إسلام قرطام.. نموذج لقيادة شبابية تمزج بين الريادة والتنمية في معركة تمثيل الشعب

في مشهد انتخابي يتجدد فيه حضور الوجوه الشابة ذات الخبرة والرؤية، يبرز اسم إسلام أكمل قرطام كأحد أبرز المرشحين لانتخابات مجلس النواب 2025 عن حزب المحافظين ضمن تحالف الطريق الحر، ممثلًا عن دائرة السلام والبساتين، حاملاً رمز الكف، في ترشح يعكس مزيجًا من الكفاءة الاقتصادية والالتزام الوطني، والرغبة في نقل مفهوم التنمية من الورق إلى الميدان.

رؤية تجمع بين الاقتصاد والمجتمع

يمثل إسلام قرطام جيلًا جديدًا من القيادات السياسية والاقتصادية التي ترى في الإنسان محور التنمية، لا مجرد وسيلة لتحقيقها، فقد بنى مسيرته على ثلاث ركائز أساسية: ريادة الأعمال، التنمية المجتمعية، والتمكين الشبابي.

منذ بداياته المهنية في بنك ستاندرد تشارترد في سنغافورة، مرورًا برئاسته لمجموعة صحارى للخدمات البترولية، وحتى تأسيسه لشركات متنوعة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والعقارات، أثبت قرطام أن النجاح الحقيقي يكمن في بناء مؤسسات مستدامة قادرة على مواجهة الأزمات، وليس في تحقيق الأرباح السريعة.

في زمنٍ كانت فيه الشركات تتراجع أمام الأزمات الاقتصادية، خصوصًا خلال فترة جائحة كورونا، اختار قرطام أن يدير شركاته بنفسه، مؤمنًا بأن القيادة الحقيقية تظهر في لحظات التحدي.

التحول نحو تنمية متكاملة

رغم خلفيته في مجال البترول والطاقة، لم يحصر إسلام قرطام رؤيته في الإطار الاقتصادي فحسب، بل نقل اهتمامه إلى المجال المجتمعي والرياضي.

فقد أسس مؤسسة “كوسكواد” (KO Squad)، وهي تجربة رياضية شبابية رائدة تبنت مفهوم الرياضة كوسيلة للتنمية البشرية، وقدّمت مشاريع واقعية في تمكين الشباب، أبرزها مبادرة “الحركة بركة” التي تحولت إلى حملة وطنية ملهمة خلال جائحة كورونا، حفزت المصريين على ممارسة الرياضة في منازلهم وتحويل الأزمة إلى طاقة إيجابية.

كما قاد قرطام تأسيس الاتحاد المصري لرياضات الشارع والكاليستنيكس، الذي حقق إنجازات غير مسبوقة لمصر في بطولات العالم، وأصبح تحت قيادته أحد أنشط الاتحادات في إفريقيا، ما دفع الاتحاد الدولي إلى اختياره رئيسًا للاتحاد الإفريقي.

هذه النجاحات جعلت من قرطام رمزًا لمدرسة جديدة في القيادة الشبابية تقوم على الدمج بين الرياضة، التنمية، والصحة النفسية، وتقديم الرياضة كقوة ناعمة للدولة المصرية.

ريادة في العمل الخيري والوطني

يمتد حضور إسلام قرطام إلى المجال الإنساني من خلال مؤسسة قرطام الخيرية، التي تعمل على دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتمكين المرأة والشباب عبر مشروعات تنموية واقعية تسعى إلى بناء الإنسان لا مجرد تقديم المساعدة المؤقتة.

كما أطلق في أعقاب ثورة يونيو 2013 مبادرة “خبراء” (Expat Movement) التي خاطبت العالم برسالة واضحة مفادها أن مصر آمنة وتتحرك بإرادة شعبية نحو الاستقرار. كانت تلك المبادرة من أوائل الحملات الوطنية التي ساهمت في تصحيح الصورة الذهنية عن مصر خارجيًا.

تحالف الطريق الحر.. صوت الشباب والمستقبل

يأتي ترشح إسلام قرطام ضمن تحالف الطريق الحر، الذي يسعى إلى إعادة تعريف العمل النيابي باعتباره منصة للمبادرة والعمل التنموي، لا مجرد ممارسة سياسية تقليدية.

ويُنتظر أن يشكّل قرطام، بخبرته في الإدارة والاقتصاد والمجتمع، إضافة نوعية داخل التحالف، إذ يمثل نموذجًا للشباب القادر على صياغة حلول مبتكرة لقضايا التعليم، التشغيل، ومكافحة الإدمان، وهي ملفات تماهت مع اهتماماته طوال السنوات الماضية.

رمز الكف.. دلالة على العمل والمسؤولية

اختياره رمز الكف في السباق الانتخابي ليس تفصيلًا عابرًا، بل يعكس فلسفة قرطام في الحياة والسياسة: العمل الجاد، والعطاء دون انتظار المقابل، والإيمان بأن التنمية مسؤولية جماعية تحتاج إلى “كفٍّ” تمتد لتبني لا لتأخذ.

ترشح إسلام أكمل قرطام عن حزب المحافظين وتحالف الطريق الحر لا يمكن قراءته بمعزل عن التحولات التي يشهدها الوعي السياسي في مصر، حيث بدأ جيل جديد من القيادات يجمع بين العقلية الاقتصادية، والرؤية الإنسانية، والمسؤولية الوطنية.

فهو لا يقدم نفسه كسياسي تقليدي، بل كمشروع وطني متكامل يسعى إلى بناء الإنسان المصري علميًا وصحيًا واقتصاديًا.

وفي دائرة السلام والبساتين، يبدو أن المنافسة ستأخذ طابعًا مختلفًا هذا العام، إذ يدخلها قرطام ممثلًا لطموح الشباب، وصوتًا لعصر جديد يربط بين ريادة الأعمال والعمل العام في معركة من أجل مستقبل أكثر توازنًا وعدلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!