“زاوية” قصيدة ل محمد عز الدين من ديوانه الجديد

على أول عماد الدين
وقف تايھ
وحيد
وحزين!
يبص لذكرياتھ ھناك
(بيحضنھا الرصيف.. زاھد!
عجوزة عكس أحلامھ
وبيجاھد! عشان الوعد؛
مايضيَّعش من إيدھ
ولا ذكرى!)..
ياجوز لو كان فإيدھ قرار
ماكانش اختار
سوى إنھ يكمل مشي في الشارع
لحد ما يدخل السيما
ويتفرج على فيلم بسيط
لواحد حب واحدة
وكان نصيبھ تكمل السكھ معاھ
تحلم وماتسيبھوش!
دخل أول شمال في يمين
قعد ع القھوة واستسلم
لصحبة شيشة دخانھا
بيرسم صورتھ وياھا
ونظرت عينھ تحضنھا
بكل حنين..

تمر الساعة فيقرر يقوم
يلحق ميعادھ اليومي
في التمثيل على كل الصحاب
إنھ تمام جدا
وإن الذكرى مش فارقة
ومافيش داعي يخافوا عليھ!
يقوم والحزن بيشدّھ
ويستعجب: “بتعمل إيھ؟”
فيسحب إيدھ ويكمل بكل ھدوء
ويمشي خطوتين ويلف
يندھلھ: “تعالى نكمل القعدة مع الباقيين”
مافيش في صحابي حد سليم
ھموم.. أوجاع
وأغلبھم بيتمشوَر مابين الاتنين..
وقبل ما ياخد الخطوة
بتخبط فيھ!
عيون بني
بضي الشمس بتنوَّر
وشعر اسود بيتخبى
في حجابھا
م الھوا مكسوف!
قالت لھ: آسفة
قال: أبدا.. أنا الغلطان
سرحت ولازم اتأسف..
خدت من عينھ ملامحها
ومشيت في الطريق عكسھ
وسابت نظرتھ بتسأل
طريقھ منين؟!

وصل آخر عماد الدين
لقاھا واقفة تستناھ!
– “ماينفعش تسيبني لوحدي في الشارع
ومايجوزشي إني استناك.. وتتأخر!”
وقف مخضوض بيستوعب
نجا امتى؟
وھل ممكن يكون محظوظ
لھذي الدرجة!!
▪ “أنا آسف! وقفت مكان
ما أول مرة نتقابل!
وعطلني الكلام مع ضحكتك
والتوھة في عينيكي!”
– “كمان عايز تكلفتني
بكلام الشعرا كالعادة؟”
▪ “بحبك!”
– “عارفة…”
▪ “ھل ممكن نعيد مشاھدنا من تاني؟”
– “وبردو ھاتيجي متأخر!”
▪ “مافيش تأخير!
لقانا ميعادھ متحدد
ومھما كنت جيت بدري
ضروري كنا نتقابل
في نفس اللحظة
والتايھ يعيش فيكي!”..
فرد إيدھ حضن إيدھا
ومشيوا في اتجاھ رمسيس
وبدأوا يعيدوا مشاھدھم
ويحكوھا لناس تانيين…

#ريترو
#يدووم_العز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار