ديوان ” دموع المحار ” رحلة في بحر المشاعر المتلاطمة
يقع ديوان شعر “دموع المحار ” للكاتبة الصحفية “ميرفت عياد” الصادر عن دار زين للنشر والتوزيع فى حوالي مائة صفحة ويتكون من 15 قصيدة متنوعة باللغة الفصحى .
وعن قصائد ديوان ” دموع المحار ” تقول الكاتبة الصحفية ميرفت عياد : ستجد وسط أبيات الديوان عزيزي القارئ جزء منك .. نعم لا تتعجب فالتجارب الوجدانية والشعورية تتقارب تتباعد تتقاطع مع مليارات البشر عبر آلاف السنين ، فالديوان يعبر عما يجيش في النفس البشرية بنازعتها الإنسانية المختلفة من حب، ألم ، صراع، ومشاعر متضاربة ومتضطربة يمر بها الإنسان في المواقف المختلف.
وعن عنوان الديوان تقول الشاعرة ميرفت عياد : ” دموع المحار” اسم يطلق على اللؤلؤ المستخرج من المحار وهو يتكون نتيجة لدخول جسم غريب في الصدفة فيحدث جرح غائر في المحار فيسكب هذا السائل الذي يتجمد كحبات ، ثم يتم استخراجها وإزالة الشوائب عنها وصقلها لتصبح لؤلؤًا طبيعيًا غالي الأثمان .. هكذا النفس البشرية تتعرض للعديد من المواقف على مدار حياتها مما يؤثر فيها، ويجعلها تفيض بالمشاعر المتباينة من فرح وحزن، حب وفراق، أنين وحنين، وغيرها من العواطف والأحاسيس التي تتصارع وتجيش بها صدور الكثيرين، ولكنهم لا يستطيعون تطويع الكلمة وانتقاء المفردات للتعبير عن مشاعرهم المختلفة التي يأخذها الشاعر ويصقلها لتصبح مفردات وأشعار تفيض بالثراء الإنساني للنفس البشرية، وذلك من خلال صور بلاغية تعبر عن القلوب التي تحلم بالحب وتئن من عذاب الرحلة .
وتتأمل الأديبة والكاتبة نوال مصطفى في عنوان الديوان فنراها تقول في مقدمة الديوان : أن عنوان ” دموع المحار ” يملك دلالات موحية تشير إلى عالم الفضاء السرمدى الذى تحلق الشاعرة فى أجوائه. الرمزية لها معنى والفانتازيا تشكل الصور غير المرئية لتجارب حسية، نابضة بالصراع ، باحثة عن الحب دومًا في أبسط التفاصيل وأعمقها . من الواضح تأثر الشاعرة بالأساطير، وأدب الواقعية السحرية فى الرواية، وتمكنها من المزج بين الخيال والواقع مزجًا احترافيًا أعطى للديوان مذاقٍا مختلفًا، شديد الخصوصية .
وتستطرد الأديبة والكاتبة نوال مصطفى في مقدمة الديوان : شيء جميل أن تقرأ كتابا يتناول أفكارا متوهجة تنطلق بك من أرضية الواقع إلى سماء الحلم، و أن تجتذبك صفحاته بسلاسة وعمق لاكتشاف أعماق ومشاعر محفزة، هى عصارة تجارب حية وملهمة. هذا ما غمرنى بالسعادة وأنا أقرأ ديوان “دموع المحار” للشاعرة ميرفت عياد. استمعت بين أبيات قصائدها إلى صوت شعرى مميز، تطل فى نبراته أجواء العشق وتجلياته من أشواق و شجون . الحب هو دستور الحياة وقانونها الأزلى منذ آدم و حتى نهاية الكون. هو البطل في كل قصائد الديوان، هو الفارس والمحرك لكل أفعال البشر الخير منها و الشرير .
من أجواء ديوان ” دموع المحار ”
من أجواء ديوان “دموع المحار”:
تمسك ياقلبي
بشعاع الحب القادر
أن ينفذ لأعماق الزمن
يضئ عتمة النفس
يعتلي أمواج المحن
وحينما يشتد النوء
تبرق دموع المحار
لؤلؤ يزين صدر الشجن