جون لوكا: زيارة الرئيس السيسي لتركيا يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين ويزيد حجم الاستثمارات
قال الخبير الاقتصادي جون لوكا، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتركيا تلبية لدعوة رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، تعد هي الزيارة الأولى له منذ توليه حكم مصر، موضحا أن هذه الزيارة تمثل التقارب الشديد الذي شهدته العلاقات بين الدولتين الكبيرتين، مشيرا إلى أن التقارب بين دولتين كبيرتين قويتين بحجم مصر وتركيا يحقق مكاسب اقتصادية وسياسية كبيرة في المنطقة .
أوضح لوكا، أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا ستحقق المزيد من المكاسب الاقتصادية والسياسية والأمنية للدولتين، متوقعا أن يوقع الجانبان العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كافة المجالات الاقتصادية والعسكرية، إضافة لبحث الجانبين التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال وملف الطاقة بشكل عام، إضافة لتوسيع اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين وزيادة حجم التبادل التجاري بين القاهرة وأنقرة، والذي من المتوقع أن يبلغ ما بين 10 إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، متوقعا أن يزيد حجم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدولتين لرقم قياسي خلال الفترة المقبلة .
وأشار، إلى أن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وتركيا يصب في صالح اقتصاد الدولتين، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من تدفقات الاستثمارات التركية لمصر، خاصة وأن مصر تتمتع بمناخ اقتصادي جاذب للاستثمارات الأجنبية بما تتمتع به من مناطق اقتصادية ضخمة ومناطق صناعية كبيرة وبنية تحتية وتشريعية قوية وتيسيرات للمستثمرين، موضحا أن العلاقات المصرية التركية عادت وبقوة وأن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وأنقرة وهما اقتصادين كبيرين يحقق التكامل الاقتصادي بينهما ويعود بمكاسب اقتصادية كبيرة على البلدين، وقد تفتح آفاقا واسعة بين دولتين من أكبر بلدان العالم الإسلامي .
تابع لوكا، أن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وتركيا يزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين لأعلى مستوى، خاصة وأنه من المتوقع أن تتم المعاملات التجارية بين الدولتين بالعملات المحلية، مضيفا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا خلال عام 2023 بلغ نحو 6.6 مليار دولار وفقا للإحصائيات الرسمية، موضحا أن الزيارة سينتج عنها توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والتعليم والسياحة والصحة والثقافة والدفاع وغيرها، موضحا أن حجم الاستثمارات التركية في مصر تقدر بأكثر من 3 مليار دولار من خلال نحو 200 شركة تركية توفر نحو 70 ألف فرصة عمل مباشرة و100 ألف فرصة عمل غير مباشرة
