تشهد داائرة مصر الجديدة ومدينة نصر والنزهة، سخونة انتخابية في سباق مجلس النواب 2025، حيث يخوض المهندس مايكل زكريا جورجي، المرشح عن حزب المحافظين ضمن تحالف الطريق، منافسة قوية تعكس حضوراً ميدانياً فاعلاً ورؤية خدمية واضحة المعالم.

منذ انطلاق حملته الانتخابية، بدا واضحاً أن مايكل زكريا اختار طريقاً مغايراً لأساليب الدعاية التقليدية، إذ اعتمد على الاقتراب المباشر من الشارع والتفاعل مع المواطنين في جلسات مفتوحة، ليؤكد أن برنامجه الانتخابي لا يقوم على الوعود، بل على خطط تنفيذية واقعية تنطلق من قلب الدائرة واحتياجات سكانها اليومية.

برنامج انتخابي بخلفية خدمية واضحة

يحمل البرنامج الانتخابي للمهندس مايكل زكريا جورجي ملامح عملية تركز على تمكين الشباب وتحسين الخدمات العامة داخل الدائرة. فهو يدعو إلى خلق فرص عمل حقيقية للشباب، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتدريب الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والدولي.

كما يولي اهتماماً كبيراً بتطوير الطرق وشبكات الصرف والمياه والإنارة، وتسريع وتيرة المشروعات المتوقفة داخل الدائرة، مع التركيز على دعم المستشفيات والمدارس ورفع مستوى الخدمة الصحية والتعليمية.

وفي بعده الاجتماعي، يتبنى جورجي رؤية تستند إلى الشفافية والمساءلة، عبر إنشاء مكتب دائم للتواصل مع المواطنين واستقبال الشكاوى، ومتابعة مشكلاتهم اليومية بالتنسيق مع الجهات المختصة. كما يؤكد على أهمية تحسين أوضاع العاملين في الصحة والتعليم من خلال زيادة المرتبات والحوافز.

حملة ميدانية عنوانها الشباب

من قلب مصر الجديدة، أطلق مايكل جورجي حملته الانتخابية وسط حشد من الشباب، في مشهد عكس طبيعة خطابه السياسي القائم على المشاركة المجتمعية. فقد أكد أن الشباب ليسوا فقط قاعدة دعم انتخابي، بل شركاء في صنع القرار والرقابة الشعبية.

وقال خلال لقائه الافتتاحي: “الشارع هو الجامع، وصوتكم هو بوصلة قراراتنا. ترشحي هو خدمة عامة قبل أن يكون موقعاً سياسياً. سننزل بأنفسنا، وبمساعدتكم كشباب واعٍ ومدرك لتحديات الحي، سنصنع فرقاً حقيقياً.”

وتحمل هذه الاستراتيجية الميدانية بعدا هاما إذ تقربه من المواطنين ومصداقية أكبر في الطرح، خصوصاً مع تأكيده المستمر على أن العمل النيابي يجب أن يكون امتداداً للخدمة العامة لا امتيازاً شخصياً.

بين الفكر والتنفيذ

كما يمتاز مايكل زكريا جورجي بخلفية تجمع بين الفكر الهندسي والنهج التنموي، وهو ما ينعكس في ترتيب أولويات برنامجه الانتخابي الذي يربط بين التخطيط العلمي والاحتياجات الواقعية للمجتمع المحلي.

فهو يتحدث بلغة الأرقام والمشروعات لا الشعارات، ويؤمن بأن النائب الفاعل هو من يحول البرلمان إلى منصة لحل مشكلات الناس على الأرض، لا مجرد ساحة للخطابة السياسية.

وفي ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها دائرة مصر الجديدة ومدينة نصر والنزهة، يبدو أن مايكل زكريا جورجي يسعى لتقديم نموذج مختلف للنائب البرلماني، يعتمد على الميدان أكثر من المنصة، وعلى العمل أكثر من الوعود.

وبينما يرفع شعار “صوتك أمانة.. ومصلحتك مسؤوليتي”، يبقى رهان حملته الأكبر هو كسب ثقة الناخبين بالعقل والعمل المشترك، تحت مقولته التي تلخص فلسفته الانتخابية “بالعقل نفكر.. مع بعض نطور”.