«الصحة العالمية»: «كوفيد- 19» خارج عن السيطرة بمعظم دول العالم
أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، أمس، أن «فيروس كورونا ليس تحت السيطرة فى معظم أنحاء العالم ويزداد سوءًا»، وأعلن أدهانوم «تشكيل لجنة لتقييم التعامل مع وباء كوفيد- 19»، وقال: «إننا لن نتغلب على الوباء إن كنا منقسمين».
وتخطى عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، حول العالم 12 مليونًا و250 ألف حالة، وذلك حيث تتصاعد أعداد الإصابات بمعدل مليون حالة عالميا، فى الأسبوع الواحد، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأكثر تسجيلا لعدد الحالات، حيث سجلت 60 ألف حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة فقط، حسب ما أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وتحتل الولايات المتحدة المركز الأول عالميا فى حالات الإصابة، فلديها ربع الإصابات العالمية بعد أن تخطت حاجز الـ3 ملايين إصابة، ونحو 132 ألف حالة وفاة، فيما بلغت حالات الوفاة عالميا 548 ألف حالة. وانتقد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كبير خبراء الأمراض المعدية، أنتونى فاوتشى بسبب ما وصفه بنصائحه «السيئة» بشأن فيروس كورونا.
وفى مقابلة مع تليفزيون «جراى تى فى» الخاص، قال ترامب إنه لا يتفق مع تقييم فاوتشى لسياسة البيت الأبيض فى مجابهة الوباء، وانتقد الرئيس نصائح فاوتشى، موضحا: «قال الدكتور فاوتشى لا تضعوا الكمامات، والآن يقول ضعوها، قال لا تحظروا الصين، وحظرت الصين ولم أستمع للخبراء».
وفى الوقت نفسه، تأتى البرازيل فى المرتبة الثانية عالميا، وبلغت أعداد الإصابات فيها مليونا و713 ألف إصابة، بينما وصلت أعداد الوفيات نحو 86 ألف حالة، فيما احتلت الهند المركز الثالث عالميًا من حيث أعداد الإصابات، بأكثر من 742 ألف إصابة تليها روسيا بحوالى 700 ألف إصابة.
وفى غضون ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، يوشيهيدى سوجا، أمس، إن طوكيو سجلت 224 حالة إصابة جديدة، بما يمثل مستوى قياسيا جديدا للحالات اليومية فى العاصمة اليابانية منذ بدء تفشى الوباء، وقال سوجا إن نحو 80% من الحالات المسجلة لأشخاص فى الثلاثينيات من عمرهم أو أقل، وأضاف أنه ليس من الممكن خفض خطر الإصابة إلى الصفر بعد أن أنهت البلاد حالة الطوارئ فى مايو الماضى، وأكد أنه ليست هناك حاجة لإعادة فرض حالة الطوارئ.
وفى أستراليا، يواجه أكثر من 6.5 ملايين أسترالى عزلا عاما جزئيا جديدا بعد أن قررت السلطات غلق الحدود بين مدينتى سيدنى وفيكتوريا، الأكبر من حيث السكان، وذلك للمرة الأولى منذ قرن، للحد من ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا فى مدينة ملبورن، ويواجه سكان المدينة حملة مكثفة للشرطة التى أقامت نقاط تفتيش حولها لضمان بقاء السكان فى منازلهم، وقالت شرطة الولاية إنها ستقوم بتفتيش عشوائى للمركبات فى الشوارع الرئيسية المحيطة بثانى أكبر مدن البلاد سكانا لإقامة «طوق من الفولاذ» مع إعادة فرض عزل عام جزئى لمدة 6 أسابيع لوقف تفشى العدوى، وقالت شرطة ولاية فيكتوريا فى بيان «يمكن للمجتمع المحلى أن يتوقع رؤية نقاط تفتيش فى أى وقت وفى أى مكان»، ولن يسمح لسكان ملبورن، عاصمة الولاية، بمغادرة منازلهم إلا للضرورة لمدة 6 أسابيع، وستغلق المقاهى والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية مرة أخرى.
وقررت الحكومة المغربية إعادة فتح الحدود الجوية والبحرية اعتبارا من 14 يوليو الجارى فى إطار إجراءات جديدة لتخفيف القيود العامة، التى تم فرضها، وأعلنت إعادة فتح المساجد، مع استثناء صلاة الجمعة، ابتداء من الأسبوع المقبل، فى إطار سياسة التخفيف من حالة الطوارئ الصحية التى بدأتها البلاد الشهر الماضى لاحتواء تفشى كورونا، وشددت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية على الإجراءات الاحترازية المصحوبة بعودة الصلاة فى المساجد ابتداء من الأربعاء المقبل، من بينها «وضع الكمامات، ومراعاة التباعد فى الصف بمسافة متر ونصف بين شخص وآخر»، كما تشمل التدابير تجنب التجمع داخل المسجد قبل الصلاة وبعدها، وتجنب المصافحة والازدحام، لا سيما عند الخروج.