بعد عمليات اعتقال.. كل ما نعرفه عن المشتبه بضلوعهم في هجوم موسكو
أعلن الكرملين، السبت، توقيف 11 شخصا، بينهم “المهاجمون الأربعة” في الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش، ونفذه مسلحون في صالة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، الجمعة، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الكرملين، السبت، أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أبلغ الرئيس، فلاديمير بوتين، باعتقال 11 شخصا مشبها بهم، موضحة أن 4 منهم “ضالعون في الهجوم على نحو مباشر”.
وقال جهاز الأمن الاتحادي، إن منفذي هجوم موسكو “كانوا يتجهون نحو الحدود مع أوكرانيا، عندما تم اعتقالهم في وقت مبكر السبت”.
وأضاف، وفق إنترفاكس، أنهم “كانوا على اتصال مع أشخاص على الجانب الأوكراني”، لافتا إلى أن الهجوم “تم التخطيط له بعناية”.
يذكر أن مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، نفى، الجمعة، أي صلة لكييف بالهجوم.
وفي وقت سابق، أعلن عضو في مجلس النواب الروسي، ألكسندر خينشتين، على تطبيق تلغرام، أن “اثنين من المشتبه في ضلوعهم بتنفيذ الهجوم، تم اعتقالهما في منطقة بريانسك الروسية، بعد مطاردة بالسيارات”.
وأضاف أن مشتبها بهم آخرون “فروا على الأقدام إلى غابة قريبة”.
من جانبه، أكد الكرملين أن “العمل جار” لرصد المزيد من المتواطئين.
عشرات القتلى في هجمات موسكو
ما هو تنظيم “داعش-خراسان”؟
يعيد هجوم موسكو الجمعة إلى الأذهان الهجوم الذي جرى في يناير الماضي في إيران، حيث يتشاركان بأنهما استهدفا تجمعات حاشدة أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص في كلا البلدين.
تفاصيل الهجوم
فتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة نيران أسلحة آلية على الجمهور في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو، الجمعة، مما أسفر عن مقتل 93 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن محققين قولهم، إن منفذي الهجوم أشعلوا المبنى بواسطة “سائل قابل للاشتعال”.
وأعلن تنظيم داعش-خراسان الذي استهدف روسيا عدة مرات، في بيان على تلغرام، أن عناصره “هاجموا تجمعا كبيرا (…) في محيط العاصمة الروسية موسكو”.
وزعم التنظيم المتطرف أن مقاتليه “انسحبوا إلى قواعدهم بسلام”.
وأجرى الرئيس الروسي، السبت، محادثات مع مسؤولي إنفاذ القانون والإنقاذ بعد الهجوم.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين، أن بوتين تلقى تقارير من رئيس أجهزة الأمن، ولجنة التحقيق، والحرس الوطني، ومن وزراء الداخلية والصحة وحالات الطوارئ.
وجاء الحادث بعد أيام من إعادة انتخاب بوتين لولاية جديدة مدتها ست سنوات في الوقت الذي تخوض فيه روسيا حربا مع أوكرانيا.
وشددت روسيا إجراءاتها الأمنية في المطارات والمحطات بمختلف أنحاء العاصمة، وهي منطقة شاسعة يقطنها أكثر من 21 مليون نسمة.