السودان يعلن مشاركته في اجتماع واشنطن حول ”سد النهضة“
أعلنت الخرطوم رسميًا، اليوم الجمعة، مشاركتها في اجتماع مع القاهرة وأديس أبابا تستضيفه واشنطن الأسبوع المقبل بشأن ”سد النهضة“ الإثيوبي.
وقال بيان صادر عن وزارة الري والموارد المائية السودانية، إن الوزارة أعلنت موافقتها على الدعوة الأمريكية لحضور الاجتماع في واشنطن يوم 6 نوفمبر الجاري.
وسيتوجه وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، برفقة وزيرة الخارجية، أسماء محمد عبد الله، الثلاثاء المقبل، إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماع، بحسب البيان.
وأضاف البيان، أن الاجتماع ”يضم إلى جانب وزارة الخزانة الأمريكية (صاحبة الدعوة)، وزراء خارجية ومياه كل من السودان وإثيوبيا ومصر، بحضور رئيس البنك الدولي (ديفيد مالباس)“.
وأعلنت إثيوبيا أمس الخميس، عزمها المشاركة في الاجتماع الذي تستضيفه الولايات المتحدة بشأن سد النهضة الذي تبنيه، وسط ملاحظات مصرية وحديث منها عن ”تعثر“ مفاوضاته الفنية الثلاثية مع الخرطوم وأديس أبابا، وفق ما نقلته إذاعة ”فانا“ المحلية عن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، نيبيات غيتاشيو، في مؤتمر صحفي.
جاء ذلك بعد وقت قصير من تصريحات لوزير خارجية مصر، سامح شكري، أمس الخميس، قال فيها إن بلاده ”تتطلع لتوقيع اتفاق قانوني مع إثيوبيا والسودان“ في مفاوضات واشنطن التي يحضرها البنك الدولي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية.
والثلاثاء الماضي، قال شكري، إن الولايات المتحدة وجهت دعوة إلى مصر والسودان وإثيوبيا، للقاء في 6 نوفمبر، من أجل ”التباحث لكسر جمود مفاوضات سد النهضة”.
وجاءت تصريحات شكري، بعد أيام من اتفاق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال اجتماع في مدينة سوتشي الروسية، على ضرورة استئناف اللجنة التقنية المستقلة للسد عملها بشكل فوري بطريقة أكثر إيجابية وانفتاحًا.
وفي 25 كتوبر الماضي، اجتمع السيسي مع آبي أحمد بمدينة سوتشي، في أول لقاء بينهما بعد تصريحات أدلى بها الأخير بشأن إمكانية استخدام الخيار العسكري لحماية سد النهضة، رفضتها مصر وأعربت عن صدمتها.
وقال آبي أحمد، إن تصريحاته ”اجتزئت من سياقها“، مؤكدًا التزام بلاده بمسار المفاوضات، واستئناف أعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة على نحو أكثر انفتاحًا وإيجابية، بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء السد وتشغيله.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار، فيما تقول أديس أبابا إنها ”لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس“.