السادات يوجه رسالة لرئيس الجمهورية بشان التشكيل الوزارى الجديد وأزمة الكهرباء

السادات في رسالة للرئيس :-

• أدعوكم لتشكيل لجنة عاجلة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين ووزراء الكهرباء والبترول السابقين يسند إليهم إدارة أزمة إنقطاع الكهرباء ونقص الوقود التى ربما تستمر لشهور .

• هناك حالة من العشوائية والتخبط في إدارة أزمة الكهرباء تزيد من الغضب والإحتقان الشعبى . تصاحبها صحوة الكارهين والمتربصين وتجار الأزمة لإستغلال الغضب وتأجيج مشاعر الناس .

• دمج وزارتى البترول والكهرباء بقيادة واحدة جديدة خطوة تأخرت كثيرا وحان الوقت للقيام بها درءا لتبادل الإتهامات بمسئولية أيهما عما وصلنا إليه .

• تجديد تكليف الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة لم يكن في نظرى خطوة موفقة.

• كان هناك سوء إدارة وتخطيط سياسات مالية غير مدروسة وإفراط فى التوسع في الاقتراض الخارجي وألوم البرلمان الذى وافق الحكومة فى كل طلبات الاقتراض الخارجى ولم يمارس دوره الرقابى بالشكل المطلوب .

• كيف لمؤتمر إستثمارى عالمى مفترض بعد أيام مع الاتحاد الأوروبي لجذب إستثمار أجنبى ومستثمرين جدد فى بلد تواجه ازمة كهرباء وغاز ودولار وغيرها .

• على أى أساس إعتمد تخطيط الحكومة للمشروعات التى تعتمد بشكل رئيسى على الكهرباء كالمونوريل والإنارات الضخمة فى العاصمة الإدارية وغيرها . وأين نجاحاتها والشو الإعلامى الذى صاحب محطات كهرباء سيمنز وحقل ظهر .

• أتطلع لأن يكون إختيار الوزراء الجدد فى الحكومة المرتقبة يرقى لآمال وتطلعات الناس ويكسر مشاعر الإحباط والشعور بأنه لا جديد.

وجه محمد  أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية رسالة إلى السيد عبد الفتاح السيسى رئيس للجمهورية،  وجاء نص الرسالة كالتالي:
تحيط بمصر تحديات غير مسبوقة داخليا وخارجيا تحتم على الجميع أن يتحمل مسئولياته ويعمل بكل جهد وإخلاص حتى نتجاوز هذه الصعوبات بحكمة وبراعة. ويتحتم كذلك على المعارضة الوطنية وقت الأزمات أن تنسى خلافاتها وتضع المصلحة العليا للوطن فوق أى إعتبار بمشاركة الدولة بكل جهدها فى البناء والتنمية .
وبكل صدق وتجرد وأمانة وبنظرة سياسية ربما تكون خاطئة فإننى أرى أن تجديد تكليف الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة لم يكن خطوة سياسية موفقة حيث تنامى الشعور لدى كثيرين بأنه لا جديد فى وقت تضاعفت فيه الأزمات وزادت أعباء المعيشة ولمس الناس وبشكل متكرر من الحكومة سوء إدارة وتخطيط سياسات مالية غير مدروسة وإفراط فى التوسع في الاقتراض الخارجى وعدم ترشيد الإنفاق الدولارى وإقامة مشروعات بلا عوائد إقتصادية سريعة فضلا عن غياب التنسيق والتكامل فى أمور كثيرة.
ولعل أزمة إنقطاع الكهرباء التى نعيشها حاليا بغض النظر عن أسبابها فيما يخص الغاز وديون شركات البترول الأجنبية دليل حى على حالة من العشوائية والتخبط تكشف كيف كان مستوى آداء هذه الحكومة . وإننى أتساءل كغيرى كيف لمؤتمر إستثمارى عالمى مفترض بعد أيام مع الاتحاد الأوروبي لجذب إستثمار أجنبى ومستثمرين جدد . فى بلد تواجه ازمة كهرباء وغاز ودولار وغيرها ؟ وعلى أى أساس إعتمد تخطيط الحكومة للمشروعات التى تعتمد بالأساس على الكهرباء كالمونوريل والإنارات الضخمة فى العاصمة الإدارية وغيرها . وأين نجاحاتنا والشو الإعلامى الذى صاحب محطات كهرباء سيمنز وحقل ظهر .
إننى وللآسف الشديد وإن كنت ألوم حكومة الدكتور / مصطفى مدبولى مع تقديرى لشخصه كونها لم تقدم حلولا إبتكارية فى أى من الملفات . فإننى لا أعفى البرلمان أيضا الذى وافق الحكومة فى كل طلبات الاقتراض الخارجى ولم يمارس دوره الرقابى بالشكل المطلوب .
ولأنه كما يقال لا بكاء على اللبن المسكوب . وإذ أستشعر كم الغضب من عشوائية إدارة أزمة الكهرباء واستغاثات المرضى وكبار السن وطلاب الثانوية العامة وصحوة الكارهين والمتربصين وتجار الأزمة لإستغلال الغضب وتأجيج مشاعر الناس والبيانات الغير مدروسة والمتضاربة التى تصدر من المسئولين وعدم الالتزام بالأوقات المحددة لإنقطاع الكهرباء الذى وصل فى بعض الأماكن لما يزيد عن ٦ ساعات وشعور البعض بطبقية الأزمة .
فإننى أدعو سيادتكم إلى تشكيل لجنة عاجلة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين ووزراء الكهرباء والبترول السابقين على غرار اللجنة التى تم تشكيلها لإدارة أزمة كوفيد يسند إليهم إدارة الأزمة التى ربما تستمر لشهور وقد تتزايد لتتخذ بعدالة وحكمة ما تراه من إجراءات مناسبة لإدارة الأزمة وتصارح الناس بالحقائق وتضع الجداول الزمنية لإنقطاع الكهرباء بعدالة على الجميع وتراقب التنفيذ وربما يكن لها مبادرات بهدف الترشيد كغلق المحال التجارية والمولات الكبرى والنوادى فى أوقات محددة لتخفيف الأحمال وتقليل مدد انقطاع الكهرباء أو ما تراه مناسبا. كما أعتبر أن دمج وزارتى البترول والكهرباء بقيادة واحدة جديدة خطوة تأخرت كثيرا وحان الوقت للقيام بها درءا لتبادل الإتهامات بمسئولية أيهما عما وصلنا إليه . وأتطلع لأن يكون إختيار الوزراء الجدد فى الحكومة المرتقبة يرقى لآمال وتطلعات الناس ويكسر ما أصاب الكثيرين من مشاعر الإحباط والشعور بأنه لا جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار