حزب الكرامة: في ذكرى 25 يناير.. مصر مشتاقة للعدل والمحبة

اصدر حزب الكرامة برئاسة احمد الطنطاوى بيانا فى الذكرى العاشرة لثورة الخامس والعشرون من يناير جاء فيه :

“10 سنوات مرت على ثورة الشعب في 25 يناير، ومازالت مصر في اشتياق إلى روح العدل والمحبة.. بما يمكنها من السير في طريق مضئ إلى المستقبل.

10 سنوات على ثورة الشعب، ومازالت أرواح شهداءها وأنات مصابيها وأشواق الحالمين بالتغيير تفرض علينا واجباً مقدسا أن تظل الأهداف النبيلة التي ناضلوا من أجلها تدوى في الآفاق وتشكل الأحلام وتصوغ السياسات (عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية – استقلال وطني).

10 سنوات على الثورة ومازالت مصر تئن من تراجع الحلول السياسية، ومازال أكرمنا وأنبلنا سجناء الرأي والمناضلين الوطنيين في السجون ومن بينهم أبناء حزبنا.. ونحن إذ نجدد مطالبنا بالإفراج الفورى عنهم نذكّر بأنه لا يستقيم عدل ولا تصح مروءة بينما يُحرم هؤلاء من نور الشمس.

إن حرصنا على إحياء ذكرى الثورة المُراد تغييبه من أعدائها، يلزمنا بضرورة النظر إلى الماضي بعيون مفتوحة لنتدارك أخطاءنا ونراكم على منجزات شعبنا ونسعى لتحقيق ما يتطلع إليه من أهداف.

ولعل أبرز المكتسبات الجديرة بتعظيمها ما حققه الشعب بصمود وجسارة عندما شق حاجز الصمت والخوف وعبّر سلمياً عن مطالبه في الميادين، فزادته التجربة وعياً وتمسكا بالحقوق والحريات، وانفتح جيل جديد من أبناء مصر على العالم وهو يحمل بين جوانحه تجربة ملهمة.

إن قوى المجتمع ـ في الحكم قبل المعارضةـ في أمس الحاجة اليوم لإرساء قيم المشاركة الفاعلة وتهيئة الأجواء لممارستها، حتى تتمكن من أن تتنفس هواء نقياً، وهو الطريق السالك والآمن حفاظا على تماسك النسيج الاجتماعي والجبهة الداخلية في مواجهة تحديات الأمن القومي ومخاطر الإرهاب.

ولا يغيب عنا أن ما تعانيه مصر اليوم وتقف أمامه حائرة وعاجزة، ليس قضاءا وقدراً ولا مصيراً محتوماً، سواء كان أزمات بالداخل أو تحديات خارجية أو انحسار الدور الرائد عربياً وإقليمياً، إنما يأتي ذلك نتيجة لغياب الرؤية والإصرار على سياسات اقتصادية تابعة ومناهضة لمصالح غالبية شعبنا، والحياد عن أهداف ثورة 25 يناير وتحميلها زوراً سلبيات كل ما جاء بعدها.

ولعل أول خطوة لنا على طريق الثورة في مستهل عقدها الثاني هى تدارك خطأ غياب العمل التشاركي والجماعي المنظم، وهو ما يحتم الدعوة لحوار وطني شامل.. يتسع فيه صدرنا.. من أجل بلورة موقف عام من أزمات الحاضر والسياسات التي تُدار بها، وتشكيل رؤية مستقبلية لتحقيق أهداف ثورتنا وبناء دولة مدينة ديمقراطية حديثة تستمد قوتها وبقاءها من التداول السلمي للسلطة والاستقلال الحقيقي للمؤسسات.

وإنه لجدير بنا أن نوجه التحيه لقوي شعبنا العامل الصامدة في مواجهة سياسات التصفية والتخريب.. والتي طالت سهامها صروحا وطنية عريقة تزامنا مع ذكرى الثورة التي كان العمال في طليعتها الواعدة.

اليوم.. ونحن نستعيد روح الثورة نؤمن بأن الحالة الملهمة التي خلقتها والرغبة في التغيير السلمي مازالت نابضة ومتجددة طالما بقيت الظروف التي دفعت إليها.. ونؤمن بأن الثورات كالموج الهادر “مد وجذر”، لكنها مهما طال الزمن ستتجاوز الانكسار إلى الانتصار..
ونُجدد العهد لشهدائنا وشعبنا بألا نتوقف عن غرس زهور جديدة في بستان الأمل.. إنه رغم الألم طوق نجاتنا وسلاحنا المشرع في مواجهة تثبيط الهمم.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار