الجبهة الديمقراطية المصرية: ربط الكنيسة الإنجيلية بالمسيحية الصهيونية جريمة وتحريض يهدد السلم المجتمعي

أدانت الجبهة الديمقراطية المصرية، بشدة، محاولات ربط الكنيسة الإنجيلية المصرية بما يُسمى «المسيحية الصهيونية» الداعمة للكيان الاستيطاني، ووصفتها بأنها جريمة مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة القانونية لكل من يروج لها.
وأكد بيان صادر عن الحزب أن الكنيسة الإنجيلية المصرية «كنيسة وطنية حتى النخاع»، ومنذ نشأتها وهي منخرطة في القضايا الوطنية المصرية، وتتبنى مواقف واضحة في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وترفض الصهيونية وكل أشكال الاحتلال.
وقال هلال عبدالحميد، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المصرية، إنه شارك شخصيًا على مدار أكثر من عشر سنوات في أنشطة وندوات الكنيسة الإنجيلية، وكان محاضرًا ومتحدثًا في عدد من فاعلياتها حول قضايا المشاركة المجتمعية ومواجهة العادات الضارة، بما يعكس دورها الوطني والتنويري داخل المجتمع المصري.
وأشار عبدالحميد إلى «إعلان القدس» الصادر في 22 أغسطس 2006، والذي وقعت عليه جميع الكنائس المسيحية في فلسطين، وعلى رأسها الكنيسة الإنجيلية، مؤكدًا أن الإعلان رفض بشكل قاطع ما يسمى بالمسيحية الصهيونية، واعتبرها «تعليمًا خاطئًا يفسد رسالة الكتاب المقدس القائمة على الحب والعدالة والمصالحة».
وانتقد رئيس الحزب التصريحات الأخيرة للإعلامية هند الضاوي بشأن المسيحية والكنائس الإنجيلية، معتبرًا أنها «تصريحات جاهلة تفتقر للمعرفة التاريخية واللاهوتية»، وتعكس خلطًا متعمدًا أو غير واعٍ بين مواقف كنائس وطنية مستقلة، وبين تيارات سياسية دينية في الولايات المتحدة لا تمثل المسيحية كدين ولا الكنائس في مصر أو فلسطين.
وشدد عبدالحميد على أن إثارة مثل هذه الأكاذيب بحق كنيسة مصرية وطنية يهدف إلى إشعال الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، ومحاولة لصرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، عبر افتعال صراعات داخلية تمس النسيج الوطني المصري.




