نقابة أطباء الدقهلية تُعلن صلحًا بين نائب برلماني وطبيب بعد اعتداء بمستشفى المنزلة.. والنائب يقدم اعتذارًا رسميًّا

الثاعرة – ١٢ ابريل ٢٠٢٥
أعلنت نقابة أطباء الدقهلية، اليوم، إنهاء أزمة الاعتداء الذي تعرض له الطبيب أحمد عبيد، متدرب زمالة الجراحة بمستشفى المنزلة العام، على يد النائب البرلماني أحمد الحديدي، بعد توقيع اتفاق صلح بين الطرفين، تضمَّن اعتذارًا رسميًّا من النائب المعتدي. وجاء ذلك في بيان رسمي أصدرته النقابة للرد على ما أُثير حول الواقعة، التي لفتت أنظار الرأي العام خلال الساعات الماضية.
وأكد البيان، الصادر عن الدكتور علي توفيق، نقيب أطباء الدقهلية، رفض النقابة القاطع لأي اعتداء لفظي أو جسدي على الكوادر الطبية، معتبرًا أن “التعدي على الطبيب مساس بمهنة الطب ورسالتها الإنسانية”. وأشار إلى أن النقابة تدخلت فور علمها بالحادث، حيث تواصلت مع الطبيب المعتدي عليه لتقديم الدعم القانوني والنفسي، بالتنسيق مع إدارة المستشفى والجهات المعنية.
وكشف البيان تفاصيل الواقعة، التي وقعت مساء أمس، حينما اعتدى النائب أحمد الحديدي على الطبيب خلال تواجده بالمستشفى، ما دفع النقابة إلى التحرك السريع. ونفى البيان صحة ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية عن تعرُّض الطبيب لضغوط، مؤكدًا أن “الصلح جرى بكامل إرادة الطبيب، وبحضور والده المحامي خالد عبيد، ونقيب الأطباء، ومدير المستشفى، وعدد من الشخصيات العامة”.
وأوضح أن الطبيب رفض في البداية أي محاولات للصلح ليلًا، مشترطًا حضور ممثلي النقابة ووالده، قبل عقد جلسة صباحية تكللت بالاعتذار الرسمي من النائب. من جانبه، نشر النائب أحمد الحديدي، عبر صفحته الرسمية، تفاصيل زيارة تفقدية لمستشفى المنزلة العام، شملت متابعة أعمال الإنشاء بقسم عناية الأطفال، دون الإشارة إلى واقعة الاعتداء، التي انتشر خبرها لاحقًا على نطاق واسع.
واختتمت النقابة بيانها بتجديد تأكيدها على “حماية كرامة الأطباء وحقوقهم دون تمييز”، داعيةً أعضاءها للإبلاغ الفوري عن أي اعتداءات لاتخاذ الإجراءات القانونية الفورية.