عقد تيار الاستقلال، برئاسة السفير أحمد الفضالي، مؤتمراً صحفياً يوم 23 من الشهر الجاري بمقر حزب السلام الديمقراطي، تحت عنوان “رسالة للسيد الرئيس للتدخل لمنع الإقصاء في القائمة الوطنية”. جاء المؤتمر بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والعامة، وذلك لمطالبة الهيئة الوطنية للانتخابات بضمان نزاهة العملية الانتخابية والتصدي لسطوة رأس المال.

شهدت الفعالية حضور شخصيات بارزة، من بينهم: المهندس سامي أرميا رئيس جمعية الشبان المسيحيين، المستشار فتحي رشدي أبو غزالة رئيس محكمة عسكرية سابق، اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية الأسبق، الدكتور أحمد محارم المحلل السياسي بنيويورك، والأستاذ حسن ترك نائب رئيس تيار الاستقلال، إلى جانب ممثلين عن النقابات والقبائل العربية وعدد من المرشحين السابقين.

وأكد السفير أحمد الفضالي أن المؤتمر يهدف إلى توصيل أصوات المرشحين والفعاليات السياسية إلى القيادة السياسية، وإلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته الضامن الحقيقي للتعددية السياسية. وأضاف أن المال السياسي يمثل أحد أكبر التحديات التي تهدد نزاهة الانتخابات وتقصي الكفاءات لصالح أصحاب رؤوس الأموال.

وأشار الفضالي إلى أن قرارات الرئيس الأخيرة، ومنها إعادة النظر في قانون الإجراءات الجنائية والإفراج عن عدد من سجناء الرأي وعلى رأسهم علاء عبد الفتاح، تبعث برسائل أمل للمشهد السياسي المصري. لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة وضع ضوابط صارمة للانتخابات القادمة، مؤكداً: “لن نشارك في العملية الانتخابية إذا لم يتم التصدي لسلاح المال السياسي”.

من جانبه، شدد إبراهيم إدوارد – أحد مرشحي تيار الاستقلال السابقين – على أن الحياة السياسية لا يجب أن تختزل في حزب أو اثنين، مشيراً إلى أن احتكار القائمة الوطنية يثير حالة من الاحتقان ولا يعكس التمثيل الشعبي الحقيقي. فيما أكد اللواء طارق المهدي أن هذا التجمع يمثل قمة الوطنية ويهدف إلى تغيير السياسات الانتخابية نحو تمثيل أكثر عدلاً.

وفي ختام المؤتمر، أصدر تيار الاستقلال بياناً رسمياً ناشد فيه الرئيس السيسي التدخل العاجل لمنع احتكار القائمة الوطنية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية بما يعكس التعددية الحقيقية. كما طالب البيان الهيئة الوطنية للانتخابات بوضع ضوابط تحد من تأثير رأس المال، وإتاحة منافسة عادلة في انتخابات مجلس النواب المقبلة تعوض المتضررين من انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة.

وأكد البيان أن الحفاظ على نزاهة الانتخابات هو السبيل الأمثل لتعزيز الثقة بين المواطن والدولة، وتجنيب الساحة السياسية أي احتقان، بما يواكب إنجازات الدولة في مختلف المجالات بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.