حزب العيش والحرية ينظم يومًا تضامنيًا لدعم ليلى سويف والمطالبة بالإفراج عن علاء عبد الفتاح

نظّم حزب العيش والحرية – تحت التأسيس، يوم الجمعة، يومًا تضامنيًا لجمع رسائل الدعم والمحبة، من الساعة الثالثة عصرًا حتى الثامنة مساءً، بمقر الحزب. جاءت هذه الخطوة في إطار التضامن مع الدكتورة ليلى سويف في نضالها المستمر من أجل الإفراج عن ابنها الناشط علاء عبد الفتاح، الذي أنهى فترة محكوميته ولكنه ما زال محتجزًا.
خلال الفعالية، ألقى عدد من الحضور كلمات مؤثرة لدعم ليلى سويف وابنها. أكد زين العابدين فؤاد، أحد أعضاء الحزب، أن “الحرية حق والحق حياة، وهذا حق ليلى سويف وابنها علاء”. من جانبه، أشاد الصحفي مصطفى بسيوني بالطاقة الإيجابية التي تبذلها ليلى سويف في كفاحها من أجل حرية ابنها، معربًا عن ثقته بأن هذه الجهود ستؤتي ثمارها قريبًا.
كما شارك الصحفي والشاعر أحمد دومة بكلمات شعرية عبّر فيها عن قوة علاء عبد الفتاح وإصراره، مؤكدًا على أهمية التمسك بالأمل في وجه التحديات. بدوره، وجّه عماد عطية، عضو حزب العيش والحرية، رسالة حانية إلى ليلى سويف قائلًا: “كلنا بنحبك وننتظر أن نرى علاء في حضنك”.
وأعربت جيهان عمر، إحدى المشاركات في الفعالية، عن إعجابها بما قدمته ليلى سويف من تضحيات لأجل ابنها، واصفة إياها بـ”الطاقة الكبيرة والملهمة للكثيرين”. واختتم الحضور الفعالية بتأكيدهم على أن الحرية لعلاء والحياة لليلى، داعين إلى الإفراج الفوري عن سجناء الرأي.
وقالت سارة رمضان، عضو حزب العيش والحرية: “درس القوة والصمود الذي تعلمناها من ليلى سويف منذ زمن، يتجلى الآن في إضرابها عن الطعام من أجل حرية علاء. قدرتها على الصمود تقدم لنا درسًا جديدًا، رغم أن مؤشراتها الحيوية ضعيفة، إلا أنها لا تزال صامدة”.
وأضافت ماهينور المصري، المحامية: “الناس الذين لا يعرفون الدكتورة ليلى سويف، يعرفونها كوالدة المعتقل السياسي علاء عبد الفتاح. هي أكاديمية نابغة، وجدة حنونة، وأم قوية. أول معرفتي بها كانت في عهد مبارك، عندما تدخلت لإنقاذ شاب لا تعرفه من بطش الشرطة. وإذا كانت تفعل ذلك مع من لا تعرفهم، فبالطبع ستقاتل من أجل حرية ابنها”.
وقالت رشا عزب، الصحفية: “كل طاقة الحب التي توجهت للدكتورة ليلى وعلاء، من أشخاص حول العالم سواء عرفوها أم لا، لا بد أن تؤتي ثمارها في تحقيق العدالة. ننتظرك في البيت والجامعة وفي كل مكان كنتِ فيه مؤثرة”.
ووجهت أسماء صبحي، ناشطة في المجتمع المدني المصري، ثلاث رسائل:
رسالة إلى الدكتورة ليلى:
في الـ150 يومًا الماضية، مشيتِ معنا جميعًا في طريق كنتِ تحفرينه بجوعك وإصرارك. كان هناك نور ومعنى في كل خطوة. كانت هناك حقائق ونظام يتكشفان كل يوم، كلما زاد ضعفك وزاد الخطر على حياتك. فهمتِ أننا نستطيع أن نرفض الظلم ونقاومه حتى آخر لحظة، مهما كانت أدواتنا بسيطة أو حتى معدومة. لم تحاولي فقط إنقاذ علاء في معركتك هذه، بل كان الإنقاذ للجميع: للقانون، للأمومة، للأمل، للبلد، وللحب من الظلم والعجز اللذين أصبحا كوحوش أسطورية. لقد ترسخت في قلوب وعقول الناس فكرة أن مقاومتهم مستحيلة، ولكن رسالتك وصلت للجميع.
رسالة إلى الأمهات:
الأمومة معجزة. هي غريزة سابقة على علاقة الأم بابنها، وقوة حب جبارة منذ اللحظة الأولى بينهما. كل الأمهات يفهمن ما تفعله الدكتورة ليلى، التي اختارت في هذه اللحظة أن تُعرف كأم من بين كل التعريفات الأخرى. وعندما ندعم ليلى، فإننا ندعم الأم التي تحاول إنقاذ ابنها. ندعم أي أم لو اختارت أن تكون في مكان ليلى. صوت الأمهات قادر على إنقاذ ليلى وعلاء.
رسالة إلى المصريين:
نحن شعب من أقدم شعوب الأرض. الأمومة مقدسة في ثقافتنا، وهي معنى الحب والتضحية. لا تسمحوا لأحد أن يوقعكم في معاداة أم أو ظلمها حتى تصل إلى مرحلة قد تفقد فيها حياتها. الدكتورة ليلى ليست مدفوعة بغريزة الأمومة فقط، بل هي تفهم القانون جيدًا وتطالب بتنفيذه. طلبها عادل جدًا وقانوني (هذه حقائق وليست تكهنات). لا تستمعوا للأصوات الشريرة التي تحتقر ذكاءنا وتدوس على إنسانيتنا، وتحاول التشكيك في إضراب الدكتورة ليلى أو تشغلكم في نقاشات بعيدة عن الموضوع الأصلي، مما يضيع الوقت ونخسر – لا قدر الله – ليلى. حتى في هذه الفترة الصعبة من تاريخنا، قلبي لا يستطيع أن يتخيل أن اسم مصر يرتبط بفقدان أم لحياتها طلبًا للعدل. أخيرًا، وعلى مر التاريخ، الشعب والناس دائمًا قادرون على المقاومة، ويمكننا أن نقف في المكان الصحيح ومع من يستحق.
وشهدت الفعالية حضور عدد من السياسيين والحقوقيين وشخصيات عامة، الذين اتفقوا على أهمية دعم قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية. كما تم تسجيل رسائل دعم ومحبة لليلى سويف وابنها علاء، في خطوة رمزية لتأكيد التضامن مع نضالهما.

تأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المستمرة لدعم قضايا الحرية والعدالة، وتأكيدًا على أن النضال من أجل الحقوق الإنسانية لا يتوقف.
#أدعم_إضراب_ليلى
#تجوع_ليحيا
#الحرية_لعلاء_عبدالفتاح
#الحرية_لسجناء_الرأي
#FreeAlaa
#جوعى_للعدل




