الحركة المدنية الديمقراطية تعقد مؤتمرًا لدعم فلسطين ورفض التهجير

عقدت الحركة المدنية الديمقراطية مؤتمرًا بعنوان “فلسطين في قلب كل المصريين” لرفض التهجير والتأكيد على دعم القضية الفلسطينية، حيث أشار طلعت خليل، منسق الحركة، إلى أن التضييق المستمر على الأنشطة السياسية يمنعهم من تنظيم مؤتمرات في جميع محافظات مصر.

خلال المؤتمر، أكد خليل أن هذا التضييق لا يساعد في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجهها مصر، بما في ذلك التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي والتي يجب أخذها بجدية. وأوضح أن مصر تعتبر محور المقاومة في الصراع العربي الإسرائيلي وأن الشعب المصري تعرض لمضايقات واعتقالات للشرفاء، لكنه شدد على أن الحركة لن تضعف وأن المشاركين يمثلون صوت الشعب المصري.

كما أشار خليل إلى أهمية دور مصر في دعم المقاومة وإعادة الإعمار، معبرًا عن استيائه من رفض السلطات طلب تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية. ودعا الدولة إلى السماح للشعب المصري بالتعبير عن رفضه للسياسات العدوانية.

حمدين صباحي: لا للتهجير ونعم للتحرير

أكد حمدين صباحي، خلال مؤتمر الحركة المدنية لرفض التهجير بعنوان “فلسطين في قلب كل المصريين”، على موقفه الراسخ ضد التهجير، مشيدًا بشجاعة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة. وأعرب عن تحياته للمقاومة الفلسطينية ولشهدائها الذين قدموا نموذجًا استثنائيًا في النضال، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في غزة يعيدون تعريف حدود القدرة الإنسانية، مما يمنح الأمل لمستقبل أفضل.

دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية

أشاد صباحي بالمقاومة في لبنان وخص بالذكر سماحة السيد حسن نصر الله وشهداء المقاومة. وأكد على أهمية الفخر بشعبنا وشهدائنا، مشددًا على ضرورة دعم نضال الشعب العربي الفلسطيني من أجل التحرير. كما أثنى على موقف رئيس الجمهورية ووزير الخارجية المصري، مؤكدًا أن المعارضة تتفق مع السلطة ضد التهجير والعدوان على الأمن القومي الفلسطيني والمصري.

إعادة إعمار غزة وتوفير المساعدات

سلط صباحي الضوء على أهمية إعادة تعمير غزة، مشيرًا إلى أن الحركة المدنية تعتبر مهمتها الأساسية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى القطاع. ودعا نقابة المهندسين والقطاع الخاص للمساهمة في إزالة الركام من غزة، مؤكدًا قدرة مصر على تجهيز 100 ألف كرفان لأهل القطاع.

رفض الضغوط الأمريكية والمطالبة بحق العودة

انتقد صباحي تصريحات الرئيس الأمريكي السابق ترامب بشأن التهجير، معتبرًا أنها تعبر عن تفاهته. ودعا إلى حملة إعلامية لدعم حق العودة لكل فلسطيني كحق مقرر. كما أكد على أهمية وحدة الإجماع الوطني وضرورة الإفراج الفوري عن سجناء الرأي.

مواقف الأحزاب السياسية تجاه القضية الفلسطينية

في سياق المؤتمر، أشار حامد جبر ممثل حزب الكرامة إلى رفض أي صلح أو اعتراف أو تفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن المقاومة هي أشرف ظاهرة قادرة على مواجهة العدوان. كما طالب بإخلاء سبيل جميع المحبوسين بسبب آرائهم السياسية.

التأكيد على حقوق الشعب المصري والفلسطيني

أوضح أحمد حسبن نائب رئيس الحزب الناصري أن ثورة يناير تمثل لحن الشرف الذي لا يعرفه أعداء الثورة. وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني رغم فارق القوة، مؤكدًا أنه لن يتمكن أحد من انتزاع حقوقهم بالسياسة بعد فشلهم بالحرب.

دعوات للإفراج عن سجناء الرأي

انتقد هيثم الحريري البرلماني السابق الوضع الحالي للمعتقلين السياسيين في مصر، مطالبًا برفع الظلم عنهم كما يتم المطالبة برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني. وأشار إلى ضرورة وجود إرادة سياسية للتغيير.

التأكيد على موقف الحركة المدنية

أعرب مصطفى شوقي من حزب العيش والحرية عن شكره للحركة المدنية لموقفها المستقل تجاه القضية الفلسطينية. ودعا إلى مراقبة موقف السلطة ضد التهجير وعدم الاكتفاء بخطاب سياسي بل اتخاذ خطوات عملية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ومنع التهجير.

دعوة لتحرير الطاقات الشعبية

اختتم المؤتمر بدعوة لتحرير الطاقات الشعبية في مصر وعدم قمع المواطنين الذين يدعمون فلسطين. وشدد المشاركون على ضرورة وقف جميع الاتفاقيات والعلاقات مع إسرائيل إذا كانت هناك رغبة حقيقية لرفض التهجير وحماية الحقوق الفلسطينية.

من جانبها، أكدت الناشطة الفلسطينية مريم أبو دقة على أهمية المقاومة طالما استمر الاحتلال، مشيرة إلى أن حق العودة هو حق تاريخي لا يمكن تجاهله. ودعت إلى موقف عربي وإسلامي موحد لدعم فلسطين.

وفي سياق متصل، حذر أحمد بهاء شعبان من الحزب الاشتراكي المصري من مخاطر “صفقة القرن” التي بدأها ترامب والتي تتضمن تنازلات خطيرة عن الأراضي المصرية لصالح الفلسطينيين. وأكد على ضرورة التصدي لهذه المؤامرة للحفاظ على التراب الوطني.

 

كما أعرب ممدوح جمال من شباب الحركة المدنية عن أهمية الثوابت المتعلقة بالقضية الفلسطينية مثل عدم التهجير والتطبيع. وطالب بالإفراج عن جميع المحبوسين بسبب قضايا الرأي.

في الختام، أكد حسام حبلص ممثل حزب تيار الأمل دعمهم للمقاومة الفلسطينية ودعوا للإفراج عن المحبوسين بسبب قضايا تتعلق بغزة.

هذا المؤتمر يأتي في وقت حساس حيث تتزايد المخاوف بشأن مستقبل القضية الفلسطينية وتداعيات السياسات الدولية على المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار