الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.. صوت الإصلاح والتوازن داخل القائمة الوطنية من أجل مصر

«المصري الديمقراطي» كلمة السر في القائمة الوطنية من أجل مصر
– اعتدال في الرؤى والمنهج وانحياز واضح للمبادئ والقيم قبل أي مكاسب
– توازن استثنائي في برلمان ٢٠٢٠ وقدرة على تقديم خطاب يضم الحلول قبل النقد
– صاحب إرث برلماني يجمع بين الخبرة والحيوية السياسية طويلة الأجل
– ماذا سيفعل رفاق «زهران» داخل البرلمان المقبل؟ هل ينجح في الرهان؟
في مشهد انتخابي تتشابك فيه التحالفات وتتنوع فيه الاتجاهات، يبرز الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بقيادة السياسي المخضرم فريد زهران كأحد أهم ركائز التوازن داخل القائمة الوطنية من أجل مصر، إذ يمثل الحزب ما يمكن وصفه بـ”كلمة السر” داخل التحالف الانتخابي الأكبر على الساحة السياسية.
فعلى الرغم من كون القائمة الوطنية تضم طيفاً واسعاً من الأحزاب الداعمة للدولة، فإن وجود الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ضمنها يضفي بعداً سياسياً فريداً، كونه أحد أبرز أحزاب المعارضة المدنية التي تتبنى خطاباً إصلاحياً يقوم على العدل والمساواة ودولة القانون، وهو ما يجعل مشاركته بمثابة صوت آخر داخل القائمة، يعكس التنوع السياسي والفكري الذي تسعى إليه الدولة في الجمهورية الجديدة.
يتفرد الحزب بسياساته القائمة على الدمج بين الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، رافضاً أي اختزال لقضايا التنمية في الأرقام دون مراعاة العدالة، كما يتميز بقدرته على إنتاج كوادر سياسية مؤهلة فكرياً وتشريعياً، تمارس المعارضة من داخل المؤسسات لا من خارجها، وهي فلسفة تعكس نضج التجربة السياسية للحزب، وفي الوقت ذاته، يحرص الحزب على دعم المشاركة السياسية للشباب والنساء، إيماناً بأن الديمقراطية لا تكتمل إلا بتمثيل كافة فئات المجتمع.
ونتيجة لهذا فإن وجود الحزب داخل القائمة الوطنية لا يعد مجرد تمثيل رمزي، بل تعبير عن إرادة سياسية لخلق توازن حقيقي داخل البرلمان القادم، بين دعم الدولة ومراقبة أدائها، بين المشاركة والمعارضة، وبين حماية الحقوق وتوسيع الحريات. ومن هنا تأتي أهمية رموزه وقياداته الذين يخوضون المنافسة ضمن القائمة كوجوه أثبتت كفاءتها في دورات سابقة.
الدكتور فريدي البياضي
يُعد الدكتور فريدي البياضي من أبرز النواب الذين جمعوا بين الخبرة السياسية والرؤية الحقوقية، إذ تميز خلال دورته البرلمانية السابقة بمواقفه الحريصه على طرح حلول واقعية لأزمات المواطنين وتحقيق رؤية قائمة على العدالة والمساواة، مع تمسكه بضرورة تطوير البنية التشريعية الداعمة للصحة العامة.
على الصعيد الإنساني والسياسي، كان البياضي من الأصوات القليلة التي دافعت عن العدالة الاجتماعية في قطاع الصحة، حيث يرى أن العلاج حق لا ترف، وأن الدولة مسؤولة عن ضمانه لكل مواطن. وهو من النواب الذين يفضلون لغة الأرقام والدراسات العلمية في المناقشات البرلمانية، ما أكسبه احترام زملائه داخل القاعة.
كما يمثل البياضي نموذجاً للنائب الذي يجمع بين الانتماء الحزبي والروح الوطنية، إذ يشارك في لجان حوارية مع مختلف القوى السياسية بهدف تعزيز الثقة بين المواطن والدولة، مؤكداً أن الإصلاح لا يتحقق إلا بالشراكة المجتمعية والشفافية.
المهندس إيهاب منصور
يمثل المهندس إيهاب منصور واحداً من الوجوه البارزة التي نجحت في ترسيخ صورة النائب المهني الواعي بقضايا البنية التحتية والإسكان، فقد استطاع أن يربط بين تخصصه الهندسي ودوره التشريعي، مقدماً رؤية تنموية متكاملة ترتكز على العدالة في توزيع الخدمات وتحسين بيئة العمران.
ويُعرف منصور بقدرته على تبسيط الملفات المعقدة وعرضها بموضوعية داخل البرلمان، سواء تعلق الأمر بقوانين البناء الموحد أو تطوير العشوائيات أو دعم الصناعات الوطنية أو الإيجار القديم، وقد كان له دور بارز في الدفاع عن حقوق العاملين في القطاعات الإنتاجية، مؤمناً بأن تحسين ظروفهم هو الطريق نحو تنمية حقيقية.
كما يتميز منصور بقدر كبير من الاتزان في مواقفه السياسية، فهو من أنصار المعارضة الوطنية الرشيدة التي توازن بين النقد البناء والدعم للمصلحة العامة، وهو ما جعله يحظى باحترام في أوساط متعددة داخل وخارج البرلمان.
المهندسة مها عبد الناصر
تعد المهندسة مها عبد الناصر من الوجوه النسائية البارزة في الحياة البرلمانية، حيث استطاعت أن تفرض حضورها عبر خطاب سياسي جريء ومتزن يجمع بين الرؤية الإصلاحية والفكر الاقتصادي المستنير، فقد عُرفت بقدرتها على مناقشة الملفات المعقدة، مثل السياسة المالية والضرائب والتعليم، من منظور العدالة الاجتماعية.
تتمتع عبد الناصر بقدرة عالية على التواصل مع الجمهور ووسائل الإعلام، وتؤمن بأن البرلمان ليس مجرد منصة تشريعية، بل منبر لإيصال صوت المواطن العادي، كما شاركت في مبادرات شبابية تهدف إلى رفع الوعي السياسي والمجتمعي لدى الأجيال الجديدة، ما يعكس إيمانها بضرورة تجديد الدماء السياسية.
وفي مواقفها، تُظهر مها عبد الناصر نموذجاً للنائب الذي يجمع بين المبدأ والممارسة؛ فهي لا تتردد في انتقاد السياسات التي تراها غير منصفة، وفي الوقت ذاته تطرح بدائل واقعية مدعومة بالتحليل والأرقام، ما يجعلها من الأصوات الإصلاحية الأكثر تأثيراً داخل الحزب والبرلمان.
النائب محمود سامي
ينتمي النائب محمود سامي إلى الجيل الوسيط داخل الحزب، ويُعد من الوجوه الشابة التي أثبتت كفاءة كبيرة في الملفات التشريعية والرقابية والاقتصادية، فقد برز بدفاعه المستمر عن الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد، وبتقديمه لرؤى عملية حول تطوير أداء الجهاز التنفيذي وتحقيق الشفافية في المؤسسات.
سامي من النواب الذين يتعاملون مع البرلمان كمنصة لمساءلة الحكومة بموضوعية، لا كمنبر للجدل السياسي فقط، وقد حاز تقدير مختلف التيارات بسبب لغته الهادئة ورؤيته المتوازنة.
كما يولي اهتماماً خاصاً بملفات الشباب وفرص العمل والتعليم الفني، مؤكداً أن العدالة تبدأ من تكافؤ الفرص.
ويمثل وجوده داخل القائمة الوطنية من أجل مصر رمزاً للتوازن بين الخبرة والطموح، حيث يجمع بين الالتزام بمبادئ الحزب واستعداده للانفتاح على العمل الوطني المشترك في إطار من المسؤولية السياسية.
النائبة سناء السعيد
تحمل النائبة سناء السعيد تاريخاً طويلاً من العمل المجتمعي والسياسي، جعلها من أبرز الأصوات النسائية المدافعة عن قضايا المرأة والأسرة والتعليم، وقد عُرفت بمداخلاتها القوية داخل البرلمان وحرصها على تبني تشريعات تُعزز العدالة وتكافؤ الفرص.
كما تميزت السعيد بقدرتها على الجمع بين العمل الميداني والتشريعي، إذ دأبت على النزول إلى دوائرها للوقوف على مشكلات المواطنين عن قرب، معتبرة أن النائب الحقيقي هو من يبني قراراته على تفاعل مباشر مع الناس.
وتُعد السعيد من أنصار الخط الإصلاحي داخل الحزب، فهي تؤمن بأن التمكين السياسي للمرأة لا يكتمل إلا بإتاحة فرص القيادة وصنع القرار، ما يجعلها من رموز الكفاح النسوي داخل الحياة النيابية المصرية.
النائبة ريهام عبد النبي
تُعرف النائبة ريهام عبد النبي بنشاطها البارز في الملفات الاجتماعية والرقابية، خاصة تلك المتعلقة بالخدمات العامة والعدالة بين المحافظات. فقد تبنت العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات للمواطنين في الصحة والتعليم والنقل.
تؤمن عبد النبي بأن العمل البرلماني لا يقتصر على التشريع، بل هو ممارسة يومية للرقابة الشعبية، وقد مثلت صوتاً صادقاً للطبقات المتوسطة والفقيرة، مدافعة عن حق المواطن في حياة كريمة.
كما لعبت دوراً محورياً في التواصل مع منظمات المجتمع المدني داخل لجان البرلمان، في إطار سعيها إلى دمج الجهود الأهلية والرسمية لتحقيق تنمية أكثر شمولاً وعدالة.
الدكتور بسام الصواف
يمتلك الدكتور بسام الصواف خلفية أكاديمية متميزة في مجال القانون ما يجعله من القادرين على إثراء النقاش البرلماني بالمعرفة الدقيقة، وهو يؤمن بأن التطوير الحقيقي يبدأ من العلم والتعليم والبحث، وليس فقط من القوانين.
ومن خلال توجه الحزب ورؤية المرشح بسام الصواف فإنه من المتوقع أن يقدم رؤى متقدمة حول دعم منظومة البحث العلمي وربطها بخطط التنمية الوطنية وتحقيق مبادئ العدالة والمساواة.
ويمثل الصواف نموذجاً للقانوني، الذي يوازن بين التحليل العلمي والانتماء السياسي، جامعاً بين الفكر الأكاديمي والهم الوطني.
أمير الجزار
ينتمي أمير الجزار إلى الجيل الشاب داخل الحزب، ويعد من الوجوه الواعدة التي تجمع بين النشاط الميداني والرؤية الإصلاحية.
وتركز حملاته النوعوية والسياسية إلى تعزيز المشاركة العامة للشباب وتطوير العمل الحزبي من القاعدة إلى القمة.
يتميز الجزار بروح المبادرة وسعيه الدائم لبناء جسور بين الدولة والشباب، مؤمناً بأن المستقبل السياسي لمصر يعتمد على تمكين الجيل الجديد من أدوات القيادة.
وجوده داخل القائمة الوطنية يعكس إيمان الحزب بضرورة تجديد النخبة السياسية، وإتاحة الفرصة لجيل جديد يحمل فكر العدالة الاجتماعية بروح العصر.
أميرة فؤاد
تمثل أميرة فؤاد صورة للنائبة الشابة التي استطاعت أن تثبت نفسها عبر العمل الجاد والالتزام بالقضايا المجتمعية، خاصة في مجالات التعليم والمرأة والشباب.
وهي من الكوادر التي نشأت داخل الحزب وتدرجت في هياكله التنظيمية، ما منحها خبرة عملية في فهم الواقع السياسي.
تهتم فؤاد بملفات تمكين المرأة الريفية ودمج الشباب في برامج التدريب السياسي، وتؤمن أن التنمية الحقيقية تبدأ من المشاركة الفاعلة في صنع القرار. كما تطرح رؤى مبتكرة لتطوير العمل البرلماني وتفعيله إعلامياً وميدانياً.
وتعد أميرة فؤاد مثالاً للجيل الجديد داخل الحزب، الذي يسعى لتجسيد مبادئ الديمقراطية الاجتماعية في واقع عملي ملموس، جامعاً بين الحماس السياسي والرؤية الإصلاحية الهادئة.
إن وجود الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي داخل القائمة الوطنية من أجل مصر لا يُمثل مجرد مشاركة عددية في استحقاق انتخابي، بل يعكس تحولاً نوعياً في بنية الحياة السياسية المصرية، حيث تتجه الدولة نحو إدماج الأصوات المعارضة الإصلاحية ضمن مشروع وطني جامع، يقوم على التعددية والتوازن.
فالحزب بقيادة فريد زهران يدخل السباق الانتخابي ليس بحثاً عن مقاعد فقط، بل لترسيخ فلسفة سياسية تؤمن بأن المعارضة جزء أصيل من البناء الديمقراطي، وأن دعم الدولة لا يتعارض مع مساءلتها.
ومن خلال رموزه وكوادره الذين يجمعون بين الخبرة التشريعية، والرؤية الاجتماعية، والانحياز للعدالة والمواطنة، يقدم الحزب نموذجاً راقياً للسياسة المسؤولة.
ومع انطلاق الاستحقاق النيابي الجديد، يُنتظر أن يلعب الحزب دور صوت التوازن داخل البرلمان، حاملاً هموم المواطن، ومدافعاً عن الإصلاح من الداخل، ومترجماً لمبادئه على أرض الواقع: حرية، وعدالة، ومساواة. وبذلك، يظل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أحد أعمدة التجربة الديمقراطية المصرية الحديثة، وركيزة أساسية في صياغة مستقبل سياسي أكثر وعياً وعدلاً.




