مستشهدًا بآيات من الكتاب المقدس.. بوتين يتحدث عن العملية العسكرية في دونباس
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه قرر بدء العملية العسكرية لإنقاذ حياة البشر في دونباس.
وأوضح بوتين أن الهدف والدافع الرئيسي من العملية العسكرية في أوكرانيا هو وقف معاناة السكان في دونباس وأوكرانيا.
واستشهد بوتين بالكتاب المقدس قائلًا: جاء في الكتاب المقدس: “عندما يقدّم أحد ما روحه مقابل الدفاع عن أشخاص آخرين فإن هذه أعلى درجات المحبة”.
جاء ذلك خلال الخطاب الذي ألقاها اليوم الجمعة 18 مارس، في ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
وأضاف بوتين، إن منطقة دونباس تعرضت لـ«الإبادة الجماعية» منذ إعلان جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك انفصالهما عن أوكرانيا.
وأكد بوتين خلال خطاب ألقاه اليوم الجمعة 18 مارس، في الاحتفال بالذكرى الثامنة لضم شبه جزيرة القرم، أن الهدف من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هي وضع حد للإبادة الجماعية بحق سكان دونباس.
وتابع بوتين في خطابه قائًلا: إن القرم رفضت النازيين الجدد، مثلما ترفضهم دونباس اليوم.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها “الأقسى على الإطلاق”.
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع “حرب عالمية ثالثة”.
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون “نووية ومدمرة”، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.