وقفة احتجاجية مصرية أمام نقابة الصحفيين تضامنًا مع غزة.. حرق علم إسرائيل ومطالبات بإغلاق سفارتها

القاهرة – ٨ أبريل
نظم العشرات من النشطاء والصحفيين وقادة أحزاب معارضة مصرية، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية حاشدة أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، ورفضًا للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والحصار المفروض عليه. وشهدت الفعالية هتافات لاذعة ضد إسرائيل والدول الغربية، وانتقاداتٍ حادة لـ”صمت الأنظمة العربية” وموقف الحكومة المصرية من الأزمة.

شارك في الوقفة قيادات من أحزاب معارضة بارزة، بينهم: هيثم محمدين المحامي، وكمال عباس (رئيس دار الخدمات النقابية)، وسيد الطوخي (رئيس حزب الكرامة)، ومجدي حسين (الصحفي العمالي)، إلى جانب ممثلين عن أحزاب كـ”التحالف الشعبي”، “الدستور”، “العيش والحرية”، و”الاشتراكي المصري”. كما حضرت وجوه ناشطة مثل كريمة الحفناوي القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، وحمدي قشطة (حزب الدستور).
أبرز المشاهد:
– حرق علم إسرائيل: أضرم أحد المتظاهرين النار في صورة تحمل العلم الإسرائيلي، وسط هتافات المؤيدين.
– خطاب صحفي فلسطيني: ألقى مجدي حسين خطابًا نيابة عن صحفي فلسطيني، ناقلاً معاناة أهل غزة، والصحفيين تحت القصف والحصار.
– هتافات ضد التطبيع والأنظمة: رفع المحتجون شعاراتٍ مثل: “لا تهجير ولا تطبيع.. دم الشهداء مش للبيع”، و”يا حكام العرب فينكم؟ قطط طلعت أرجل منكم”، و”المجد للقسام والعار على الحكام”. كما هاجموا ما وصفوه بـ”تواطؤ حكومات عربية” في بيع الغاز لإسرائيل.
– انتقاد الموقف المصري: طالبت الهتافات بفتح معبر رفح “دون قيود”، وهاجمت إغلاقه من قبل السلطات المصرية، مع مطالبات بـ”قفل سفارة إسرائيل وطرد سفيرها”.

المطالب الرئيسية:
1. فتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال المساعدات الإنسانية.
2. إطلاق سراح المعتقلين في قضايا الرأي والداعمين لفلسطين.
3. قطع العلاقات مع إسرائيل وإغلاق سفارتها في القاهرة.
4. رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع “الكيان الصهيوني”.
رسائل إلى المجتمع الدولي:
وصف المتحدثون العدوان على غزة بـ”الإبادة الجماعية”، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط لوقفها، مع تأكيد أن “المقاومة حقٌ مشروع” للشعب الفلسطيني. كما حذّروا من تداعيات استمرار الصمت العربي، مرددين: “اللي بيضرب في فلسطين بكرة يضرب في عابدين”.

خلفية الاحتجاج:
تأتي الوقفة في ظل تصاعد التوتر بغزة، واستمرار الانتقادات المصرية لسياسة الحكومة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بعد تقارير عن تعزيز التعاون الاقتصادي بين القاهرة وتل أبيب، بينما تشهد الداخل الفلسطيني أزمات إنسانية متصاعدة.




