“دماء الأبرياء في مار إلياس ” جريمة ضد الإنسانية”

يعرب” الحزب الليبرالي المصري” عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للتفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف، اليوم الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥، كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في العاصمة السورية دمشق، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء. وتشير التقديرات حتى الآن إلى سقوط نحو ٢٥ شهيدًا وأكثر من ٥٢ مصابًا، بينهم نساء وأطفال. إن الصلاة لم تكن يومًا جريمة حتى يُقتل الأبرياء بهذه الطريقة الوحشية في هجوم انتحاري غادر.
ويؤكد الحزب أن هذا العمل الإجرامي لا يُعد فقط اعتداءً على دور العبادة والمصلين، بل هو انقلاب صارخ على قيم التعددية والعيش المشترك التي تميزت بها المجتمعات الشرقية عبر قرون طويلة، ويعكس إصرار قوى الظلام والتطرف على ضرب النسيج الإنساني والحضاري للمنطقة.
ويتقدم “الحزب الليبرالي المصري “بخالص التعازي القلبية إلى الكنيسة السورية ، وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ولأسر الشهداء وذويهم، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
ويحذر الحزب من خطورة تكرار مثل هذه العمليات الإرهابية في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستغل التنظيمات المتطرفة أجواء الصراع والفوضى لبث الرعب وإثارة الفتنة بين مكونات المجتمع. وهو ما يُشكّل تهديدًا مباشرًا لأحد أبرز مكونات الشرق وهم المسيحيون، الذين يتعرض وجودهم لمحاولات ممنهجة للتفريغ والإقصاء منذ سنوات على يد تلك التنظيمات.
ويجدد الحزب دعوته إلى تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، وتجفيف منابعه، ومواجهة الفكر المتطرف ومناخ الكراهية، والعمل على ترسيخ قيم التسامح واحترام التنوع الديني والثقافي، باعتبارها ضمانة حقيقية لأمن واستقرار شعوب المنطقة.
كما يشدد الحزب على أهمية دعم المجتمع السوري في مواجهة التحديات الجسيمة التي يمر بها، خاصة بعد صعود تيارات متطرفة انبثقت عن تنظيمات إرهابية، وساهمت في نشر الكراهية واستهداف الأقليات، بما في ذلك المسيحيون، على مدار سنوات طويلة.




