وزير الخارجية: العلاقات المصرية السعودية ركيزة لا تهتز.. وتحركات مكثفة لوقف نزيف السودان ودعم استقرار ليبيا

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية علاقات راسخة وتاريخية لا يمكن المساس بها، مشددًا على أنها تستند إلى أسس استراتيجية عميقة تخدم مصالح الشعبين والأمتين العربية والإسلامية.
وأوضح وزير الخارجية، خلال لقائه ببرنامج «عماد الدين أديب» على فضائية سكاي نيوز عربية، أن ما يتم تداوله عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود توتر في العلاقات المصرية السعودية عارٍ تمامًا من الصحة، ويدخل في إطار حملات تضليل تستهدف إثارة البلبلة وافتعال أزمات غير حقيقية.
وحذر عبد العاطي من خطورة الانسياق وراء الشائعات، مؤكدًا أن القاهرة والرياض تتعاملان بحكمة ووعي مع هذه المحاولات، إدراكًا لأهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين ودورها المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى وجود توجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالحفاظ على العلاقات الثنائية وتحصينها وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن قوة العلاقة بين البلدين تمثل ركيزة أساسية للأمن القومي العربي.
وفيما يخص الأزمة السودانية، كشف وزير الخارجية عن تحركات مصرية مكثفة لإقرار هدنة إنسانية عاجلة، تشمل إنشاء ملاذات آمنة وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات، خاصة في ظل التطورات الخطيرة بمدينة الفاشر، تمهيدًا لوقف شامل لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية سودانية خالصة دون تدخلات خارجية.
وأكد عبد العاطي أن مصر لا يمكنها القبول باستمرار ما وصفه بالقتل والتدمير الممنهج لمقدرات الدولة السودانية، داعيًا جميع الأطراف السودانية إلى الحوار والتوافق على تشكيل حكومة مدنية تقود المرحلة الانتقالية وصولًا إلى انتخابات حرة.
وعن الملف الليبي، شدد وزير الخارجية على أن وحدة ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر، موضحًا أن القاهرة تتواصل مع جميع الأطراف الليبية، وتواصل بعثتها الدبلوماسية أداء دورها في طرابلس وبنغازي، دعمًا لاستقرار الدولة الليبية ووحدتها، ورفضًا لأي محاولات للتقسيم تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري والإقليمي.




