وفاة الرئيس التشادي الأسبق في سجنه بالسنغال

توفي الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري في سجنه بالسنغال التي لجأ إليها وتمت محاكمته فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

 

وأعلن وزير العدل السنغالي مالك سال لشبكة محلية أن حبري “انتقل إلى رحمة الله” بينما ذكرت وسائل إعلام سنغالية أن حبري (79 عاما) توفي جراء إصابته بفيروس كورونا.

 

وكان حبري، الذي تولى السلطة في بلاده تشاد من 1982 حتى 1990، لجأ بعد الإطاحة به، إلى السنغال حيث أفضت ضغوط دولية إلى توقيفه في 2013، ومحاكمته بتهم ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وجرائم اغتصاب، وإعدامات، وعبودية وخطف.

 

أصدرت محكمة إفريقية خاصة في دكار الاثنين 30 مايو 2016، حكما بسجن رئيس تشاد السابق حسين حبري مدى الحياة، بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”، بعد ربع قرن على الإطاحة به.

لكن القاضي جوستاف كام، رئيس المحكمة الإفريقية الخاصة التي حاكمت رئيس تشاد الأسبق حسين حبري، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أعلن أن المحكمة أدانته بارتكاب أعمال اغتصاب.

وقال القاضي البوركينابي إن المحكمة “اقتنعت” بشهادة خديجة حسن زيدان، التي أكدت للمحكمة تعرضها للاغتصاب من قبل حسين حبري، وتحدثت عن “اتصالات جنسية بغير رضاها” أربع مرات.

ورئيس تشاد السابق حسين حبري المعتقل منذ 30 يونيو 2013 في السنغال حيث لجأ في ديسمبر 1990 بعدما أطاح به الرئيس التشادي الحالي إدريس ديبي، لوحق بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم تعذيب”.

وبدأت المحاكمة في الـ20 من يوليو 2015 لكن حبري رفض التحدث فيها أو الدفاع عن نفسه، ولم يشارك المحامون الذين اختارهم بنفسه في المحاكمة عملا بتعليماته، كما أكد أحدهم ويدعى إبراهيم دياوارا أنهم لن يحضروا جلسة النطق بالحكم.

وهذه أول محاكمة في العالم يمثل فيها رئيس دولة سابق أمام محكمة في بلد آخر بتهمة ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وقدرت لجنة تحقيق تشادية حصيلة حملة القمع في عهد حسين حبري (1982-1990) بنحو 40 ألف قتيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار