النائب عبد المنعم إمام: المجتمع المصري بحاجة للعمل اعادة تعريف جديد للوطنية .. وحزب العدل لن يكرر تجربة انتخابات 2020 ويدعو لتوحيد المعارضة
أكد النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، خلال ندوة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بعنوان “الحياة الحزبية في مصر، واللحظة السياسية الراهنة”، أن المجتمع المصري يواجه تحولات جذرية تتطلب إعادة تعريف الوطنية لدى جيل الفا . وأشار إلى أن الانفتاح الذي يشهده المجتمع لم يكن كافياً، مما أدى إلى شعور البعض بـ”الكفر” بالواقع الذي يعيشونه.
وأوضح إمام أن الساسة لا يزالون يتعاملون مع القضايا المجتمعية بأفكار تعود لعام 2011 وما قبله، وهو ما اعتبره تعاملًا غير سليم. ولفت إلى أن النظام الحالي يستحوذ على السلطة والمال دون تقديم مقابل حقيقي للمواطنين، مما يحرمهم من حقهم في المحاسبة والرقابة.
وفي سياق حديثه عن الوضع الإقليمي المتغير، أشار “إمام” إلى أننا أمام قرار واضح باستبدال الهلال الشيعي بهلال تركي، يعيد تقديم الإسلاميين في المنطقة ويعيد تصور الإسلام السياسي مرة أخرى، مضيفا بأنه: “على ناحية أخرى، يخطط لتهجير الضفة إلى الأردن.. ثم ينتقل المخطط لمصر التهجير إلى سيناء”.
كما تحدث النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، عن موقف الحزب من الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرا إلى أنه لن يكرر تجربة انتخابات ٢٠٢٠ وبالتحديد ما حدث في انتخابات مجلس الشيوخ، مشيرا إلى أنه الحزب حُم من المشاركة في انتخابات الشيوخ ضمن القائمة الموحدة، بعد اتفاق أحزاب الحركة المدنية على تشكيل لجنة لخوض الانتخابات إلا أن ذلك لم يحدث رغم الجهد الذي بذله مع تلك الأحزاب.
وقال: “رفضت في انتخابات الشيوخ الدخول في القائمة الوطنية “من اجل مصر” .. واتفقنا في الحركة المدنية نخوض الانتخابات.. لكن أنا الوحيد اللي أضحك عليا، لأنه لا أحد من تلك الأحزاب شاركت.. رغم تواصلي معهم على جروب واتساب إلا أنهم لم يقوموا بالرد”.
وأكد “إمام” أنه إذا اتفقت المعارضة على تشكيل قائمة لخوض انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، سيكون مرحبا بذلك، وسوف تحصل جبهة المعارضة على نسبة عالية من الأصوات.
وأشار إلى أن «مبدأ المشاركة يلتزم به حزب العدل الذي يسعى إلى أفق سياسي..”.
وشدد رئيس حزب العدل أن السلطة لم يعد أمامها حل إلا فتح المجال العام ويجب أن نكون معارضة واعية تفهم أنه لم يعد هناك ضربة قاضية.
وأكد أن أي حراك في الشارع ذات طابع ثوري لن يكون جزء منه، لأنه لن يأتي إلا بخراب على الجميع.
وأكد أنه يجب على القوى الديمقراطية أن تقدم بدائل سياسية ليس بالكلام.. وأن يكون من خلال أشخاص يقدموا إلى الشارع.
وأشار إلى أن التعميم في مسألة نزاهة الانتخابات من عدمها لا يجب أن يكون، مضيفاً أن هناك ٤٥ نائب نزلوا في الانتخابات التي أجريت في 20200بمعارك حقيقية وكسبوا “بدراعهم”.