طلب إحاطة بشأن إنقاذ الاقتصاد غير الرسمي من تداعيات جائحة كورونا

 

تقدمت النائبة نادية هنري، عضو مجلس النواب ، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب ، موجه إلى رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، ووزيري التضامن والمالية بشأن إنقاذ الاقتصاد غير الرسمي من تداعيات جائحة كورونا.

وتساءلت “هنري” في طلبها حول اخفاق الحكومة في حماية القطاع غير الرسمي وعدم الرد على ما ناديت به كثيرا بضرورة وجود استراتيجية محفزة للقطاع غير الرسمي لدمجه بالقطاع الرسمي من خلال سياسات وآليات جاذبة وليست طاردة يكون هدفها الأول والأساسي بناء الثقة مع هذا القطاع وزيادة ربحيته وتنميته وجذبه وبناء جسور الترابط والثقة بينه وبين الحكومة مع أهمية الاهتمام بالقطاع الرسمي أيضا في الوقت الحالي حتى عبور الأزمة .

وتابعت: وللأسف فخلال السنوات الماضية كان شعار الحكومة هي جذب القطاع غير الرسمي ووضع تسهيلات تدعم وتحفز وتحمي هذا القطاع من الانهيار وتعمل على إدخاله ليكون قطاعا رسميا ولكن كانت الحقيقة مزيد من فرض الضرائب ووضع عقبات تحول دون جذبه ولا يمكن أن يستمر هذا الوضع حتى نشهد انهيار هذا القطاع وتشريد الآلاف من الشعب الذي يجد قوته يومه ورزق أسرته من العمل بهذا القطاع.

وأضافت عضو مجلس النواب ، أنه مع جائحة كورونا التي تعصف باقتصاديات الدول في شتى أنحاء العالم ومع ما اتخذته الحكومة المصرية من قرارات رشيدة وإجراءات احترازية للتخفيف من تفشي الوباء والأهم لحماية المواطن المصري ممن فقد عملة أو قل رزقه نتيجة ذلك بتعويضهم أو بحزمة من الإجراءات التحفيزية ومحاولة عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا ، متساءله، ولكن هل كان الاقتصاد الرسمي في طليعة اوليات الحكومة أم لا؟

واستطردت قائلة ، للأسف منذ بداية الجائحة لم أجد خطوات جدية لحماية هذه الفئه وهذه الصناعة المهددة بالفناء والتي كانت تقوم بشكل كبير على الاستيراد من الصين، متابعة سؤال هام يترتب عليه وجود أو فناء هذا القطاع الذي نعلم جميعا بأنه يمثل ما يزيد عن نصف إجمالي الناتج المحلي ويعمل به الملايين من المواطنين من كافة الفئات وفي شتا بقاع الجمهورية ويقوم عليه أيضا العديد من سلاسل التوريد فالعديد من الشركات من القطاع الرسمي تتعامل وتكون شركات غير رسمية لتزيد من ربحيتها وللأسف فالطريق مازال طويلا من خلال عدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ومنها السير نحو تطبيق منظومة الشمول المالي وتكوين قاعدة معلومات عن هذا القطاع.

واوضحت، ورغم أن الدولة قد اهتمت بالعمالة غير المنتظمة وصرفت بعض الإعانات لهم إلا أن العاملين في القطاع غير الرسمي متضررون بشكل كبير جدا من جائحة كورونا ومن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة ولعل الوقت الحالي هو الأساس الذي لابد أن تقوم فيه الحكومة باحتضانهم وحمايتهم من خلال إعانات وحوافز وتسهيلات ماليه وغيرها لبناء الثقة معهم وتكوين قاعدة بيانات خاصة بهم تسهل التواصل معهم وتحفيزهم للدخول في القطاع الرسمي مع وعود بإعفاءات ضريبية لفترة من الزمن حتى تستعيد هذه الأنشطة عافيتها وتستطيع الوفاء بالتزاماتهم تجاه الحكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار