوقود الأولية المرصودة إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هذا الشهر نحو 705 آلاف برميل يومياً. وهذا هو أدنى حجم شهري وفق بيانات “كبلر” منذ بداية 2017 على الأقل.
تراجع إمدادات الشرق الأوسط
يرجح أن يقابل الزيادة في الشحنات من الأمريكتين تراجع في التدفقات من آسيا والشرق الأوسط، حيث تجري أعمال صيانة مكثفة للمصافي. وفي حين لا يزال بإمكان عدد قليل من الشحنات الإبحار من الشرق الأوسط وإكمال رحلتها إلى أوروبا قبل نهاية الشهر، فمن المتوقع أن تكون أي أحجام إضافية محدودة.
قالت كبلر إنه في حين أن ارتفاع العرض بعد نهاية موسم صيانة المصافي في أوروبا “من شأنه، إلى جانب ضعف الطلب، أن يؤدي إلى زيادة أرصدة زيت الغاز والديزل في القارة الأوروبية، فإننا نتوقع أن تظل أقل من المعتاد في ديسمبر”.