قمة ثلاثية في القاهرة بين السيسي وماكرون وعبدالله الثاني لبحث الأزمة الإنسانية بغزة ودعم الحلول العادلة للقضية الفلسطينية

أشاد الدكتور محمد أبو هاشم، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب المصري، بالزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، واصفًا إياها بـ”الهامّة”، خاصة في ظل التوقيت الحساس الذي تشهده المنطقة جراء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية. جاء ذلك خلال تعليقه على القمة الثلاثية التي عُقدت اليوم بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، لبحث الأوضاع المأساوية في الأراضي الفلسطينية.
وأكد أبو هاشم أن الزيارة الفرنسية تُعد خطوة داعمة للجهود المصرية الرامية إلى وقف “المذابح الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين، والتي تشمل تدمير البنى التحتية الصحية والتعليمية والسكنية، وحصار القطاع، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. ووصف أبو هاشم هذه الممارسات بـ”التهجير الممنهج” الذي يهدف إلى جعل غزة والضفة مناطق غير قابلة للحياة.
من جهة أخرى، نوّه النائب بالدور المصري المحوري في تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن القمة الثلاثية تعكس نضج التعاون العربي-الأوروبي في البحث عن حلول عادلة تستند إلى المرجعيات الدولية، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية. وأضاف: “اللقاء يؤكد التزام مصر بمواقفها الثابتة، ومنها ضرورة وقف إطلاق النار فورًا، وضمان إدخال المساعدات، ودعم قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية”.
كما اعتبر أبو هاشم أن الزيارة الفرنسية امتدادًا للعلاقات الاستراتيجية التاريخية بين مصر وفرنسا، وتأكيدًا على المكانة المحورية لمصر في إدارة الملفات الإقليمية، لاسيما في ظل التحديات الراهنة بالشرق الأوسط. وأشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يستهدف “محو الحقوق الفلسطينية”، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف انتهاكات الاحتلال.
يُذكر أن القمة الثلاثية ناقشت آليات تعزيز الجهود المشتركة لاحتواء الأزمة الإنسانية في غزة، وإحياء عملية السلام عبر حلّ الدولتين، مع التركيز على دور أوروبا الفاعل في دعم الاستقرار بالمنطقة. وقد حظيت المبادرة المصرية بتهدئة الأوضاع بإشادة من الجانبين الفرنسي والأردني، ما يُعزّز التوقعات بتحركات دولية جديدة لإنقاذ الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية.
–




