اسقف سيدني مثير الجدل.. الصحافة الاجنبية تثير أزمة مسألته أمام الشرطة الإسترالية .. والأسقف يرد ” كذب وافتراء “
في حلقة جديدة من سلسلة «ازمات الكنيسة في سيدني» نرفع الستار عن واقعة جديدة للاسقف المثير للجدل، الذى اوقفته الكنيسة مرتين دون حساب عن تجاوزات او خرق للمنظومة الإدارية واتهامات من شعب كنيسته بالفساد ماليا وإداريا، حتى تعرض للمسألة من الحكومة الأسترالية !
اسقف سيدنى ذو الاصول السودانية وأسقفا للكنيسة المصرية في سيدني وتوابعها بأستراليا ، صاحب أشهر وقعتي وقف لرجل دين في تاريخ الكنيسة القبطية الحديث، لوجود تجاوزات او اختلال في منظومة ادارية وشكاوي رعاياه والعديد من الأمور التى سبق وتداولها الإعلام ولنا الكثير من الموضوعات المنشورة بالمستندات بشأن تلك الأمور التي أدت إلي وقفه عن الخدمة وعودته للاراضي المصرية مرتين الأولي ثلاث سنوات وتسعة اشهر فى عهد الراحل البابا شنودة الثالث ، والثانية تجاوزت الثماني شهور في عهد البابا الحالى تواضروس الثاني، لاسباب مشابهة، ورغم عودته مجددا بصلاحيات منقوصة، الإ انه عاد للخدمة ليجد سؤال الشرطة الأسترالية في انتظاره عن صفقات الأراضي وغيرها!
مرارًا وجه العديد من ابناء الكنيسة القبطية بإستراليا استغاثات للبابا ودعوة بالتدخل لحل ازمة نفوذ والتحكم والحد من الاخلال في منظومة الكنيسة اداريا وماليا ووصل الحال لتدشين جبهات من ابناء الكنيسة اطلقوا على انفسهم” الاقباط الأبرار – الأقباط الصالحون ” لينشروا مستندات بهدف كشف ما يقولون بأن هناك فساد مالي واداري، ويبدو ان البعض منهم لجاء في نهاية المطاف للشرطة الاسترالية وبعض الجهات الحكومية الأسترالية لمقاضاة الأسقف.
خلال الأيام القليلة الماضية نشرت عدد من المواقع الإلكترونية والصحف الإسترالية تقريرا تحت عنوان مسيئ للغاية عن مثول الاسقف محل الجدل للتحقيق من قبل الشرطة الإسترالية في قضايا تتعلق بالاراضي وممتلكات الكنيسة وغيرها مما استدعي طلب تقرير ارصدة وماشابه من قبل جهات التحقيق، في الوقائع الموجهه إليه وفق ما نشرته صحيفة سيدني مورنيج هيرالد ورفض محامي الأسقف التعليق عليها حسبما جاء في التعليق المذيل في نهاية التقرير، ليصبح الأمر مشاع وتخرج أزمة الإدارة لتكون مادة للنشر في الصحافة الغربية، ولم يصدر عن الكنيسة القبطية فى مصر تصريحا او تلميح للرد، بينما اكتفي الأسقف أصدار بيان باللغتين العربية والإنجليزية .
«الجواب باين من عنوانه».. مثل مصرى معروف، وهو ينطبق على العنوان الرئيسي الذى اختاره الأسقف في بيان الرد بقولة الكنيسة القبطية الارثوذكسية كرسي الاسكندرية – وبعدها كتب اسم الإيبارشية التابعة له، علما بان المتعارف عليه هو كتابة اسم الإيبارشية او المطرانية التابعة له مباشرة دون الاستعانه باول شطر المعروف بانه عنوانا للمخاطبات الرسمية الباباوية فقط.
وجاء في بيان اسقف سيدني الصادر باللغة العربية والإنجليزية ، إنه لمن دواعي الأسي الشديد ان ارى في عشية عيد السيدة العذراء مريم وهو عيد خاص جدا في التقويم القبطي مملوء بالمعاني الروحية العميقة ، الادعاءات الكاذبة التى نشرتها صحيفة Sydney Morning عن كنيستنا القبطية الارثوذكسية الحبيبة وعن ضعفى بصفتي الشخصية.
وأضاف :” ان هناك مجهولين لا يبالوا بالكنيسة يريدون زعزعة سلام الكنيسة والنيل من سمعتها، قاموا بالتواصل مع الإعلام وامدادهم بهذه الإفتراءات والمعلومات الكاذبة، جميع دفاتر وسجلات الإيبارشية – بصفتها مؤسسة خيرية مسجلة – تخضع لفحص سنوى وشامل منتظم، وتقديم تقارير معتمدة إلي السلطات المختصة، بوسطة محاسبين مستقلين من خارج الإيبارشية ولا توجد اى مخالفات مالية، والكنيسة تنفي كل المزاعم التى نشرت كذبا وتضليلا وأي اتهام جاء بهذه المقالة المزعومة”.
واستطرد:” وانه لمن المؤسف جدا ان تستمر وسائل الإعلام في مهاجمة المؤسسات الدينية بهذه الطريقة الغير عادلة ، وخاصة المؤسسات المسيحية. ونحن لانخاف ولا نهاب شيئا بل نقبل الاضطهاد بفرح مستشهدا بذكر عدد من آيات الكتاب المقدس”.
ولعلنا نتسأل مع القراء لماذا استخدم الأسقف في بيانه كلمة كرسي الإسكندرية ومن المعروف انه يقتصر للبيانات الباباوية فقط، ماهو سر توصيف تقرير الصحافة بانه اضطهاد ؟ ولماذا تم ايقافة مرتين واسناد المهام الإدارية والمالية لنائب بابوي ؟ ، وما الدافع لخروج بعض من أبناء الكنيسة علي اسقفهم بإدعاءات او اتهامات ؟
كثيرا من التساؤلات تظل حائرة تنتظر الجواب ولعل الاجابة تحملها الأيام القادمة .