نظم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، يوم ١ فبراير الجاري، ندوة بعنوان “مأزق الاقتصاد المصري”، حيث شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة في الساحة السياسية والاقتصادية. وقام بإدارة الندوة الأستاذ ممدوح حبشي ،  من بين الحضور كان كمال أبو عيطة، القيادي بحزب الكرامة، وزهدي الشامي عضو المكتب السياسي لحزب التحالف،  والكاتب عمار على حسن، والهامي الميرغني الأمين العام لحزب التحالف الشعبى، والفنانة التشكيلية نجلاء سلامة زوجة عبد الخالق فاروق، والأستاذ محمد أبو قريش.

أبو عيطة: ما يحدث في مصر يحتاج إلى مواجهة شاملة

افتتح كمال أبو عيطة الندوة بالتأكيد على أهمية مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، مشيرًا إلى أن ما يحدث في مصر يتطلب تحركًا واسعًا، وأكد ، القيادي العمالي، أن الأوضاع الراهنة في البلاد تتطلب استجابة قوية وشاملة من جميع الأطراف. وأشار إلى أن أي شخص قد يواجه مصير عبد الخالق فاروق، الذي تم التحقيق معه في قضايا اقتصادية، مؤكدا  على أهمية وجود قرار مستقل يدافع عن السيادة الوطنية في ظل الضغوط الخارجية.

الكتابات الاقتصادية لعبد الخالق فاروق تعكس حلولاً واقعية
أشار أبو عيطة إلى أن معظم كتابات عبد الخالق تعبر عن حلول عملية لمشاكل الاقتصاد المصري، مشددًا على ضرورة التضامن معه في هذه المرحلة الحرجة.

حبس قيادات ناصرية: أداة لتغيير الأداء السياسي

انتقد أبو عيطة استخدام لجنة شؤون الأحزاب كأداة للضغط
علق أبو عيطة على حبس قيادات الحزب الناصري، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لتغيير شكل أداء الحزب من خلال استخدام لجنة شؤون الأحزاب كوسيلة للضغط.

 قراءة في فكر عبد الخالق فاروق

قدم الدكتور زهدى الشامى تحليلاً عميقاً للفكر الاقتصادي الذي يطرحه فاروق. وأشار الشامى إلى أن السياسات الاقتصادية المتبعة في مصر على مدار الخمسين عاماً الماضية تعتمد بشكل أساسي على وصفات صندوق النقد الدولي، التي أثبتت فشلها الذريع. ونتيجة لذلك، انخفضت قيمة الجنيه المصري إلى 1% فقط مما كانت عليه سابقاً، حيث كان سعر الدولار في نهاية الثمانينات أقل من أربعين قرشاً، بينما تجاوز الآن الخمسين جنيهاً.

وأضاف الدكتور زهدى الشامى أن إدارة الاقتصاد لا تزال مستمرة تحت قيادة اقتصاديين ووزراء يتبعون هذه الأفكار الفاشلة لصندوق النقد الدولي، رغم وجود العديد من الأسماء البارزة في المدرسة الوطنية للاقتصاد السياسي في مصر، ومن بينهم عبد الخالق فاروق الذي يُعتبر أحد رواد هذه المدرسة.

وأوضح الشامى أن مصر لا تُصنف كدولة فقيرة بل تقع ضمن الشريحة الدنيا للدول متوسطة الدخل. ومع ذلك، فإن استمرار انخفاض قيمة الجنيه قد يؤدي بها إلى الانزلاق نحو تصنيف الدول الفقيرة بسبب تراجع الدخل القومي المقوم بالدولار. كما أشار إلى فشل الحكومة في تحقيق التزاماتها بشأن خفض نسبة الفقر، حيث تضاعفت النسبة من حوالي 15% في بداية الألفية إلى 32% حالياً، أي ما يعادل ثلث السكان وفق الأرقام الرسمية.

وأكد الدكتور زهدى الشامى أن حديث عبد الخالق فاروق عن إنقاذ مصر من الفقر يتطلب سياسات جديدة تنطلق من فقه الأولويات وأفكار اقتصادية مهمة لبول باران وشارل بتلهايم حول الإمكانيات الاقتصادية الكامنة والفائض الاقتصادي الذي يمكن تعبئته وتوجيهه نحو التنمية الاقتصادية عبر سياسات مختلفة.

كما أشار الشامى إلى إسهامات عبد الخالق فاروق في كشف الفساد والتلاعب المحاسبي للوزراء لإظهار الواقع بصورة مغايرة للحقيقة. ومن الأمثلة على ذلك خفض رقم الدين العام عبر الاستيلاء على أموال المعاشات وضمها لوزارة المالية خلال فترة يوسف بطرس غالي، بالإضافة إلى تضخيم أرقام الدعم مثل دعم الطاقة الذي يُعتبر دعماً محاسبياً وليس حقيقياً.

Basic GPT daily quota: 0/3
ENG | ES | عربي | 中文 | فارسی

أهمية المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية

عمار علي حسن: ضرورة وجود مؤشرات خاصة لقياس الفقر
قال الكاتب عمار علي حسن إن عبد الخالق فاروق كان لديه رؤية شاملة حول الاقتصاد المصري، مشددًا على أهمية تطوير مؤشرات خاصة لقياس الظواهر الاجتماعية والاقتصادية.

الغارامات وارتفاع معدلات الفقر

أشار حسن إلى اتساع ظاهرة الغارامات بسبب النظام الاقتصادي المفلس الذي يفتقر للأخلاق. كما تحدث عن ارتفاع معدلات الطلاق والاكتئاب بين المواطنين.

عبد الخالق فاروق: المثقف العضوي ودوره في الطبقة العاملة

الهامي الميرغني: تجربة عبد الخالق مهمة لفهم الحركة العمالية
وصف الهامي الميرغني عبد الخالق بأنه مثقف عضوي له دور بارز في قضايا الطبقة العاملة. وأكد على أهمية كتاباته التي تركزت حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ضرورة دراسة حالة الفقر ومستوياتها بين المصريين
شدد المشاركون على أهمية عقد ندوات مستمرة لدراسة حالة الفقر في مصر وتقديم حلول فعالة لمواجهة هذه الظاهرة المتزايدة.