الأحزاب المصرية ناعية “عبدالغفار شكر”.. فقدنا قامةً فكريةً وسياسيةً وطنيةً كبيرةً لعبت دورًا رائدًا في النضال الوطني والقومي

 

نعت عدد من الأحزاب السياسية اليسارية المصرية، علم من أعلام اليسار المصري والقوى الاشتراكية هو الأستاذ عبد الغفار شكر، المفكر الاشتراكي ووكيل مؤسسي حزب التحالف وأول رئيس للحزب ومستشاره السياسي، الذي وافته المنية الأحد الماضي..

بدأ شكر حياته السياسية مبكرا في عامة السابع عشر، حيث التحق بهيئة التحرير في عام 1953 ثم بالاتحاد القومي عام 1958 ثم الاتحاد الاشتراكي عام 1963 وفي العام 1964 أصبح امينا للتثقيف في منظمة الشباب الاشتراكي، وأشرف على تثقيف الآلاف من أعضاء المنظمة الذين أصبح بعضهم من رموز الحركة السياسية المصرية.

كما شارك في تأسيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، وتولى أمانة التثقيف بالحزب وعضوية الأمانة العامة حتى عام 2011، ثم وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وانتخب من المؤتمر العام الأول كرئيس للحزب ووضع أساس لعدم تولي المناصب القيادية لأكثر من دورتين حيث تخلي عن رئاسة الحزب بعد دورة واحدة ليعطي الفرصة لأجيال الشباب لتولي المسئولية مع استمراره في مهام التثقيف والتوجيه للحزب كمستشار سياسي، وكان يعمل على مدي الأسابيع الأخيرة قبل رحيله في التجهيز للمؤتمر العام الثالث لحزب التحالف.

كما شغل عبد الغفار شكر عدة مناصب، أبرزها نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.

أهتم عبد الغفار شكر بتوثيق تاريخ اليسار المصري من خلال مركز البحوث العربية والإفريقية وترأس العديد من المؤتمرات وورش العمل التي تبحث في تاريخ وخبرات اليسار المصري وجذور أزمته، وكان عضوا في لجنة توثيق تاريخ الحركة الشيوعية، كما أشرف وراجع العديد من الكتابات وأخرها الإصدارات الأخيرة عن جيل السبعينات وتأثيره في الحركة الوطنية الديمقراطية.

التحالف الشعبي الاشتراكي: نعاهده أن نكمل الطريق الذي بدأناه معاً ونواصل المسيرة

نعى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، علم من أعلام اليسار المصري والقوي الاشتراكية هو الأستاذ عبد الغفار شكر المفكر الاشتراكي ووكيل مؤسسي حزب التحالف وأول رئيس للحزب ومستشاره السياسي.

وقال الحزب في بيان له: إن رحيل الأستاذ عبد الغفار وهو يعمل معنا على الإعداد للمؤتمر العام الثالث للحزب ومراجعة وثائق المؤتمر لهو خسارة كبيرة ليس لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي ولا لليسار المصري فقط، لكنه خسارة فادحة لكل الحركة الوطنية الديمقراطية التي حفلت بمشاركات واسهامات الأستاذ علي مدي عقود متواصلة، ونعتبر أننا نتحمل تركة ثقيلة تضع علينا الكثير من الأعباء للحفاظ على الحزب الذي أسسه عبد الغفار شكر وشارك في مسيرته بعد أن تخلي بإرادته عن رئاسة الحزب.

وتابع: وإننا إذا ننعى القائد المفكر والمُعلم إلي مثواه، نعاهده أن نكمل الطريق الذي بدأناه معاً ونواصل المسيرة نحو مصر الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

واختتم قائلاً: لقد رحل عنا الأستاذ بجسده فقط لكن كتبه ومقالاته واسهاماته وافكاره وتوجيهاته ستظل باقية لتكون مرشداً لنا وللأجيال القادمة، ويتقدم الحزب إلي أسرة الأستاذ عبدالغفار وتلاميذه وكل محبيه بخالص العزاء داعين له بالرحمة والمغفرة جزاء ما قدم لمصر.

المصري الديمقراطي: الراحل ترك خلفه الكثير من الاسهامات التي لا تنسى

نعي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، المفكر الكبير عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان.

وقال الحزب قي بيانه، إن الراحل شغل منصب نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، و رئيس مركز البحوث العربية والافريقية بالقاهرة، كما كان رئيسا لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي سابقا و أمين التثقيف في التنظيم الشبابي الاشتراكي سابقا وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.

وأضاف: كان عبد الغفار شكر قيادي عمالي كبير، وباحث مدقق وناشط حقوقي، مهتم بالشأن الاجتماعي والسياسي ، و ترك خلفه الكثير من الاسهامات التي لا تنسى في المجال الفكري والحقوقي والسياسي، متابعًا : “رحم الله الفقيد وألهم أهله وأصدقاءه و تلاميذه الصبر والسلوان”.

الاشتراكي المصري: مصر فقدت قامةً فكريةً وسياسيةً وطنيةً كبيرةً،

نعى الحزب الاشتراكي المصري، السياسي والمفكر الكبير عبد الغفّار شُكر، مؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ورئيس الحزب السابق ومستشاره الحالي، ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، الذي رحل بعد رحلة عطاء ممتدة.

وقال الحزب في بيان له: “فقدت مصر برحيل عبد الغفّار شُكر (1936 ــ 2021)، قامةً فكريةً وسياسيةً وطنيةً كبيرةً، لعبت دوراً رائداً منذ خمسينيات القرن الماضي، في النضال الوطني والقومي، وفي تربية وتثقيف وقيادة أجيال مُتتابعةً من المناضلين الاشتراكيين، الذين رفدوا العمل الوطني والتقدمي المصري، بقيمة كبيرة، وعطاءٍ وافر”.

وتابع الحزب: “لقد قدّم شُكر إسهاماً كبيراً في الحوار المجتمعي حول قضايا التحول الاجتماعي والديمقراطي، ودور المجتمع المدني وآفاق تطوره، والنشاط الحزبي والسياسي، وفي مواجهة ظاهرة العولمة بآثارها المباشرة على شعوبنا وأوطاننا، وغيرها من القضايا المحورية”.

وأضاف: “كما شارك عبد الغفّار شُكر بدور مرموق في العمل الوطني الشعبي، من خلال عضويته للمكتب السياسي لحزب التجمع، ثم كأحد القامات الفكرية الكبيرة التي دعمت حركة كفاية، وفي تأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وتولى موقع أول رئيس له، وفي غيرها من المواقع والمسئوليات”.

وقال الحزب: إن عبد الغفّار شُكر ساهم بنصيب وافر في جهود دعم نضالات الشعب الفلسطيني والعراقي في مواجهة العدوان الصهيوني ـ الأمريكي، وفي دعم نضالات الشعوب الأفريقية عبر موقعه كنائب لرئيس “مركز البحوث العربية والأفريقية”، وفي الدفاع عن الحريات الخاصة والعامة للشعب المصري من خلال منصبه كنائب لرئيس “المجلس القومي لحقوق الإنسان”، ويندر أن يكون هناك مجال للعمل الوطنى، على كل المستويات، لم يكن للراحل الكبير دور مهم فيه.

وتابع أيضاً: فلقد كانت مُشاركة عبد الغفّار شُكر في العمل الثقافي والفكري والتربوي، مساهمة قيّمة وعميقة، حيث قدّم للمكتبة العربية فيضاً من الدراسات المُهمة، على رأسها “تجديد الحركة التقدمية المصرية”، و”في التنظيم والتثقيف”، و”الطليعة العربية: التنظيم القومي السرّي لجمال عبد الناصر”، و”مُنظمة الشباب الاشتراكي: تجربة مصرية في إعداد القيادات”، و”الدور التنموي والتربوي للجمعيات الأهلية”، و”العرب بين السلطوية والديمقراطية”، كما حرّر عدداً كبيراً من الدراسات والأبحاث، منها: “حورات اليسار المصري: من أجل نهوضٍ جديد”، و”اليسار العربي وقضايا المستقبل” غيرهما.

وأضاف الحزب: “خسارة الحركة الاشتراكية المصرية والتحررية العربية والأفريقية، برحيل أحد رموزها الكبيرة، عبد الغفّار شُكر، خسارة فادحة، في وقت كنا في مسيس الحاجة لحكمته ومعرفته، ونضاله وإخلاصه للوطن والشعب ولقضاياهما المصيرية”.

وقال الحزب الاشتراكي المصري إنه إذ يُعزي أسرة الراحل الكبير، وذويه، ورفاق كفاحه، وتلامذته، وسائر المُهتمين بالقضايا الوطنية والعامة، ليؤكد على أن أبلغ تعبير لتقديرنا لهذه الشخصية الوطنية الكبيرة، هو التمسك بالأفكار العظيمة والقضايا النبيلة التي كافح ـ طوال عمره ـ من أجل تحقيقها، والاستمرار في النضال بصلابةٍ، دفاعاً عن الحقوق والمصالح الوطنية، وعن قضايا الطبقات الشعبية الكادحة التي انتمى إليها عبد الغفّار شُكر قلباً وقالباً.

حزب المحافظين: ندعوا الله أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته

نعى المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين ، والسيد الأمين العام وجميع قيادات الحزب ، السياسى الكبير عبدالغفار شكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان الأسبق ورئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي السابق ، وعضو المكتب السياسى لحزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى سابقا ، ندعو الله أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته ، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

حزب العيش والحرية: الراحل كان مُعلمًا بحق لأجيال من المناضلين الاشتراكيين المصريين

نعى حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) الرفيق والمناضل والمعلم عبد الغفار شكر،صاحب الإسهام العريض في تاريخ الحركة الاشتراكية المصرية والعربية واليسار بشكل عام، بعد مسيرة نضالية استمرت لستة عقود بدأت مع ثورة يوليو وانتهت مع ثورة يناير. وكان “الأستاذ” خلال هذه المسيرة الحافلة مُعلمًا بحق لأجيال من المناضلين الاشتراكيين المصريين، ورمزًا محلّ إجماع لمنظمات وتيارات اليسار المصري على اختلافها.

وأضاف: تخرج عبد الغفار شكر في كلية الآداب جامعة القاهرة عام ١٩٥٨، وبدأ حياته السياسية مبكراً، حين التحق وهو في سن السابعة عشرة بهيئة التحرير عام ١٩٥٣، ثم بالاتحاد القومي عام ١٩٥٨، ثم الاتحاد الاشتراكي عام ١٩٦٣ ليصبح أميًنا للتثقيف في منظمة الشباب الاشتراكي. ومع تحولات السادات اليمينية، وما ترتب عليها من حلّ الاتحاد الإشتراكي، انضم شكر لمنبر اليسار ثم حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي عضوًا مؤسسًا ليستكمل نضاله عبر العمل الحزبي المنظم. وكان شكر خلال سنواته في التجمع مدافعًا بقوة عن الديمقراطية الداخلية، والانفتاح على الحركات الاجتماعية الصاعدة وما تضمه من أجيال جديدة، وداعية للتوافق مع كافة أطياف اليسار والتيار الديمقراطي العام في المجتمع. وشارك بفعالية في حركة التغيير الديمقراطي التي عارضت التمديد لمبارك في سنواته الأخيرة وكذلك مشروع التوريث. كما عمل بكل قوة على خلق أُطر تنسيقية لفصائل اليسار المختلفة لتنظيم مشاركتها في هذه الحركة، ومنها دعوته لتشكيل “التحالف الإشتراكي”. عقب ثورة يناير – التي انخرط في فعالياتها بحيوية أصغر شاب من شبابها- بدأ الدعوة لتأسيس حزب يساري جديد للمساهمة في بناء حلم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية الذي بشرت به ثورة يناير. فكان أن لعب الدور الأكثر فعالية في تأسيس حزب “التحالف الشعبي الإشتراكي” والذي كان أول رئيس له وظل مناضلًا في صفوفه حتى وافته المنية.

وتابع: ولم يقتصر إسهام الأستاذ عبد الغفار على الجوانب التنظيمية والحركية فقط، ولكنه كان باحثًا وكاتبًا أسهم في تطوير رؤى التيار اليساري المصري ككل، وشملت كتاباته طيفًا عريضًا من القضايا مثل قضايا التطور الديمقراطي والمجتمع المدني بالوطن العربي، وخبرات العمل الحزبي والسياسي، ومفاهيم التنمية الاجتماعية، و العولمة والرأسمالية وتأثيرها على الوطن العربي. كما أن عبد الغفار شكر صدرت له العديد من الكتب كان من أهمها التحالفات السياسية في مصر ١٩٧٦ ـ ١٩٩٣، في التنظيم والتثقيف، القطاع الأهلي ودوره في بناء الديمقراطية، تجديد الحركة التقدمية المصرية.

واختتم قائلاً: وإننا إذ ننعي أستاذًا تعلمنا منه الكثير، فنجدد له ولرفاقه الراحلين والباقين العهد على أننا سنواصل النضال من أجل حلمهم بمصر وطنًا للديمقراطية والمساواة الشاملة والعدالة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار