رئيسة حزب الدستور لأعضاء الحزب و هيئته العليا فى ختام ٢٠٢٣.. “دعونا نبدأ صفحة جديدة في تاريخ حزب ولد في لحظة تاريخية”

قالت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، خلال كلمته أن أمام الهيئة العليا في آخر انعقاد لها في عام 2023، الزميلات و الزملاء و رفاق الدرب سنة جديدة تبدأ مرحلة أخطر في رحلة صعبة، فمن السهل أن تعلن احتجاجك مرة، لكن من الصعب أن تبني تنظيمًا في ظل نظام يشعر بالخطر دائمًا من قوة المجتمع، ويدمر كل إمكانية للتنظيم.

وأضافت “إسماعيل” سنة جديدة نحاول فيها الخروج من مصير الدكاكين الحزبية، وهي ما قد تبدو أمنية سهلة وحلمًا بسيطًا، لكنها بالتجربة واحدة من أصعب المهام؛ إذ لا نتحدى فقط الضغط العنيف من سلطة تسعى للسيطرة على أي تنظيم، بل نتحدى ذواتنا التي تكتفي أحيانًا بشعور البطولة الفردية ولا تحتمل تجربة العمل الجماعي.

وتابعت: في عام يذهب إلى الذاكرة، خطونا خطوات ليست قليلة في مشوار بناء الحزب، كما ترك تراث الخلافات العقيمة والصراعات المعطلة آثاره المتعبة على الأداء والحركة، والوعي بضرورة أن نكون جميعًا تحت راية حزب قوي لنا ولأجيال قادمة لا نتمنى ان تعيش في صحراء سياسية مثل عشناها.

 

واستكملت، لم يكن عامًا سهلاً، لكن من حقنا أن نحتفل فيه بقدرتنا على عبور محطات صعبة، وبإرادة أن يكون الدستور رقمًا مهمًا ومؤثرًا في الحركة السياسية، وهذا مع أهميته ليس الهدف الإستراتيجي، إنما هي قفزة في طريق طويل يبني قوة المجتمع السبيل الوحيد لحياة ديموقراطية حرمنا منها على مدار سنوات قاسية ومنهكة.

 

واستطردت رئيسة حزب الدستور، هدفنا الإستراتيجي كما أراه أن نكون حجرًا أساسيًّا في قوة المجتمع، وكما قلت في مثل هذه الأيام من العام الماضي، أعرف وتعرفون أن المهمة شاقة، ونعلم مدى صعوبتها، وأن الميراث ثقيل، لكن التجربة تستحق، وكما نعرف أيضًا أن الخلاف في وجهات النظر يتحول أحيانًا إلى صراع يتصور كل طرف منا أنه يملك الحقيقة، أو أنه ضحية مؤامرة، لكننا لن نيأس من تكرار القول إنه ليس أمامنا سوى الديموقراطية اختيار، لنشارك جميعًا في بناء كيان أكبر من مقاعدنا ومناصبنا ومسؤولياتنا.

واستكملت، نحن جميعًا في مهام عابرة نتطوع فيها لننال حق المشاركة في الحياة العامة باعتباره أصل حقوق المواطنة، ‎ولسنا في مهمة إثبات اننا دائما على حق وبلا أخطاء، وهذا ما جعلني أمتثل لقرار الجمعية العمومية؛ التي هي أعلى سلطة في الحزب عندما رأى أغلبية أعضائها عدم المشاركة في انتخابات الرئاسة، على الرغم من طلب الهيئة العليا ترشحي على منصب الرئيس، لكنني اخترت أن أكون أول الملتزمين بديموقراطية الحزب، وأن أمتثل للقانون الذي يحكم العلاقة بيننا وأحترم هيئاته، لأن هذا هو سبيل وجود الحزب وقدرته على الحركة، والتخلص من الطاقة المعطلة التي عانينا منها طويلاً.

 

وأضافت، وهو ما نتمنى أن يسود خطواتنا خلال عام قادم، نتمنى أن نسير فيه إلى هدفنا، لنكون الحزب القادر على الحركة، وضم قطاعات وأجيال غائبة عن المشاركة، فدعونا نتعلم من الأحداث حولنا، ونتأمل كيف استطاعت المقاومة في غزة أن تعيد قضية فلسطين إلى الحياة بعد أن ظن الجميع أنها دفنت وانتهت، ودعونا نثمن مشوارنا الطويل بإرادة جديدة على الخروج من دائرة الاحتجاج إلى السياسة؛ أي القدرة على بناء صلات قوية مع مختلف الكتل المهمشة والغائبة بسبب دوامة البحث عن لقمة العيش.

 

وأردفت، دعونا نجعلها سنة جديدة نشعر فيها جميعًا أننا حزب بالمعنى الحديث القادر على فهم الواقع وتحليل مصادر القوى والانحياز لمن تغيب مصالحه عن صناع القرار، دعونا نفكر في مستقبل بلادنا، ولا نكتفي بالغضب والاحتجاج، و دعونا نتعلم ونفكر ونعي ونتحرك، ونشارك ونحفز الناس على المشاركة.

واختتمت رئيسة حزب الدستور، دعونا نبدأ صفحة جديدة في تاريخ حزب ولد في لحظة تاريخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار