الحزب الاشتراكى المصرى عن تطبيع الامارات واسرائيل :سقطت ورقة التوت الاخيرة للنظام العربى

 

فى خطوة جديدة تم التمهيد لها منذ فترة طويلة، تعكس إمعان النظام الرسمى العربى فى الهوان والانحدار، وبعيد أيام قليلة من تفجير مرفأ بيروت الذى تشير قرائن عديدة إلى مسئولية العدو الصهيونى، إن بصورة مباشرة أو غير مباشرةعنه، جاء الإعلان المشترك للولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلى والإمارات العربية المتحدة، الذى صدر منذ ساعات ب”مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”، فى كافة قطاعات “الاستثماروالسياجة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة، وإنشاء سفارات متبادلة، وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة”.

ومثل كل النظم العربية الساقطة، منذ نظام “كامب ديفيد” حتى الآن، التى هرولت إلى الركوع تحت أقدام “السيد” الأمريكى والعدو الصهيونى، كانت الذرائع المصطنعة والمبررات الزائفة، على شاكلة “جلب الاستقرار” و”تعزيز السلام” فى المنطقة، و”تحفيز النمو الاقتصادى، وتعزيز الابتكار التكنولوجى، وتوثيق العلاقات بين الشعوب”، الخ، حاضرة، وهى كلها إدعاءات باطلة، إذ لم يسفر الاستقرار الموهوم والسلام المزعوم إلا عن دمار خطير يعم أغلب دول المنطقة، وعن تآكل مريع فى الأراضى الفلسطيينية والعربية، لصالح دولة الاحتلال الصهيونى وسياساتها الفاشية التوسعية، أما فجر الازدهار الاقتصادى الكاذب فقد انتهى إلى غرق عربى غير مسبوق فى مستنقع الديون وسياسات الإفقار والتبعية، لا تصب إلا فى صالح المشروع الإمبريالى/ النيوليبرالى الأمريكى- الصهيونى، الذى يكرس للهيمنة الاقتصادية والسياسية والأمنية الإسرائيلية على المنطقة، ارتكازا على القوة المالية النفطية الخليجية، وفق مخطط “الشرق الأوسط الجديد” الذى بشر به الإرهابى الراحل “شمعون بيريز”، فى تسعينات القرن الماضى!

والواضخ من القراءة المدققة للإعلان الثلاثى المشترك، أن هذه الخطوة لن تكون الأخيرة، وإنما ستتلوها خطوات أخرى “لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط، لتوسيع التعاون الدبلوماسى والتجارى والأمنى”، على نحو ما سبق طرحه من استهداف تأسيس “حلف أمنى شرق أوسطى”، لحشد القوى الرجعية العربية التابعة، تحت إشراف الولايات المتحدة، باتجاه “العدو الشيعى” وإيران.

والحزب الاشتراكى المصرى يضم صوته إلى صوت الأطراف الفلسطينية كافة، والعربية الشريفة، فى إدانتها لهذه الخطوة الانتحارية الجديدة، التى تمنح العدو الصهيونى، والإرهابى “بنيامين نتنياهو” مكآفآت مجانية، على إجرامهما ونهبهما للحقوق الفلسطينية والعربية، وفى إعلانها أنها لن تكون “ورقة تين” تخفى عورات أحد، وتجدد التأكيد على أن هذه الخطوة لن تقود إلا إلى مزيد من العنف والخراب والانهيار والتمزق، وإن كفاح شعوبنا، وفى المقدمة منه الشعب الفلسطينى، هو الذى سيتصدى للتفريط فى الحقوق الفلسطينية والعربية المشروعة، وفى إحباط المؤامرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار