فيتش: 17.76 مليون سائح وافد لمصر بنهاية 2025 و18.56 مليون فى 2026

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً معلوماتياً جديداً تناول من خلاله أوضاع السياحة عالمياً ومحلياً مع التركيز على دور المتاحف كقوة ناعمة فريدة تعكس هوية الأمم وتراثها، وتساهم في تعزيز السياحة الثقافية عبر انتشارها المتزايد عالميًّا، مشيراً إلى أن السياحة تُعد من القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا محوريًّا في اقتصادات الدول، كما أنها تجمع بين التنوع الثقافي والثراء الحضاري لتعزز التبادل الثقافي والتنمية الاقتصادية
أوضح التقرير، أن قيمة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال عام 2024 بلغ 10.9 تريليونات دولار أمريكي، بما يمثل نحو 10% من إجمالي الناتج العالمي، وفقا لأحدث دراسة سنوية للمجلس العالمي للسفر والسياحة، مع توقعات باستمرار نمو مساهمة القطاع في إجمالي الناتج العالمي، لتصل إلى 10.3% بنهاية 2025، وبقيمة تبلغ نحو 11.7 تريليون دولار، وتبلغ ذروتها في عام 2035 بنسبة 11.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة 16.5 تريليون دولار، بما يعكس الدور المتزايد للقطاع كأحد محركات الاقتصاد العالمي، خاصةً في ظل تطور الخدمات السياحية وعودة ثقة المسافرين عالميًّا.
وشهد حجم الإنفاق من قِبل الزوار الدوليين ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ نحو 1.9 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، مسجلًا نموًّا بنسبة 11.6% مقارنة بعام 2023، أما فيما يتعلق بالوظائف، فقد أسهم قطاع السفر والسياحة في دعم نحو 356.6 مليون وظيفة حول العالم خلال عام 2024، وسيواصل هذا الرقم ارتفاعه ليصل إلى 371 مليون وظيفة في عام 2025، ثم إلى 461.6 مليون وظيفة متوقعة في عام 2035.
وعن أداء قطاع السياحة عالمياً، أوضح التقرير، أن قطاع السياحة عالمياً شهد تعافياً ملحوظاً خلال عامي 2023 و2024، حيث ارتفع عدد الوافدين من 975.6 مليوناً في عام 2022، ليصل إلى 1307 ملايين في عام 2023، ثم إلى 1470 مليونا في عام 2024، مسجلاً نمواً بنسبة 12.5% مقارنة بعام 2023. كما تجاوزت الإيرادات السياحية في عام 2024 مستويات ما قبل الجائحة، لتبلغ نحو 1735 مليار دولار، محققة نموًا نسبته 12.9% مقارنةً بعام 2023؛ الذي سجل نحو 1537 مليار دولار، وهو ما يعكس انتعاشًا قويًّا في أداء القطاع. وجاء هذا التعافي بعد الانكماش الحاد الذي شهده القطاع في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، لتبدأ المؤشرات بعد ذلك بالتحسن التدريجي مدفوعة بتخفيف القيود وزيادة الثقة بالسفر، وصولًا إلى مرحلة شبه تعافٍ كامل في عام 2024.
وذكر التقرير، أن المتاحف تُعد ركيزة أساسية في دعم السياحة، إذ تسهم في تحقيق مجموعة من الفوائد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية على المستويين المحلي والدولي، سواء للزوار أو للمجتمعات المحلية، موضحاً أن نتائج مؤشر المتاحف العالمي 2023 الصادر عن شركة (Themed Entertainment Association)، وشركة (AECOM)، وهما جهتان عالميتان متخصصتان في صناعة الترفيه، والسياحة، والمتاحف، قد أظهرت أن معظم المتاحف العالمية شهدت زيادة واضحة في أعداد الزوار في عام 2023، مقارنةً بعام 2022، مما يعكس تعافي قطاع السياحة الثقافية، حيث يتصدر متحف اللوفر في فرنسا قائمة أكثر المتاحف زيارة عالميًّا بـ 8.9 ملايين زائر في عام 2023، يليه متاحف الفاتيكان، والمتحف الوطني للصين، وتبرز الصين بنمو ملحوظ في عدد متاحفها الإقليمية مثل متحف مقاطعة هوبي، ومتحف هونان. كما تحافظ الولايات المتحدة الأمريكية على حضور قوي من خلال متاحف مثل المتروبوليتان للفنون، كما حققت المتاحف البريطانية زيادة في عدد الزوار مثل المتحف البريطاني، ويعكس هذا النمو نجاح المتاحف على مستوى العالم في جذب الزوار عبر تحسين العروض والتكيف مع التحديات العالمية.
أما على المستوى المحلي، فتبلغ نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي المصري 3.7% خلال عام 2024 – 2025، وهو ما يعكس التنوع الكبير في المقومات السياحية التي تمتلكها مصر وجعلت منها وجهة متميزة ومتنوعة، وجعل القطاع من أبرز عشرة أنشطة اقتصادية. كما شهدت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي تطورات واضحة خلال الفترة (2014/ 2015 – 2024/ 2025)، حيث ارتفعت من 2.4% خلال عام 2021/ 2022 إلى 3.1% (2022/ 2023) ثم إلى 3.4% (2023/ 2024) ثم إلى 3.7% (2024/ 2025)، وهو أعلى مستوى خلال العقد، وعكس هذا النمو المتتالي تعافي القطاع بشكل قوي بفضل استقرار الأوضاع، وعودة حركة السياحة الدولية، ونجاح جهود الدولة في تحسين البنية التحتية السياحية والترويج الخارجي، مما يجعل السياحة أحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي في الفترة القادمة.




