انتحار ضابط بوحدة «جفعاتي» إثر ضغوط نفسية حادة بعد معارك غزة تحديد جهة التقاضي للجرائم المرتكبة بالخارج أمام محاكم القاهرة وعابدين وزير الأمن الداخلي تمنع مواطني 30 دولة من دخول أمريكا وتقلص مدة صلاحية تصاريح العمل للمهاجرين النقل تحتفل بمراسم تقطيع صلب البدن لبدء بناء سفينتين جديدتين من طراز كامسارماكس في ترسانة هانتونج بالصين التضامن تشارك في ورشة عمل الإسكوا وجامعة الدول العربية بعمان حول " الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية. موقف الأهلى والزمالك بجدول ترتيب دورى محترفى اليد قبل قمة اليوم تراجع أسعار الذهب اليوم الجمعة في بداية تعاملات البورصة العالمية حقيقة "المنطقة الاقتصادية" في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل حلا ينهي التهديدات الأمنية مصر ترحب باتفاقات السلام بين الكونجو الديمقراطية ورواندا الموقعة بواشنطن "الوطنية للانتخابات": تسليم وكلاء المرشحين نسخة من محاضر الفرز العددي باللجان الفرعية والعامة

المحافظين يناقش الكوتا الانتخابية: من التمييز الإيجابي إلى التمكين الفعلي

نظم حزب المحافظين ندوة بعنوان “الكوتا الانتخابية من التمييز الإيجابي إلى التمكين الفعلي”، أدارها الأستاذ محمد عبد الرحيم، أمين التثقيف بالحزب، وذلك بحضور شخصيات بارزة مهتمة بقضايا المرأة، من بينهم المحامية عزة سليمان، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة قضايا المرأة، والأستاذة ولاء عزيز، الباحثة والمؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب مشاركة ممثلين عن الحزب.

في كلمتها، أوضحت المحامية عزة سليمان مفهوم الكوتا وكيفية تمثيلها، مشيرة إلى أن التمييز ضد النساء كان السبب الرئيسي لإقرارها، استنادًا إلى التزامات مصر الدولية في القضاء على أشكال التمييز كافة. وأكدت أن أي كوتا للنساء لن تحقق أهدافها ما لم تُمارس في مناخ ديمقراطي حر، لافتة إلى أن اجتماع برلين عام 1995 أوصى بتمكين المرأة بنسبة 30%، إلا أن هذه النسبة يجب أن تكون متغيرة وفق احتياجات المجتمع، مع ضرورة اتخاذ تدابير خاصة لتأهيل النساء قبل دخولهن البرلمان.

وأضافت سليمان أن تمثيل المرأة عبر الكوتا يبدو شكليًا خطوة إيجابية، لكنه من الناحية العملية يفتقر إلى الفاعلية، مشيرة إلى أن أداء النائبات في البرلمان السابق كان “محزنًا” ودون المستوى، إذ اقتصر إعدادهن على دورة تدريبية تابعة للقوات المسلحة، وهو ما اعتبرته غير كافٍ لتأهيلهن. وانتقدت الأحزاب لعدم وضع معايير واضحة لاختيار المرشحات المؤهلات، مؤكدة أن انعقاد مثل هذه الندوات يمثل بداية أمل للتغيير. وتابعت قائلة: “الكوتا لم تنجح النساء لكنها تظل إحدى الأدوات لحين تغيير المجتمع وتقبله للمرشحة المرأة مثل الرجل، وعندما نصل إلى هذه المرحلة يجب أن نلغي فكرة الكوتا تمامًا”.

من جانبها، تحدثت ولاء عزيز عن تطور تاريخ الكوتا منذ بدايتها، قائلة إن أول مجلس في التاريخ تضمن تمثيلًا محدودًا للمرأة، حيث تحول الأمر من مجرد تمكين ثوري إلى زيادة العدد من مقعدين إلى سبعة، وصولًا إلى التمثيل الأوسع في برلمان 2015، عندما أدرك صانع القرار أهمية المرأة المصرية ودورها المؤثر. وأضافت أن هذا التطور تواصل مع استراتيجية 2030 التي نصت على أن تكون الكوتا بنسبة 25%، لتصل فعليًا بعد حالات الوفاة والشغور إلى 27%.

وتساءلت عزيز: “هل هذا العدد مؤثر في الحقيقة؟”، مؤكدة أن هناك نماذج بارزة أحدثت فارقًا حقيقيًا مثل النائبتين أريني سعيد وأميرة صابر وغيرهن، بينما ظلت مجموعة أكبر من النائبات مجرد تمثيل صوري.

وأشارت ولاء إلى أن برلمان 2014 كان البداية الحقيقية لتمثيل السيدات عبر القائمة الوطنية، لكنها رصدت استمرار أزمة ثقة المجتمع في المرشحات النساء، متسائلة: “لماذا لم تناصر السيدات الناخبات المرشحات من النساء؟”. وأكدت أن بعض النائبات السابقات المؤثرات نجحن لأنهن “عملن على تطوير أنفسهن”، وهو ما يجب أن تحتذي به كل مرشحة عبر التأهيل قبل دخول البرلمان، مضيفة أن المسؤولية تقع على عاتق الأحزاب في اختيار وتأهيل مرشحاتها بشكل حقيقي.

وفي ختام النقاش، عقبت مريم فاروق، ممثلة حزب المحافظين، مؤكدة أن الكوتا تمثل حتى الآن الخيار الوحيد لضمان تمثيل المرأة في البرلمان، مشددة على ضرورة أن يؤدي المواطنون دورهم الانتخابي في اختيار من يمثلهم، قبل أن تتساءل: “كيف يمكن للأحزاب أن تقوم بدورها الحقيقي في تأهيل المرأة؟”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!