تيار الأمل ينظم ندوة “الشعب المصري مقاوماً” بمقر التحالف الشعبي: الزاهد يؤكد استمرار النضال رغم التضييق

نظم حزب تيار الأمل (تحت التأسيس) مساء اليوم السبت 8 نوفمبر 2025، ندوة بعنوان “صفحات من التاريخ: الشعب المصري مقاوماً”.

استضاف اللقاء الأستاذ مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، للحديث حول محطات بارزة في نضال ومقاومة الشعب المصري عبر تاريخه، بينما أدار الندوة المهندس محمد سامي فرج عضو اللجنة التأسيسية بحزب تيار الأمل وأنور فتح الباب.

وشهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات السياسية والعامة، من بينهم:
مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي، أحمد الطنطاوي مؤسس تيار الأمل،” ممدوح حبشي، إلهامي الميرغني، طلعت فهمي، محمد صالح، طه الطنطاوي أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي”، من حزب تيار الأمل حنان طنطاوى، استاذ شريف الفيل،محمود غريب، وأعضاء أمانة التثقيف والتدريب مهندس احمد عاطف ومهندس عصام شريف ودكتورة حسنه حسن وأيمن حطاطة ومصطفى النجار وأسامة عبد اللهإلى جانب محمد الخولي عضو حزب التحالف الشعبي.

وخلال كلمته، قال مدحت الزاهد إن التعاون بين التحالف الشعبي وتيار الأمل يأتي في إطار حرص الجانبين على توسيع مساحة العمل العام رغم التضييق، مضيفًا: “نسعد بأي أنشطة مع تيار الأمل، فالاسم نفسه يحمل معنى جميلًا، وهو الأمل.”

وأوضح الزاهد أن الدولة لا تسمح لأي قوة سياسية مستقلة بالنمو الحقيقي، مشيرًا إلى أن تجربة تحالف الأمل جرى إجهاضها بالكامل، وأنه حتى الحملة الرئاسية لأحمد الطنطاوي واجهت تضييقًا واضحًا حتى لا تكون الانتخابات حقيقية.

وتحدث الزاهد عن ما وصفه بـ”تكتيك المعافرة”، قائلًا إن أشكال المقاومة تتنوع، لكن الدولة دائمًا ما تحاول قطع أي تراكم نضالي، مضيفًا: “نحن ندفع ثمن رفضنا التنازل عن تيران وصنافير أو تعديل الدستور. هذه هي المعافرة، أن تعترض رغم علمك بصعوبة التغيير.”

وأشار إلى أن نواب تحالف 25-30 في برلمان 2015 كانوا من القلائل الذين حاولوا الحفاظ على مساحة المعارضة داخل البرلمان، مؤكدًا أن الشعب المصري “أكثر وعيًا من حكامه ومن نخبته السياسية”.

وتطرق الزاهد إلى أحداث ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنها قدمت نموذجًا راقيًا للتلاحم الوطني بين المسلمين والمسيحيين، لكنها أُفرغت من مضمونها عبر القضاء على التنظيمات القاعدية واستهداف النقابات والحريات العامة.

وفي مداخلة له، قال أنور فتح الباب إن مدينة السويس تعد رمزًا للمقاومة الوطنية، مشيرًا إلى أنها قدمت الشهداء عبر تاريخها الطويل وكانت دائمًا خارج سلطة الاستبداد. وأضاف أن “ليس دائمًا المنتصر هو من يكتب التاريخ، فالمهزوم أيضًا يكتب تاريخه”.

وتحدث فتح الباب عن عدد من المحطات التاريخية في نضال المصريين، من ثورة اليشموريين ضد الخليفة العباسي، إلى مقاومة الحكم العثماني ومحمد علي، مؤكدًا أن روح المقاومة متجذرة في الشخصية المصرية منذ القدم، وأن أول برلمان في الشرق الأوسط كان في مصر، كما أشار إلى ثورة عرابي باعتبارها نموذجًا للتلاحم بين الجيش والشعب.

 

أحمد طنطاوي: على النخبة أن تبذل جهدًا أكبر لردم الفجوة مع الشارع المصري

أكد أحمد طنطاوي، المرشح الرئاسي السابق ومؤسس تيار الأمل المصري (تحت التأسيس)، أن العمل السياسي لا يمكن أن ينفصل عن حركة الشارع وديناميته، مشيرًا إلى ضرورة التكامل بين أشكال المقاومة، سواء كانت سياسية أو قائمة على المبادرة الشعبية.

وقال طنطاوي خلال كلمته في ندوة نظمها حزب تيار الأمل المصري بعنوان “صفحات من التاريخ: الشعب المصري مقاوماً”، مساء الجمعة بمقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بوسط القاهرة، إن “السياسي لا يستطيع أن يتحرك بمعزل عن الناس، لأن الأشكال التقليدية للعمل السياسي تغيّرت عمّا كانت عليه قبل نشوء الدولة الوطنية”.

وأوضح أن الدول الحديثة تمتلك أجهزة أمنية ومؤسسات عسكرية وشبكات مصالح قوية، لا يمكن أن تزول بسهولة، مما يتطلب وعيًا شعبيًا مستمرًا وضغطًا مجتمعيًا منظمًا.

واستشهد طنطاوي بثورة 1919 باعتبارها نموذجًا للعلاقة الحقيقية بين الشارع وممثليه، موضحًا: “حين وجد المصريون أن ممثليهم لا يعبّرون عنهم كما يجب، خرجوا لدعمهم وتقويمهم حتى تُسمع أصواتهم”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن محاولات فصل الشارع عن نخبته السياسية تستوجب من تلك النخبة أن تبذل جهدًا أكبر لاستعادة ثقة الناس والتواصل معهم بصدق ومسؤولية.

من جانبها، قالت حنان طنطاوي، عضو تيار الأمل المصري، إنها كانت ترفض الانضمام لأي حزب سياسي، لكنها قررت الانضمام إلى تيار الأمل بعدما رأت فيه “بصيص الأمل الذي مثّلته حملة الأستاذ أحمد طنطاوي”.

وأضافت: “نحن كمصريين نقاوم بطرق متعددة، من النكتة إلى الكاريكاتير، ووجودنا اليوم في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي هو جزء من النضال والمقاومة، لأننا بحاجة إلى مساندة بعضنا البعض”، موجهة الشكر إلى حزب التحالف الشعبي على استضافته للندوة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!