مجلس الشيوخ يوصي بالاستثمار في الطاقة الحرارية الأرضية.. مصدر نظيف يُقلل فاتورة النفط ويدعم التصدير

القاهرة – خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ**، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، وبحضور الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة، استعرضت النائبة نهى زكي، عضو المجلس، تقريرًا مفصَّلًا عن إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية في مصر، كجزء من دراسة أعدتها لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة حول آفاق الطاقة المتجددة.
أبرز توصيات الدراسة:
– إدراج الطاقة الحرارية الأرضية ضمن مصادر الطاقة الرئيسية بجانب الرياح والشمس، لاستغلال إمكاناتها الهائلة.
– إنشاء محطات كفؤة تعمل بكفاءة ٩٠% على مدار العام، بعمر افتراضي يتجاوز ٣٠ عامًا (كمثال: محطات “لارديريلو” الإيطالية تعمل منذ ١٠٠ عام!).
– تنفيذ نمذجة ثلاثية الأبعاد في ٤ مناطق واعدة (حمام فرعون، حمام موسى، عيون موسى، العين السخنة)، حيث يصل التدرج الحراري إلى **۷۱ درجة مئوية لكل كيلومتر عمق**، مع تصميم نظام لحساب الطاقة المُتولدة بناءً على العمق ومعدل التدفق المائي.
– توفير استثمارات سريعة الاستردادخلال ٥ سنوات فقط، مقارنة بمصادر طاقة أخرى تتطلب فترات أطول.
أرقام تُحفِّز التحرك:
– دراسة مالية أولية تُشير إلى إمكانية إنتاج كهرباء من الحرارة الجوفية على مدى ٣٠ عامًا، بعائد يصل إلى **١٠٠ يورو لكل ١٠٠ ميجاوات/ساعة**، مع تحقيق ربحية بنسبة ٦% بعد استرداد التكاليف.
– توفير مليارات الدولارات حال استبدال جزء من إنتاج الكهرباء الحالي المعتمد على النفط (الذي يبلغ ۱۱۰۰۲۵ كيلو وات/ساعة) بالطاقة الحرارية الأرضية (۱۰۰۹۵ كيلو وات/ساعة)، ما يُتيح تصدير الفائض.
تعليق النائبة نهى زكي:
«مصر تمتلك كنزًا حقيقيًّا تحت أقدامها.. الطاقة الحرارية الأرضية ليست مجرد بديل نظيف، بل فرصة لتعزيز الاقتصاد عبر تقليل الاستيراد وفتح آفاق تصديرية جديدة».
مع توجه مصر لتعزيز مزيج الطاقة النظيفة، تبرز الحرارة الجوفية كحلٍّ استراتيجي يُسرع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويُحسِّن القدرة التنافسية للصناعة المحلية عبر خفض التكاليف. الدراسة تنتظر الآن تحوُّلًا سريعًا من التوصيات إلى مشروعات فعلية على الأرض.




