في الصيف، يبحث الشباب والأهالي عن مصيف هادئ ومميز، لا تعكره الأسعار المرتفعة، ولا ضجيج الشوارع والمصطافين، فيكون الخيار الأصوب والأفضل تمامًا، هو مصيف جزيرة رأس البر بدمياط.

وهي جزيرة فريدة من نوعها، منحصرة بين مجرى مائي مالح، وهو البحر الأبيض المتوسط، الذي تكون شواطئه بامتداد جزيرة رأس البر، والمجرى الآخر هو نهر النيل العذب.

لذلك، دومًا ما تكون رأس البر محل السحر الذي تنثره مياه النيل ومياه الأبيض المتوسط، لهذا لرأس البر عشاق ومحبين ومريدين كما الدراويش، الذين يحبونها بشدة، وإن سألتهم سيخبروك بأنهم يريدون البقاء في الشتاء والصيف برأس البر، وإن سمحت الظروف، يريدون قضاء باقي حياتهم في الجزيرة الساحرة.

في قلب شارع النيل، يطل مطعم فتوح للفطائر والبيتزا على النيل، وأعلاه فندق فتوح، أمام معدية عبدالخالق، التي تربط رأس البر بعزبة البرج، وهي منطقة تعتبر مركز صناعة أجود أنواع السفن واليخوت، التي نرى بعضها في النيل، والباقي في البحار والمحيطات.

بهذا الصدد، يقول محمد الفطايري مدير فندق ومطعم إخوان فتوح، إن الفكرة بدأت وجرى تنفيذها عام 1964، من شراكة مجموعة إخوة وأبناء عمومة، على مطعم فطائر وفندق، ومع مرور السنين والعقود، أصبح مطعم فتوح رائد مطاعم الفطائر في رأس البر، وحتى الفندق الذي يطل على النيل وغرفه مكيفة، وأسعاره يتفق الجميع على أنها أفضل ما يكون بالنسبة لفنادق رأس البر، وحتى في هذا الموقع المتميز.

ويضيف الفطايري لـ”السلطة الرابعة”: وصلنا من التوفيق الإلهي والنجاح، إلى افتتاح فرع جديد من مجموعة مطاعم فتوح، وهو المطعم الموجود بالقاهرة في شارع عباس العقاد، والذي نتشرف دائمًا بأن زبائن مطعمنا من المصطافين الذين يقيمون بالقاهرة، يترددون على زيارته، وتناول الفطائر والبيتزا به.

وعن وضع رأس البر حاليًا، يوضح مدير مطعم وفندق فتوح برأس البر، إن رأس البر في الصيف الحالي، يشهد حالة من الرواج والنشاط بفضل الله، وتطويرات الجزيرة التي تقوم بها الدولة والمستثمرون، ونستشعرها على أرض الواقع، وحتى دور المحافظ الحالي لدمياط، الذي يظهر عليه الأداء النشط والمُلفت.

ويستطرد: رأس البر بها العديد من الشواطئ المجانية، وغير ذلك فهو مصيف شامل، إذ أنه يحوي أسواقًا خدمية متعددة، وشواطئ خاصة مميزة، غير منطقة اللسان المبهرة، التي تعتبر موقعًا إلهيًا وساحرًا، إذ فيه معجزة التقاء البحر المتوسط المالح بنهر النيل العذب، دون أن تختلط أي مياه فيهما أو تنخرط بالأخرى.

يتحدث حسن أبو العلا مدير الفندق والمطعم هو الآخر لـ”السلطة الرابعة”، ويقول: لدينا غرف مزدوجة بها تليفزيون وثلاجة وتكييف وحمام داخلي به سخان للمياه، غير الشرفة المطلة على نهر النيل، وكل ذلك لا يتعدى الـ500 جنيه يوميًا، وهو سعر أقل من إمكانيات الغرفة، ولكنه هكذا يحظى برضا ومحبة المصطافين وزوار المطعم.

ويضيف أبو العلا: يميزنا أكثر أن موقعنا يأتي خلف السوق الكبير أو العمومي برأس البر، والذي بجانبه يتواجد شارع بورسعيد بقلب رأس البر، وكذلك مسجد الرحمة، أحد أبرز معالم الجزيرة.