الحزب الديمقراطي يهيمن على مجلسى النواب والشيوخ الأمريكي
بحسم الديمقراطيين لآخر مقعد متنازع عليه في مجلس الشيوخ، أحكمت حكومة الرئيس المنتخب جو بايدن قبضتها على “قرارات واشنطن”، في حكومة جديدة بقوة مطلقة.
وأعلن المرشح الديمقراطي جون أسوف فوزه في انتخابات آخر مقعد لولاية جورجيا، في مجلس الشيوخ الأميركي، مما يعني هيمنة الديمقراطيين بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن، على الحكومة.
وجاء إعلان أوسوف بالفوز بآخر مقعد لجورجيا، بعد ساعات من إعلان الديمقراطي رافاييل وارنوك الانتصار في المقعد قبل الأخير ليحسم مصير مجلس الشيوخ لصالح الديمقراطيين.
ماذا يعني ذلك؟
ومع فوز الديمقراطيين بمقعدي جورجيا، سينقسم مجلس الشيوخ ليكون لكل حزب فيه 50 مقعدا، مما يمنح نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس التصويت الفاصل بعد توليها منصبها في 20 يناير، بواقع 51 صوتا مقابل 50.
ومن ناحية أخرى، يهيمن الديمقراطيون لأعوام على مجلس النواب، برئاسة نانسي بيلوسي، ومع الانتصار في مجلس الشيوخ، اكتمل “حبل القرار” في يد بايدن وحكومته، الذي لن يعيش حالة “البطة العرجاء” التي عانى منها دونالد ترامب خلال فترة رئاسته.
ويعني مصطلح “البطة العرجاء” فوز حزب الرئيس بمجلس الشيوخ، وخسارته مجلس النواب للحزب المعارض، أو العكس، مما يصعب عملية فرض القوانين والإجراءات الوطنية في البلاد.
وطمح الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ، لمواصلة حق النقض (الفيتو) على المعينين السياسيين والقضائيين الذين اختارهم بايدن، علاوة على العديد من مبادراته السياسية في مجالات مثل التحفيز الاقتصادي وتغير المناخ والرعاية الصحية والعدالة الجنائية.
ويعني فوز الديمقراطيين بالسباقين المحتدمين على مقعدي ولاية جورجيا الأميركية في مجلس الشيوخ الأربعاء نصرا سيمحنهم السيطرة على المجلس والسلطة لتحقيق الأهداف السياسة للرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن.
وتعتبر النتائج بمثابة رفض للرئيس دونالد ترامب في ولاية سيطر عليها لعقود الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه.
تغيير تاريخي
ولطالما كانت جورجيا مؤيدة للجمهوريين، لكنها فاجأت الجميع في انتخابات الرئاسة التي أجريت في نوفمبر بالتصويت لصالح بايدن، وهي أول مرة تختار فيها الولاية مرشحا رئاسيا ديمقراطيا منذ نحو 30 عاما.
وشارك ترامب في الدعاية للمرشحين الجمهوريين في جورجيا الاثنين. لكن مساعيه طيلة شهرين لقلب خسارته في انتخابات الرئاسة بإطلاق مزاعم التزوير خيمت على تأييده لهما. وتضمنت مساعي ترامب في هذا الصدد انتقادات لمسؤولين جمهوريين في الولاية.
وتؤكد النتيجة التحول السياسي الذي شهدته الولاية في السنوات القليلة الماضية، وهو ما اتضح من فوز بايدن بفارق ضئيل على مستوى الولاية على ترامب في انتخابات الثالث من نوفمبر، محققا أول فوز لمرشح ديمقراطي رئاسي في جورجيا منذ 1992.
وأصبح المرشح الديمقراطي جون أوسوف، وهو مخرج أفلام وثائقية، أصغر أعضاء مجلس الشيوخ سنا حيث يبلغ من العمر 33 عاما فقط.