في اليوم المرأة العالمي المركز العربي الاوروبي يطالب بحماية النساء من العنف
في هذا العام الذي نحتفل فيه باليوم العالمي للمرأة تحت شعار “الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم” في اتساق مع لجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة السنوية الثامنة والستين (CSW68)، وهو أكبر تجمع سنوي للأمم المتحدة بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ينعقد في الفترة من 11 إلى 22 مارس الحالي والذي يشارك فيه المركز العربي الأوروبي تحت شعار “تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة “.
ويأتي ذلك في وضع إقليمى تشتعل فيه الحروب وتعاني النساء من مختلف أشكال العنف في الحرب والسلم، في ظل إخفاق المجتمع الدولي في تحقيق العدالة وتأمين الحماية واحترام حقوق الإنسان. ومعاهدات واتفاقيات دولية تفتقر إلى آليات التنفيذ والمساءلة وازدواجية المعايير، حيث لم تجد صدى مسموعًا في الواقع الذي تعيشه النساء بشكل عام وفي القلب منهن نساء وفتيات فلسطين اللاتي يواجهن أبشع أنواع العنف والابادة الجماعية والاعتقال، والتشريد والجوع، وكافة أشكال الحصار الاقتصادي والاجتماعي الذي يضعهن في مواجهة مصير مجهول يوماً بعد يوم.
وتُشير أحدث التقديرات إلى أن 75% من البلدان ستحد من الإنفاق العام بحلول عام 2025 بسبب النزاعات وارتفاع أسعار الوقود والغذاء.
حيث أن العنف ضد النساء وسوء المعاملة يتضاعف تحت ظروف الحرب وتختفي معها كل المكاسب التي حققتها النساء على مدى قرون وتبقى قائمة الانتهاكات والمعاناة للنساء قائمة حتى بعد انتهاء الحروب، لكن علينا أيضا أن نعترف بأن العنف ضد المرأة يأخذ أبعاد عديدة أخرى نظرا لكون النساء حتى في أوقات السلم ضحايا للكراهية المبنية على جنسهن، والقهر المجتمعي وعدم المساواة في الحقوق، وأشكال متنوعة من العنف في ظل بيئة تمكينية تتيحها المواقف الاجتماعية، والثقافية وتترسخ فيها العقليات والمواقف التي تسمح بممارسة العنف في كل وقت وزمان ويظل الاستخدام الممنهج للعنف ضد النساء يأخذ منحى أكثرَ خطورة .
لذا يؤكد المركز علي ضرورة إتاحة الفرصة للمرأة لأستثمارها بشكل يخدم المجتمع في بيئة أمنه بعيد عن الصراعات والنزاعات المسلحة والعنف ، والتعاون الدولي بين الشعوب والحكومات للضغط من أجل تسريع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المجتمع بشكل أمن وفعال.