الجبهة الوطنية لنساء مصر ومسيرة 8 سنوات
بمبادرة من الكاتبة القديرة المناضلة فتحية العسال تأسست الجبهة الوطنية لنساء مصرفى عام 2012 من عدد من النساء الفضليات من الأحزاب والشخصيات العامة واللجان والمنظمات المدافعة عن حقوق المرأة وعن هموم الناس وقضايا الوطن وكانت البداية المشاركة فى رفع دعوة قضائية أمام المحاكم المصرية ضد لجنة وضع الدستور فى أوائل عام 2012 (بعد ثورة 25 ينايرالمجيدة) والتى جاءت شبه خالية من النساء اللاتى يمثلن نصف المجتمع حيث تشكلت اللحنة من 100 عضوا(معظمهم من الإخوان) من ضمنهم عدد من العضوات يقل عن عدد أصابع اليد الواحدة. وشاركت الجبهة فى أكبر تظاهرة للنساء أمام مجلس الدولة رافعة شعارات النساء 50% فى اللجنة التأسيسية والدستور لكل المصريين من عمال وفلاحين ومهنيين والنساء والرجال وكافة التيارات والقوى الوطنية والسياسية.
وكسب المصريون القضية وأُعيد تشكيل اللجنة ولكنها لم تختلف كثيرا فجاء دستور 2012 ليكرس التمييز وعدم المساواة ويقضى على دولة المواطنة، وجاء برلمان 2012 معظمه من التيارات الدينية الإخوانية والسلفية المتشددة التى قدمت تشريعات تسلب المرأة المصرية كل الحقوق التى اكتسبتها عبر مسيرة قرن من النضال وتم صدور فتاوى وقوانين ترجع بنا إلى مرحلة من العصور الظلامية المتطرفة.
واستمرت الجبهة فى مقدمة الصفوف للدفاع عن حقوق المرأة فى المساواة اقتصاديا وسياسيا وثقافياً واجتماعياً ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحريات والكرامة الإنسانية.
● شاركت الجبهة الوطنية لنساء مصر منذ تأسيسها فى التصدى لجماعة الإخوان الذين أرادوا تغيير هوية مصر وشاركت مع كل المصريين فى ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الأخوان الفاشى المستبد…ورفضت كل أعمالهم الإرهابية .
● ومن الجدير بالذكر أن دور الجبهة لم يقتصر فقط على المرأة ولكن تناولت الجبهة منذ نشأتها القضايا الوطنية المصرية والعربية والتى تتأثر بها مصر وعلى رأسها القضية المحورية المركزية قضية الأمن القومى المصرى والعربى القضية الفلسطينية والتأكيد على دعم المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيونى الإرهابى الغاصب للأرض والمقدسات والتأكيد على مقاومة التطبيع مع العدو الصهيونى والمطالبة بالوقوف أمام الحلف الأمريكى الصهيونى المعادى لمصالح الشعوب والدول العربية.
● تكوين جبهة مع اتحاد المراة الفلسطينية “جبهة نساء مصر وفلسطين من اجل التحرير”، من اجل الدفاع عن حق العودة والتاكيد على عروبة فلسطين من النهر للبحر وعاصمتها القدس الشريف، واحياء كل الفاعليات الفلسطينية..
● بعد وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وإعلانه القدس عاصمة أبدية لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس قامت جبهة نساء مصر و تحت شعار “القدس لنا” بدعم الانتفاضة الفلسطينية ورفض صفقة القرن مع التأكيد على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف…واستمر العمل المشترك بين نساء مصر وفلسطين.
● وحرصت الجبهة على الوقوف بجانب حق الشعب السورى فى دولته المستقرة الآمنة والوقوف ضد مشروعات الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الرامية إلى تفتيت وتقسيم الدول العربية وإضعافها وإنهاك جيوشها فى صراعات عرقية وطائفية وذلك بدعم ومساندة القوى الدينية المتشددة
● ساهمت الجبهة فى كل حملات التوعية الخاصة بحقوق المرأة وبتغيير العادات والتقاليد الضارة بالمرأة (ختان الإناث – التسرب من التعليم – وزواج القاصرات) وعملت على مناهضة التمييز والعنف ضد المرأة وطالبت المسئولين بالتوقيع على اتفاقية مواجهة العنف فى أماكن العمل الصادرة فى يونيو 2019 تحت رقم190.
● شاركت الجبهة فى جميع الدورات التدريبية الخاصة بالترشح والانتخاب فى مجلس النواب والمحليات.
● أقامت الجبهة عددا من ورش العمل التى تناولت العديد من قضايا المرأة ( قانون العمل وقانون العاملات فى المنازل وقانون المحليات ومواجهة العنف الأسرى والمجتمعى وقوانين الأحوال الشخصية).
● المشاركة فى ورش عمل خاصة بصورة المرأة وصورة الفتيات فى الإعلام والدراما والسينما.
● المبادرة والمشاركة فى تأسيس لجنة لصياغة مشروع “نحو قانون عادل للأسرة المصرية” وضمت اللجنة عددا من (المنظمات النسائية والقانونيات والنائبات ولجان المرأة فى الأحزاب والمجلس القومى للمرأة والاتحاد النوعى لنساء مصر ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام) وعُقِدت عدة جلسات لأكثر من عام وانتهت إلى صياغة قانون تم تقديمه إلى عدد من النائبات والنواب لتبنيه وتقديمه فى البرلمان.
إن الجبهة الوطنية لنساء مصر توجه التحية للمرأة المصرية فى يومها (16 مارس ) وتؤكد على استمرار مسيرة النضال والتى بدأت منذ أكثر من قرن من أجل عالم تسوده المواطنة والمساوة والعدالة الاجتماعية والتسامح والسلام.