جون لوكا يحدد مصير الذهب خلال الفترة المقبلة

قال الخبير الاقتصادي جون لوكا ان قرار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحدد الأسبوع المقبل ما إذا كان الذهب يحافظ على مستويات قياسية قريبة من مستوياته أو يتواحد بعد المكاسب الأخيرة.
وأوضح لوكا ان الذهب سجل رقما قياسيا قدره 3،005 دولار حيث غذت التوترات التجارية وبيانات التضخم وتقلبات سوق الأوراق المالية الطلب القوي على الملاذ الآمن.
واكد لوكا علي ان بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين اشارت إلى تبريد التضخم، وتعزيز رهانات خفض سعر الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي وإضافة زخم صعودي إلى ارتفاع الذهب
ووصل الذهب إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3005 دولار هذا الأسبوع حيث أدت التوترات التجارية وبيانات التضخم ومشاعر المخاطر إلى شراء الملاذ الآمن. دفعت عمليات البيع الحادة في سوق الأسهم في وقت مبكر من الأسبوع المستثمرين إلى النقد والذهب، مما عزز دورها كتحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي. ومع ذلك، مع انتعاش الأسهم يوم الجمعة، وقلصت المكاسب التي جني الأرباح، مما أدى إلى ارتفاع الذهب قليلا عن ذروته
واضاف لوكا انه على الرغم من التراجع، لا تزال المخاطر الكلية في بؤرة التركيز، مع تحديد الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي لتحديد الخطوة التالية للذهب.
واكد علي ان تأجج ارتفاع الذهب بسبب المخاوف المتزايدة بشأن السياسة التجارية الأمريكية
وأثارت تدابير التعريفة الجمركية الجديدة للرئيس ترامب، لا سيما على الواردات الصينية، مخاوف من الضغط الاقتصادي المطول
وأضافت التعريفات الانتقامية من الصين وكندا إلى عدم استقرار السوق، مما أدى إلى انخفاض الأسهم وزيادة الطلب على الذهب كتحوط.
وشهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك خسائر فادحة في وقت سابق من الأسبوع، مع محو 5 تريليونات دولار من القيمة السوقية على مدى ثلاثة أسابيع
ودفعت هذه الخطوة المخاطرة المستثمرين إلى الذهب، وهو اتجاه عززته دراسة استقصائية أجراها بنك أمريكا تظهر أن 52٪ من مديري الصناديق ينظرون إليها الآن على أنها أفضل حماية ضد الحرب التجارية.
ودعمت تقارير التضخم لهذا الأسبوع التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك ارتفاعا بنسبة 0.3٪ لشهر فبراير، مع تضخم سنوي بلغ 2.9٪. تباطأ مؤشر أسعار المستهلك الأساسي إلى 3.2٪ في حين أصبح مؤشر أسعار المنتجين أكثر ليونة مما كان متوقعا، مما يشير إلى اعتدال ضغوط الأسعار
وأوضح لوكا ان التجار قاموا بتسعير تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي المحتمل بحلول منتصف العام، على الرغم من أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ظل غير ملتزم
واضاف انه إذا استمر التضخم في الانخفاض، فإن قضية خفض أسعار الفائدة تتعزز، والتي ستكون صعودية بالنسبة للذهب
ومع ذلك، إذا استقر التضخم فوق الهدف، يمكن أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول، مما يحد من الاتجاه الصعودي للذهب.
وتراجع الذهب من ذروته حيث شهدت الأسهم انتعاشا حادا يوم الجمعة
ولا يزال الذهب قريبا من مستويات قياسية ولكنه يسلط الضوء على حساسيته للتحولات في معنويات المخاطر و إذا استمرت الأسهم في الاستقرار، يمكن أن يشهد الذهب توحيدا قبل ظهور المحفز التالي.
واجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يحدد الاتجاه التالي للذهب و سيكون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل هو المحرك الرئيسي للذهب
ومن المتوقع أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة، ولكن توجيهات باول بشأن تحركات السياسة المستقبلية ستكون حاسمة
وإذا أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه لا يزال على الطريق الصحيح لخفض أسعار الفائدة، فقد يستأنف الذهب زخمه التصاعدي
ومع ذلك، إذا تراجع صانعو السياسات عن تخفيف التوقعات، فقد يشهد الذهب مزيدا من التوحيد في الوقت الحالي، ولا يزال الذهب مدعوما بالمخاطر التجارية، وطلب البنك المركزي، وتوقعات أسعار الفائدة
وأوضح لوكا ان رسالة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل ستحدد إذا كان الذهب يحتفظ بمستويات قياسية قريبة أو يتراجع أكثر