“الحركة الشعبية المصرية لمقاومة الصهيونية” تصدر بيان عن إحداث القدس
أصدرت “الحركة الشعبية المصرية لمقاومة الصهيونية” بيانا عاجلا ادان فيه ما قامت به الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف و الاعتداء على المصلين العُزّل وهم ركع سجود في صلاة التراويح في الجمعة الاخيرة من هذا الشهر المبارك، وجاء نص البيان كالتالى:
يجئ يوم القدس العالمي و فلسطين محتشدة لعاصمتها الابدية بالمقاومة المتصاعدة في عدة أحداث متعاقبة بدءا من انتفاضة باب العامود في 13 أبريل حتى اجبار الكيان الصهيوني على إزالة الحواجز، ثم الصراع الذي قاده أحباش أثيوبيا على دير السلطان المملوك للكنيسة المصرية داخل أسوار البلدة القديمة من القدس، وأخيرا تشتعل مقاومة حي الشيخ جراح في أوائل مايو الحالي للتصدي لتهجير 500 فلسطيني وتسليم منازلهم للمستوطنين. وخلال تلك الأحداث ارتوت الأرض الفلسطينية بمزيد من دماء وجراح الشعب الفلسطيني البطل، وخفقت رايات التضامن والانتفاض والمظاهرات في غزة، والضفة الغربية، والخليل، وارتقى شهيد و ما لايقل عن مئة مصاب، وجرح أضعاف ذلك الرقم من ضرب الخرطوش وقنابل الكيان الصهيوني والاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال، وشاهد العالم أجمع القدس وهي تشتعل بعد أكثرمن سبعين عاما من انشاء قاعدة الاستعمار العالمي العسكرية، كما شاهد العالم الضفة تغلي، وصواريخ غزة تشق السماء إلى مستوطنات الغزاة. في يوم القدس العالمي تثبت فلسطين مجددا أنه لا مستقبل للاحتلال الاستيطاني، ولا بقاء لقاعدة عسكرية أطلقوا عليها ” دولة” أو استمرار لمجاميع من المرتزقة أطلقوا عليهم” شعب”. تجدد القدس في يومها الآمال والحقائق، وتذكر الجميع بأن تاريخ الاحتلال الصهيوني لا يتجاوز السبعين عاما، بينما احتلت فرنسا الجزائر لأكثر من مئة وثلاثين عاما ثم حملت قتلاها ورحلت. وتأتي أحداث الانتفاضة الأخيرة المتعاقبة في اللحظة التي يسري فيها سرطان التطبيع في انظمة الخليج والبحرين والمغرب والسودان والسعودية، ليعيد شعب فلسطين الى الوعي صدقه، وإلى الكرامة روحها، وإلى السلاح لمعته وبريقه. وجدير بالذكر أن أحداث ” دير السلطان” تكتسب مغزاها الخاص في ارتباط بموقف أثيوبيا من بناء سد النهضة بالدعم الصهيوني المطلق للتحكم في الارادة المصرية والانتقاص من سيادتها. هكذا يذكرنا الكيان الصهيوني وهو يضرب حي شيخ جراح، أن عينه على مصر، وأن غاراته مستمرة على سوريا، وأنه شارك في تدمير العراق، وأن ذلك الكيان عدو مشترك للعرب جميعا.
في يوم القدس العالمي ليس أجمل من الاحتفال بإطلاق أكثر من 50 صاروخا وقذيفة على المستوطنات ومواقع الكيان العسكرية. وفي هذا اليوم يعيد المصريون التأكيد على موقفهم الثابت من أن فلسطين أرض عربية ، لشعبها الفلسطيني، غير منقوصة ولا ذرة تراب. وان الكيان الصهيونى عدو لمصر كما هو عدو لفلسطين كما يعيد المصريون التأكيد على تضامنهم المطلق مع كفاح الشعب الفلسطيني الأسطوري الذي يمتد لأكثر من قرنين، والذي ضرب أروع أمثلة البطولة في تاريخ تحرر الشعوب.إننا لن نغفر شيئا ولن ننسى أحدا.
عاش كفاح الشعب الفلسطيني.
وأغلقت القوات الإسرائيلية بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنعت الأهالي من الدخول إلى المسجد الأقصى، كما هاجمت المصلين قبل أذان العشاء ومنعتهم من إقامة صلاة التراويح، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
من جانبه، حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يجري في القدس وما يترتب على ذلك من تداعيات، داعيا مجلس الأمن لعقد جلسة لتنفيذ قراراته المتعلقة بالقدس.