عقد حزب الوعي، أمس،  ندوة تثقيفية برئاسة المستشار باسل عادل، رئيس الحزب، وبحضور أعضاء الحزب، وتشريف السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، وذلك لمناقشة عدد من القضايا والملفات الداخلية والخارجية التي تشغل اهتمام المواطن المصري.

وخلال الندوة، أجاب السفير العرابي عن مختلف تساؤلات أعضاء الحزب، مؤكدًا أن أزمة الأسعار ما زالت قائمة رغم تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري بشهادة المؤسسات الدولية، لافتًا إلى أن الإنجازات الاقتصادية لم تنعكس بعد على رجل الشارع البسيط، وهو ما يبرز دور الأحزاب في توعية المواطنين.

وحول الشراكة مع منظمة “البريكس”، أوضح العرابي أن الانضمام يمثل خطوة اقتصادية جيدة، لكنه ليس الحل الوحيد أو “طوق النجاة” للاقتصاد المصري.

وفي تعليقه على الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، قال العرابي: “إيران لم تُهزم ولم تنتصر، بينما إسرائيل أدركت قوة إيران وتراجعت عن التصعيد، لكنها لن تجرؤ على الدخول في حرب مع مصر نظرًا لمكانتها وقوتها العسكرية في المنطقة.”

كما شدد على أن فكرة تهجير الفلسطينيين بالكامل غير قابلة للتنفيذ، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليًا هو محاولات دفع الفلسطينيين نحو الهجرة الفردية إلى أوروبا.

وبشأن الوضع في غزة، أكد العرابي دعمه لفكرة وجود قوات متعددة الجنسيات لحفظ الاستقرار بمشاركة مصرية، فيما اعتبر أن الصراعات السودانية لا تمثل تهديدًا مباشرًا لمصر التي تظل عمقًا استراتيجيًا للسودان. أما عن سوريا، فرأى أنها ستعود للاستقرار لكن بعد فترة من الوقت.

وتطرق وزير الخارجية الأسبق إلى سياسات مصر تجاه عدد من الملفات، مؤكدًا أن:

السياسة المصرية تقوم على المعاملة بالمثل مع أي دولة لا تؤمن سفارات مصر على أراضيها.

الحوثيون لا يشكلون تهديدًا لمصر، ولا توجد نية للانخراط في أي مواجهة عسكرية معهم.

سد النهضة الإثيوبي لا يمثل تهديدًا مباشرًا في الوقت الراهن، ولا تسعى مصر للحرب بشأنه.

حدود مصر مؤمّنة بالكامل ولا خوف عليها سواء مع غزة أو إسرائيل.

حركة حماس أثبتت قدرتها العسكرية في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.

وفي ختام الندوة، أشاد العرابي بوعي أسئلة أعضاء الحزب واهتمامهم بالشأن العام، فيما قام المستشار باسل عادل رئيس حزب الوعي بتكريم السفير العرابي ومنحه درع الحزب تقديرًا لمشاركته وحضوره.