مصر تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان ..والطفولة والأمومة والخارجية يحتفلان به داخل مستشفى 57357

تشارك جمهورية مصر العربية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام، تخليدًا لذكرى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام ١٩٤٨، والتي تعد مناسبة للتأكيد على مبادئ المساواة والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية على الصعيدين الوطنى والدولي، وتعزيز الوعي بالحقوق والحريات الأساسية التي تشكل ركيزة للتقدم والتنمية الشاملة.

وفى سياق متصل شاركت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، في الزيارة التي نظمتها وزارة الخارجية بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بصفته رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، إلى مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وبحضور الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلي الوزارات والجهات المعنية أعضاء اللجنة، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وأكدت الدكتورة سحر السنباطي خلال جولتها التفقدية داخل المستشفى أن البرامج العلاجية والدعم النفسي والاجتماعي المقدَّم للأطفال وأسرهم يعكس تكامل جهود الدولة والمجتمع المدني في دعم حق الطفل في الصحة والرعاية المتكاملة. وأضافت أن المجلس يولِي اهتماماً كبيراً بدعم هذا الحق، مشيرةً إلى أن مستشفى 57357 يمثل تجربة إنسانية وعلمية ملهمة، ويجسد حق الطفل في تلقي علاج متقدم وآمن دون أعباء على أسرته، بما يتسق مع التزام الدولة بحماية الأطفال وضمان أفضل رعاية صحية لهم.
وخلال الزيارة، استمع الحضور إلى عرض تفصيلي قدّمه الدكتور شريف أبو النجا، المدير التنفيذي للمستشفى، حول تاريخ تطور مستشفى 57357 والخدمات الطبية المتخصصة التي يقدمها للمرضى. كما تفقد الحضور أقسام المستشفى المختلفة واطّلعوا على مستوى الرعاية الصحية المقدمة للأطفال المرضى، والتقوا عدداً من الأطفال وذويهم الذين أعربوا عن تقديرهم للجهود الإنسانية والعلمية الكبيرة التي تبذلها إدارة المستشفى وطاقمها الطبي والتطوعي في توفير خدمات علاجية متقدمة بالمجان، بما يعكس التزام الدولة بدعم حقوق الطفل في العلاج والحياة الكريمة.
يذكر ان مصر شهدت في السنوات الأخيرة طفرة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان انطلاقاً من قناعة وطنية ذاتية بضرورة إعلاء وتنمية المواطن المصرى وضمان تمتعه بحقوقه الدستورية دون تمييز، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا توافر الإرادة السياسية والرغبة الصادقة في استكمال مسيرة النهوض بأوضاع حقوق الإنسان على المستويين التشريعى والممارسة العملية، وذلك بتوجيهات مستدامة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وقد حرصت مصر على مواصلة تفاعلها مع الآليات الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان من خلال تقديم ومناقشة تقاريرها بصفة دورية أمام اللجان الأممية المعنية، فضلًا عن مشاركتها الإيجابية في المحافل ذات الصلة من أجل تعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل حول العالم للجميع وأينما كانت دون انتقاء أو تمييز وفى مقدمتها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، حيث كثفت مصر جهودها الحثيثة على مدار العاميين الماضيين للمساهمة في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية وتهيئة بيئة مواتية لاستئناف المسار السياسي وإطلاق جهود التعافي وإعادة الإعمار، بما يتسق مع قواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحق في الحياة والحق في تقرير المصير.
وقد جاء انتخاب مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة ٢٠٢٦ – ٢٠٢٨ تتويجًا للتقدم الذي تحقق على الصعيد الوطني، وتأكيدًا لثقة المجتمع الدولي في النهج الجاد الذي تتبناه الدولة المصرية في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.




