ليست صدفة.. سر توحيد وزارة الداخلية لألوان أقسام الشرطة بالأزرق والأبيض
في طفرة جمالية كبيرة، طورت وزارة الداخلية أقسام الشرطة، ليصبح لونها موحد يتكون من الأزرق والأبيض، واختيار وزارة الداخلية لهذين اللونين، لم يكن محض الصدفة، ولكنه كان نتيجة دراسة واعية، واختيار مناسب جدا للألوان التي لها مدلول شرطي.
والمتأمل في مدلول الألوان يرى تناسق كبير بين الألوان التي تستخدمها الشرطة وتشتهر بها، وبين الألوان الجديدة للأقسام، فتشتهر الشرطة بإرتداء الزي الأبيض في الصيف، وهي الملابس التى تحددت وفقاً للمادة (98) من قانون الشرطة، كما تشتهر أيضا الشرطة في مصر بعربة البوليس «البوكس» والتي تتكون من اللون الأزرق ، كما أن الألوان الرئيسية لملابس المسجونين هي البدلة البيضاء للمحبوسين احتياطيا، والبدلة الزرقاء للمدانين وهى الأشهر على الإطلاق.
وتعتبر البدلة الزرقاء هي الأشهر، نظراً لأنها الزى الرسمى والتقليدى، الذى يقضى به معظم المتهمين المدانين فى قضايا مختلفة حياتهم بها داخل السجون، وهى الأوسع انتشاراً والأكثر استخدامًا عكس البدلتين الأخريين، فالحمراء زى الإعدام يرتديها المتهم حتى ينفذ فيه الحكم المقضى به لتكون آخر ما ارتداه قبل أن يفارق الحياة.
وتم اختيار اللون الأزرق تحديداً كزي رئيسي يقضي بيه المدان فترة عقوبته المقررة نظراً لتحمله كافة القاذورات والأوساخ، وكان يتم صبغها بصبغة زرقاء قوية تسمى “النيلة”، خاصة وأن ملابس السجناء لم تكن تنظف بشكل يومى، وحتى عمال التراحيل كانو يرتدون جلابيب زرقاء لذات الهدف أما البدلة البيضاء فإذا أدين صاحبها تحولت إلى زرقاء.