مستقبل العلاقات المصرية السودانية على طاولة “الحزب العربي الديمقراطي الناصري” (تفاصيل)

عقد الحزب العربي الديمقراطي الناصري، ندوته الأسبوعية، مساء أمس الأحد، تحت عنوان “مستقبل العلاقات المصرية السودانية”، بحضور عدد من الشخصيات الحزبية والمتخصصين في الشأن السوداني.

 

بداية، قال الدكتور عثمان بشرى المهدي، رئيس فرعية حزب الأمه القومي في مصر، لابد من تقديم الإكرام لكل شهداء فلسطين والسودان والأمة العربية، ونقدم الشكر لمصر على استقبالها للسودانيين، وهذا يؤكد عظمة الموقف المصري، ونقدم الشكر للحزب الناصرى على ما قدمه للقضية السودانية وتجمعيه للأحزاب ومنظمات المجتمع السودانية أكثر من مرة.

 

وأوضح أن العلاقات المصرية السودانية أمر معقد، ولابد أن ننظر للأمر بوضوح حتى نتصاعد بالعلاقات ببن البلدين، ولكن الآن نصطدم بواقع مرير عند حدوث أى مشكلة، رغم وحود مشاعر عاطفية بين الشعبين، ولابد من اصطحاب العقل والعاطفة معا حتى تستقر العلاقة الجيدة بين البلدين.

وأشار إلى مهددات العلاقة بين مصر والسودان، اهمها التحدث على المشاكل التاريخية والحياة فى الماضي، وترجيح الجانب الرومانسي على الواقع، بجانب الحذر من وسائل الإعلام التى تسعى لتأجيج المشاعر بين الشعبين، بجانب أهمية النظر إلى البعد الإقليمي وتدخل اسرائيل فى تقسيم السودان إلى ٥ ولايات، وأن إسرائيل تهدف الى تأجيج المشاعر بين الدولتين. ونضع فى الاعتبار للملامح التاريخية بعد الحرب واستقبال السودانيين فى مصر ، وأن معظم السوادنين جاءوا إلى مصر لأنها الأخ الاكبر، وتوجد مشاكل الآن إغلاق للمدارس السودانية، ومحترم القانون المصري لكن هذا يهدد مستقبل أولاد السودان، ومشكلة الإقامة للسودانيين أيضا يجب الوصول لحل لها.

 

وقالت صفاء أحمد عبد الجليل، عضو الحزب الوحدوي الناصري، إن ما يحدث فى السودان من أحداث أدى إلى تهجير واعتداءات عرقية بجانب القتل والإذلال والإهانة والعنف الجنسى والقتل خارج إطار القانون، وكل هذه الجرائم تقوم بها ميليشات الدعم السريع وهو ضد القوانين والأعراف الدولية، وأن ما يمر به السودان هو وضع خطير ويزداد خطورة كل يوم ويؤدى إلى انقسام السودان ، والجيش قام بتوظيف المواطنين فى النزاع المسلح، وهذا ضد القانون الدولي واتفاقية جينيف، ومازالت المجازر نحدث فى كل مكان بالسودان مما دفع الكثير من النساء إلى الانتحار.

وأكدت على أهمية إيقاف الحرب فوراً والذهاب إلى المفاوضات، واستمرار إدخال المساعدات،  وإجبار الدعم السريع على وقف جرائمه وإيقاف القصف العشوائي الذى يقوم به الجيش السوداني.

وفي السياق ذاته، أوضح الصادق علي حسن، رئيس أمناء هيئة محاميي دارفور، أن الآن لا توجد أجهزة لدولة سودانية قائمة، والجيش تحول لما يشبه المليشيات، وهو جزء من تنظيم عقائدى وهو خحزء من الأزمة السودانية.

ولفت إلى أن الشق المدني والشعب بين السودان ومصر، فى استعلام أدى الشعب المصرى تجاه السودانيين، مثل ما بين جنوب وشمال السودان، وحدثت تحولات كبيرة فى الشق المدنى والشعب قامت بها أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى تساهم فى تقوية العلاقة بين الشعبين، مقدماً التحية للأستاذة أسماء الحسينى على ما تقدمه من نشاط لتقوية العلاقات بين الشعبين .

وتابع قائلاً: وبالنسبة للشق الحكومي بين البلدين، وهي علاقة صعبة وصلت لمحاولة النظام السوداني السابق لاغتيال مبارك الرئيس الأسبق لمصر ، والأحزاب السودانية ضعيفة ولا يوجد لديها برامج أو انشطة، ولا تستطيع أن تفعل شيء أمام الحرب الدائرة، وسوف يندم تأجيل الجديد  تشكيلات جديدة سياسية.

وأشار إلى وجود مجموعات مسلحة خارج إطار القانون والدستور ، وكل الأوضاع الآن غير دستورية، ولا يمكن أن يسمح بأداة عسكرية للعمل فى الشأن السياسى مثلما حدث مع الجيش السودانى. وكل هولاء القادة الآن يجب أن يحاكموا لتعديهم على الدستور ، ويجب أن تعمل الأحزاب وأن تكون مسؤولة.

وأوضح أن الحركة الإسلامية مجرمه قانونيا ودستوريا ، ولا يحق لهم العمل فى الشأن السياسي السوداني، مشيرا إلى وجود أزمة ثقة فى العلاقات المصرية – السودانية ، وأن العلاقة هى علاقة أزلية، وفى واقع الحال توجد مجموعات جديدة ظهرت تطالب بالمواطنة للدولة المنتسبة لها، وهذا أنشأ مشكلة اجتماعية كبيرة، لأن هولاء يعملوا طبقا لأجندات أخرى.

كما أشار إلى أن البرهان ارتكب فظائع فى دارفور من قبل .، وأصبح العمل المسلح هو أفضل وسيلة للوصول إلى منصب أو الموقع، لافتاً أن كثير من المؤتمرات كلها تتحدث عن حلول ولا يوجد عمل تم حقيقي على الأرض.

وفي سياق متصل، وجهت أ.اسماء الحسيني، مدير تحرير الاهرام والكاتبه المتخصصة في الشأن السوداني، الشكر للحزب الناصري على اهتمامه المتواصل بشأن الوضع فى السودان.

وأشارت أننا نعمل على دور حقيقى لتخفيف المعاناة على السودانيين فى مصر ويجب تسهيل أوضاعهم خاصة موضوع التعليم، ونطالب بتمديد العمل للمدارس السودانية، وكذلك فى الجامعات والطلبة فى الخارج ، موضحه وجود قضايا مؤرقة، مثل الإقامة يجب أن تكون كل عام بدلا من ٤ مرات فى السنة، وإغلاق الهواتف بسبب الإقامة والسماح للسفر خارج مصر والرجوع مرة أخرى، ووضع كبار السن والمرضى ، ووزير الداخلية المصرى وعد بوجود تسهيلات.

وأكدت أن الحرب مهما طالت هى قصيرة،  ويجب أن تبقى العلاقة بين الشعبين مستمرة لأنها علاقة قوية، ويجب أن تعمل منظمات المجتمع المدنى على المساهمة فى حل المعوقات التى تواجه السودانيين فى مصر ، موضحة أهمية استقرار العلاقة بين مصر والسودان ولا نتركها للحاقدين والمتامرين، وأن يحاسب كل شخص على اخطاءه ولا يحاسب الشعب على أخطاء أفراد.

ولفتت إلى أن العلاقة فى المستقبل بين الدولتين ستبنى على ضوء التطور داخل الدولتين من تطورات سياسية، مطالبة بوجود علاقة أقوى بين الشعوب لأنها الشعوب هى التى تؤثر فى مستقبل العلاقة بين الدولتين على أسس سليمة ويجب قطع الطريق أمام المتآمرين، مؤكدة أن الوضع فى السودان بعد عام ونصف توجد مراهنات على نتيحة صفرية، ولا أمل فى حسم عسكرى، وهى حرب معقدة،، ليس بين طرفين ولكن بين مجموعات من الحروب يشترك فيها أطراف داخلية وخارجية ، وهى حرب تلتهم السودان ويجب إطفاءها حتى لا تلتهم الدول الأخرى.

واشارت إلى وجود ٢٥ مليون مواطن يعانون من المجاعة، بجانب عمليات القتل والتهجير وانتشار الأمراض ، ويجب إيقاف الاستقطاب  خطاب الكراهية ووقف هذه الحرب وتأسيس تيار ثالث حقيقى يضم كل قوى الشعب السودانى والرافضين لهذه الحرب، ويخاطب المجتمع الدولي، لأن الآن الشعب السودانى منقسم ويجب أن يتوحد.

ولفتت إلى أن ان دخول مصر يجب أن يكون لإحلال السلام وليس للحرب كما يريد بعض القوى الأخرى.

 

 

وطالبت كريمة الحفناوي، القيادية بالحزب الاشتراكي المصري،بوقف الحرب ودولة ديمقراطية مدنية ، مثلما طالبنا فى مصر  وقت ثورة يناير وبعد حطم الإخوان ندمنا جبهة الإنقاذ لتجميع كل القوى السياسية المصرية للوقوف أمام هذا النظام وقتها.

وأشارت إلى أهمية وقف الحرب وفتح حوار بين كل القوى السودانية وإنشاء ما يسمى بجبهة إنقاذ السودان، ويكون لديها برنامج، وقوى التغيير له برنامج وله قدرة على التحرك، مؤكدة على وجود الأمل مهما كانت الظروف مع وجود أنظمة لا تعمل لمصلحة شعوبها، وأن الهم الواحد، والشركات واحدة، والأنظمة مصلحتها فى جانب والشعوب فى جانب آخر.

وأكدت إلى وحود أنظمة خربت اوطاننا دون وحود دم أو حرب، مشيراً إلى أن خريطة نتيناهو أن اسرائيل تبحث عن تواجد من النيل الى الفرات، وسبق ودمرت العراق .ثم دمرت السودان وجاري تقسيمها إلى ٥ ولايات وليس فقط السودان من يريدون تقسيمها ولكن باقى الدول العربية.

وأكدت إلى أهمية توحد الشعوب العربية لوقف مخطط تقسيم الدول العربية، ونحن هنا نتضامن ليس فقط مع السودان ولكن مع دورنا العربية، ويتم محاصرة مصر بمشاكل سد النهضة والقروض والحروب على حدودها.

وطالبت بترك الخلافات جانبا حتى يتم التوحد أمام الخطر الذى يواجه منطقتنا العربية، وإنشاء جبهة إنقاذ عربية لإنقاذ الوطن العربى من الأمبرالية والأنظمة القمعية.

 

وقال هاني ماضي، يجب الاستمرار فى الحوار بين السودانيين لوقف نزيف الدماء، على أن يكون الحوار بشكل موضوعي نخرج بها بورقة عمل لطرحها على النخب المصرية والسودانية من أجل صياغة مشروع نهائي لمستقبل السودان وعلاقات مصر والسودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار