النائبة سناء السعيد لوزير الأوقاف : ما الإجراءات العملية التي قامت بها الوزارة لتأهيل من يتولون مهمة تجديد الخطاب الديني
وجهت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب ، سؤالاً لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعه، علي هامش الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي ، اليوم الثلاثاء ، قائلة أنه منذ سنوات يتم ضم مساجد الأهالي للاوقاف دون عمالة مما يتسبب في دخولها الخدمة الرسمية دون عمالة رسمية ، متساءلة فلماذا لا يتم تعيين عمالة لكل مسجد يتم ضمه حتى لا تكون بدون عمالة وتترك لعمالة غير منتظمة وغير مؤهلة.
وأضافت “السعيد” قائلة ، أنه يعاني موظفوا الأوقاف من تدني مرتباتهم وحوافزهم ، كما أن أعضاء الشئون القانونية لا يتقاضون حوافز تذكر ، أما ما يتقاضاه الائمة فهو لا يتناسب مع ما يؤدونه من مهام كبيرة
تستوجب القراءة والإطلاع على كل جديد حتى يستطيعوا مواكبة العصر في خطبهم .
وتساءلت النائبة : فكيف يا معالي الوزير يشتري الائمة الكتب وكيف يلبسون ملابس تليق بهم وطقم ملابس إمام قد يحتاج لعدة شهور لشرائه ؟فلماذا لا يتم تقدير حوافز مناسبة لهم ؟
وقالت “السعيد” إن للأوقاف أصول ضخمة في كل المحافظات وهذه الأصول الكبيرة التي تزيد عن الترليون و٤٠ مليار ، ولكننا لا نرى لها عوائد مناسبة ، فلماذا لا يتم تشكيل إدارة مستقلة ومهنية لإدارة هذه الأصول بشكل اقتصادي ؟ وكيف تكون لدينا كل هذه الأموال بينما الموظف بالأوقاف من أفقر الموظفين .
وبخصوص تجديد الخطاب الديني ، تساءلت “السعيد” ما الإجراءات العملية التي قامت بها الوزارة لتأهيل من يتولون هذه المهمة كي يقوموا بها ؟ وكيف يتم التجديد ونحن نستخدم نفس مناهج التفكير التلقيني القائم على الحفظ والنقل ومعظم خطباء المساجد تقليديين يستقون معلوماتهم من بطون الكتب التي تدعو للتطرف وتعتبر التفكير العلمي رذيلة وفعل من عمل الشيطان .
وتابعت عضو مجلس النواب ، قائلة ” يا معالي الوزير نحن نحتاج لإعادة تأهيل الخطباء والدعاة ونحتاج لمعاهد دعوة تعتمد الأسلوب العلمي ونبتعد عن الطرق التقليدية ، مختتمه حديثها متساءلة، متى يكون للوزارة دور في منع انتشار الزوايا والجوامع العشوائية وأن يكون بناء المساجد بل كل دور العبادة يسير وفقا لخطط مدروسة وحسب الاحتياجات الفعلية للمواطنين .
واستطرت “لقد اصبح بناء الزوايا العشوائي يتعارض أساسا مع دور المسجد الجامع الذي يجمع الناس ، وليس زاوية كل أهل بيت ، متابعة “طيب ما يصلوا ف بيتهم وخلاص، المسجد لجمع الناس وليس لتفريقهم في زوايا”.